جاري التحميل الآن

الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة تخرج عن صمتها

منصف الخمليشي

تفاعلاً مع ما يُتداول داخل الساحة المسرحية خلال هذه الفترة، وبسبب الوضع المرتبك الذي تشهده الحياة المسرحية، والذي يؤثر بشكل سلبي على مسار الفرق المسرحية، التي أصبحت تعيش وضعاً متوتراً، خصوصاً خلال الموسم المسرحي الحالي، ومع جميع الإكراهات التي تواجه عملية إنتاج وترويج الأعمال المسرحية بسبب الضغوط الناتجة عن التأخر في الإعلان عن نتائج دعم المسرح ومواعيده، وأيضاً تأخير وصول الفرق المسرحية للعقود، مع مطالبتها بالإسراع في إنجاز مشاريعها في فترة زمنية ضيقة، لإنتاج أعمالها المسرحية كمحاولة للاستجابة لبرمجة اللجنة الوطنية لدعم الإنتاج والترويج.
وأمام هذا الوضع، الذي سبق للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية أن نبهت إلى تداعياته، دعت الفيدرالية إلى توجيه مذكرات موضوعية إلى الوزارة، كما تقدمت بطلب لقاء عاجل بهدف إيجاد حلول حقيقية لإشكالات بنيوية أصبحت تشكل حجر عثرة أمام مسار الحركة المسرحية. ولكن للأسف لم نتلقَ أي استجابة حتى الآن.
لقد حاولنا جاهدين خلق حوار مع باقي التنظيمات المهنية بغية العمل على الأهداف المشتركة، مقدمين في ذلك مصلحة المسرح والمسرحيين. وقد استجابت بعض التنظيمات لدعوتنا وتفاعلت مع مقترحاتنا التي تمت صياغتها في تقرير مشترك، في حين تحفظت تنظيمات أخرى لأسباب تخصها. وقد نتج عن هذا الوضع تقديم إنتاجات مسرحية بشكل غير مرضٍ للفرق، مما أحدث اضطراباً في المستوى الذي تطمح إليه الوزارة والفرق المسرحية.

لقد أدى هذا الوضع إلى إرباك الحركة المسرحية وإخراجها عن سياقات مخرجات المناظرة الوطنية الأخيرة التي انعقدت بتاريخ 13 مارس 2023. وبناءً على ذلك، فإننا في الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة نطالب جميع الأطراف المعنية بالحياة المسرحية الوطنية بتغليب مصلحة المسرح المغربي ليكون على مستوى الطموحات المأمولة، وذلك من خلال:”
1. طلب إقرار مواعيد مناسبة لانطلاق الموسم المسرحي، لتقديم طلبات الإنتاج أو فترات الإنتاج والترويج قبل نهاية مارس من كل سنة مالية، بحيث ينطلق موسم العروض خلال شهري مايو أو أبريل. كما يجب ربط ذلك بالإمكانات المالية المرصودة، وتمكين اللجنة الوطنية للدعم والإنتاج من توفير الغلاف الزمني اللازم بما يضمن جودة الإنتاج والترويج.
2. المبادرة، بمعية الجمعيات التمثيلية والمؤسسات النقابية، لاقتراح حلول عملية تُسهم في تسهيل العملية الإبداعية، وفق دفتر تحملات واضح الأهداف والإجراءات المناسبة.
3. دعوة المنظمات التمثيلية لعقد يوم دراسي للمساهمة في وضع تصورات تتعلق بالموسم المسرحي من حيث الإنتاج، الجولات، والمهرجان الوطني، وفق شروط تركز على مصلحة المسرح المغربي فقط.
4. دعوة الوزارة إلى البحث عن مخرج عقلاني وموضوعي لتسوية وضعية الفرق التي لن تتمكن من تقديم عروضها المسرحية.
5. تسوية الوضعية الخاصة بصرف مستحقات الفرق، سواء المتعلقة بدعم الجولات للموسم الماضي أو الشطر الأول من دعم هذا الموسم.
6. اعتبار كل إجراء يخص الموسم الحالي إجراءً استثنائيًا.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك