مع الحدث بوسكورة فيصل باغا
تعيش ساكنة دوار أولاد بن عمر دحامنة التابعة لجماعة بوسكورة، على وقع استياء واسع بسبب توقف خدمة النقل المدرسي، رغم استمرار الدراسة وأداء الأسر للواجبات المقررة. هذه الوضعية تثير تساؤلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التوقف المفاجئ، خاصة وأن الجمعية المسؤولة عن النقل المدرسي ترأسها شقيقة رئيس المجلس الجماعي لبوسكورة، ما يزيد من حدة الشكوك والانتقادات.
وحسب شهادات عدد من أولياء التلاميذ، فإن حافلات النقل المدرسي لم تعد تؤمن تنقل التلاميذ نحو المؤسسات التعليمية منذ مدة، ما اضطر بعض الأسر إلى اللجوء إلى وسائل بديلة مكلفة أو التوقف عن إرسال أبنائها للمدرسة، وهو ما يهدد بحق هؤلاء الأطفال في التعليم.
ورغم محاولات السكان التواصل مع الجهات المعنية لتقديم تفسيرات أو إيجاد حلول، إلا أن الغموض لا يزال يلف مصير هذه الخدمة الأساسية. وتطرح الأسر علامات استفهام كبيرة حول التسيير المالي والإداري للجمعية المكلفة بالنقل، والتي من المفروض أن تعمل في إطار الشفافية والمصلحة العامة، لا أن تتحول إلى أداة محسوبية أو وسيلة لخدمة مصالح ضيقة.
في هذا السياق، توجه سكان دوار أولاد بن عمر بنداء مستعجل إلى السيد عامل إقليم النواصر، من أجل التدخل العاجل لفتح تحقيق شفاف حول هذه الوضعية، واتخاذ ما يلزم لضمان استمرارية خدمة النقل المدرسي، واحترام حق التلاميذ في التمدرس في ظروف لائقة وآمنة.
تبقى المسؤولية اليوم في يد السلطات الإقليمية والمنتخبة لإعادة الثقة إلى الأسر، وضمان العدالة والشفافية في تدبير الشأن المحلي، بعيدا عن أي استغلال سياسي أو عائلي للمؤسسات الجمعوية.
تعليقات ( 0 )