وجدة: ارتفاع صاروخي في أسعار “الدوارة” مع اقتراب عيد الأضحى.

متابعة: محمد رابحي

تشهد أسواق مدينة وجدة هذه الأيام ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار “الدوارة” (أحشاء الخروف)، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تزايد الإقبال على لحوم الأضاحي ومشتقاتها، مما ساهم في ارتفاع أسعارها بشكل لافت.

كانت أسعار “الدوارة” تتراوح في السابق ما بين 200 و250 درهماً، إلا أنها شهدت هذا الأسبوع قفزة صاروخية لتصل إلى ما بين 400 و450 درهماً، ما خلف موجة استياء واسعة في صفوف المستهلكين.

يرجع هذا الارتفاع الحاد، حسب عدد من المتتبعين، إلى ممارسات احتكارية يقوم بها بعض التجار، حيث يعمدون إلى تخزين كميات كبيرة من “الدوارة” في انتظار ارتفاع الأسعار، ليقوموا بطرحها في السوق بأسعار مضاعفة.

هذا الارتفاع لا ينعكس فقط على جيوب المواطنين، بل يترك تأثيرات اقتصادية واضحة، إذ يثقل كاهل الأسر ويزيد من العبء المالي عليها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
أما على المستوى الاجتماعي، فيؤدي إلى تقليص استهلاك “الدوارة” لدى بعض الأسر، ما قد يؤثر على العادات الغذائية المرتبطة بعيد الأضحى، ويهدد جزءاً من التراث الثقافي المحلي.

الحل في تضافر الجهود أمام هذا الوضع، تبقى الحاجة ملحة لتدخل منسق بين المستهلكين والمنتجين والسلطات المحلية، من أجل وضع حد لهذه الممارسات وضمان استقرار الأسعار.

التعاون المشترك هو السبيل لضمان توفر هذه المنتجات بأسعار معقولة تلبي تطلعات الجميع دون الإضرار بمصالح الفلاحين والجزارين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)