مع الحدث عماد وحيدال
في إطار تحسين جودة التكوين والبحث العلمي في سلك الدكتوراه، نظّمت جامعة الحسن الأول بسطات، يوم الخميس 19 ديسمبر 2024، لقاءً هامًا مع طلبة الدكتوراه الجدد المسجلين في السنة الجامعية 2024-2025. احتضن هذا الاجتماع معهد الصحة التابع للجامعة، وشكّل فرصة لتعريف الطلبة بالتوجهات الجديدة التي أقرها دفتر الضوابط العلمية والبيداغوجية الوطني، الصادر بموجب القرار الوزاري رقم 1886.23 بتاريخ 1 أغسطس 2024.
ترأس اللقاء الأستاذ بوشعيب بنشرقي، مدير قطب دراسات الدكتوراه بالجامعة، بحضور السيد عبد اللطيف مكرم، رئيس الجامعة، وعدد من الأساتذة المؤطرين. وقد استُهِل الاجتماع بكلمة افتتاحية ألقاها السيد مكرم، أكد فيها أن الجامعة تسعى لتوفير بيئة أكاديمية تحفز على البحث العلمي المتميز، مشددًا على أهمية القرار الوزاري الجديد في توحيد معايير التكوين في سلك الدكتوراه على المستوى الوطني.
> “هدفنا تعزيز تنافسية مؤسساتنا الجامعية من خلال إعداد باحثين أكفاء قادرين على مواجهة التحديات العلمية والتكنولوجية ومواكبة متطلبات سوق العمل.”
تمحور اللقاء حول تقديم دفتر الضوابط العلمية الجديد، حيث ركزت العروض والمداخلات على:
ضوابط القبول والتسجيل: التأكيد على معايير القبول الشفافة لضمان تكافؤ الفرص.
الإشراف والتأطير: شرح مهام المشرف الأكاديمي وأهميته في توجيه الطلبة نحو أبحاث ذات جودة عالية.
هيكلة التكوين: الإشارة إلى عدد الوحدات والأنشطة التكوينية المطلوبة لإتمام مسار الدكتوراه.
معايير تقييم الأطروحات: تسليط الضوء على الإجراءات والمعايير الموحدة لمناقشة وتقييم الأبحاث.
أبدى الطلبة الجدد ارتياحهم لهذه المبادرة، التي ساعدتهم على استيعاب التزامات ومتطلبات مرحلة الدكتوراه. وأشاد أحد الطلبة بالمعلومات القيمة التي حصل عليها، قائلًا:
> “هذا اللقاء منحنا رؤية واضحة عن مسارنا الأكاديمي وساعدنا على إدراك أهمية التكوينات المرافقة.”
كما أعربت طالبة أخرى عن استعدادها لمواجهة التحديات الأكاديمية قائلة:
> “الشرح التفصيلي للضوابط جعلنا ندرك أهمية التكوين والأنشطة المصاحبة لمسارنا البحثي.”
يمثل هذا الاجتماع خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الجامعة والمغرب في تطوير البحث العلمي وجعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتسعى جامعة الحسن الأول من خلال تطبيق دفتر الضوابط الجديد إلى ضمان التميز الأكاديمي وتعزيز ارتباط التكوينات الجامعية باحتياجات سوق العمل.
يبقى الأمل معقودًا على طلبة الدكتوراه الجدد لتحقيق إنجازات علمية تسهم في تعزيز مكانة الجامعة على الصعيدين الوطني والدولي، وترسيخ حضور المغرب في المشهد العلمي العالمي.
Share this content:
إرسال التعليق