بقلم: فيصل باغا
شهدت مدينة بوسكورة في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، مما ساهم في تحسين بنيتها التحتية وخلق فرص عمل جديدة. ومع ذلك، تبقى المشكلة الكبرى التي تواجه المدينة هي غياب المرافق العمومية الأساسية، مما يطرح تساؤلات حول المسؤولية عن هذه الفجوة.
رغم إطلاق العديد من المشاريع الكبرى، تفتقر بوسكورة إلى خطة استراتيجية لضمان بناء مرافق عامة تتماشى مع هذا النمو. لا توجد مراكز صحية كافية، مدارس، ولا مساحات خضراء تساهم في تحسين جودة حياة السكان. هذه الفجوة تؤثر سلبًا على حياة المواطنين، وتجعل المدينة تعاني من نقص حاد في الخدمات الضرورية.
يتساءل السكان: من المسؤول عن هذا الوضع؟ هل هو تقصير من السلطات المحلية في متابعة مشاريع البناء، أم غياب المتابعة الدقيقة في مراحل الترخيص؟ إن الحل يتطلب تعاونًا بين جميع الأطراف المعنية، بدءًا من السلطات المحلية والمستثمرين.
على الرغم من الجهود الحكومية في تحسين البنية التحتية، فإن بوسكورة بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في آلية منح التراخيص. يجب أن تكون هذه التراخيص مشروطة بتقديم ضمانات لبناء المرافق العامة اللازمة.
إن بوسكورة تستحق أن تكون مدينة متكاملة، وعلى المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم في التخطيط والتنمية لتلبية احتياجات المواطنين.
Share this content:
إرسال التعليق