قافلة طبية واجتماعية كبرى تحط الرحال بجماعة أولاد صالح في نسختها الـ189

مع الحدث النواصر بوشعيب مصليح

شهدت جماعة أولاد صالح نهاية هذا الأسبوع حدثًا إنسانيًا واجتماعيًا استثنائيًا، تمثل في تنظيم قافلة طبية جراحية وثقافية واجتماعية في نسختها الـ189، بمبادرة من جمعية les Rangs d’honneur بطاقم طبي وتمريضي وإداري متكامل، وبدعم من عامل إقليم النواصر، جلال بنحيون وفريقه من رجال سلطة إضافة إلى المساهمة القيمة لمصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ولمصالح جماعة أولاد صالح.

وقد تميزت القافلة بتقديم خدمات طبية متنوعة استفاد منها ما مجموعه 2713 مستفيدًا، توزعت بين الاستشارات الطبية، والعمليات الجراحية، والعلاجات السنية، إلى جانب ورشات توعوية وثقافية موجهة للأطفال والساكنة المحلية.

شملت التدخلات الطبية مايلي:

– 2047 تدخلًا طبيًا، منها 356 عملية جراحية و1691 استشارة طبية.

– تخصصات متعددة من بينها: طب القلب، الجلد، السكري، النساء، العيون، الأطفال، الطب العام، الروماتولوجيا، الأورام، الجهاز الهضمي وغيرها.

– أكثر من 767 تدخلًا في طب الأسنان، شملت القلع والعلاج والوقاية، مع توزيع أطقم نظافة فموية على 244 مستفيدًا.

– فحوصات بصرية مكنت من تشخيص حالات عديدة من الكتاراكت او مايسمى جلالة العين (35 حالة)، وأمراض انكسارية وبصرية متنوعة.

– ورشات توعوية وثقافية وفنية

لم تقتصر القافلة على الجانب العلاجي فقط، بل تخللتها أيضًا أنشطة توعوية وثقافية همت الأطفال والشباب، أبرزها:

– ورشات الرسم (120 مشاركًا)، الموسيقى (160 مشاركًا)، وعلم الفلك (142 مشاركًا)، والتي ساهمت في تنشيط الفضاء المدرسي وخلق أجواء تربوية ترفيهية.

وتوجه المنظمون بشكر خاص إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل إقليم النواصر، وكذا رئيس جماعة أولاد صالح ومندوبي وزارتي الصحة والتعليم، تقديرًا لمساهمتهم في نجاح هذا الحدث.

واختتمت القافلة برسالة واضحة للمستفيدين: “وعدنا أن نعود… وسنعود”، تأكيدًا على التزام الفرق الطبية بمواصلة جهودها في تقريب الخدمات الصحية من المواطنين.

يشار إلى أن جمعية “Rangs d’Honneur” هي جمعية غير ربحية، تتكوّن حصريًا من متطوعين اختاروا تخصيص جزء من وقتهم لخدمة المحتاجين، بعيدًا عن أي تأثير سياسي أو مالي أو ديني.

تضم الجمعية اليوم أكثر من 1000 عضو، أغلبهم من الأطباء، وتقوم منذ تأسيسها سنة 2001 بجولات عبر مختلف مناطق المغرب لتقديم المساعدة الطبية والاجتماعية. وفي سنة 2009، وسّعت الجمعية نطاق عملها ليشمل دولًا إفريقية مثل موريتانيا، توغو، وبنين، من خلال تنظيم حملات طبية وجراحية إنسانية.

تجاوز عدد الحملات التي نظمتها الجمعية داخل المغرب وخارجه 180 حملة، شارك في كل منها مئات المتطوعين من أطر طبية وشبه طبية، توجهوا إلى المناطق النائية لتقديم الدعم والرعاية للمواطنين المحتاجين. وتستمر هذه المبادرات التضامنية بشكل منتظم، تقريبًا كل شهر، منذ ما يقارب 20 سنة، لتكون تجربة إنسانية فريدة في خدمة الآخر واكتشاف الوطن.

هي أيضا تجربة تقتدى، والشكر موصول للعامل ولفريقه لفسح المجال وتقديم الدعم والمساندة لهذه الجمعية لدعم الجهود المبدولة في الإقليم لتدعيم القطاع الصحي الذي هو في امس الحاجة إلى الدعم.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)