عين الشق فيصل باغا
في زمن تتصدر فيه التنمية المستدامة أجندة الحكومات والمجتمعات، تظل منطقة سيدي معروف أولاد حدو في مقاطعة عين الشق نموذجًا حقيقيًا للتباين بين الخطابات الرسمية وواقع الشارع المرير. فبينما ينشغل المنتخبون المحليون بتحضير السهرات والاحتفالات، يستمر التدهور في مختلف مناحي الحياة للسكان الذين ينتظرون دون جدوى الوفاء بالوعود الانتخابية.
تواجه المنطقة مشاكل حقيقية على صعيد البنية التحتية، حيث الطرقات المتآكلة، انقطاع الإنارة العمومية في العديد من الشوارع، وانتشار الأزبال التي تضيع فرص العيش الكريم. في المقابل، تتجاهل هذه المشاكل في إطار التحضير لفعاليات ترفيهية تنعش أجواء “السرور” الرسمية على حساب معاناة المواطن.
سكان أولاد حدو يعبرون عن إحباطهم الكبير من استمرار التهميش والتجاهل، معتبرين أن وعود التنمية المستدامة التي رُوّج لها أثناء الحملات الانتخابية لم تكن سوى كلمات جوفاء لا تعكس واقعًا يعيشه الناس يوميًا.
إن التنمية المستدامة الحقيقية لا تقتصر على المناسبات والاحتفالات، بل تتطلب سياسات فعلية تهدف إلى تحسين جودة الحياة، توفير الخدمات الأساسية، وتطوير البنية التحتية، مع إشراك السكان في كل مراحل التخطيط والتنفيذ.
في ظل هذا الواقع، يوجه السكان نداءً إلى السلطات المختصة ومجلس مقاطعة عين الشق، من أجل العمل الجدي والفعلي على تحقيق تنمية مستدامة تحترم حقوق المواطنين وتضع حدًا للتهميش المزمن.
تعليقات ( 0 )