بوسكورة فيصل باغا
بعد القرار الرسمي بعزل رئيس جماعة بوسكورة، يبرز سؤال جوهري على الساحة السياسية والمجتمعية المحلية: من سيتولى تسيير ما تبقى من الولاية الحالية؟ ومن هو الشخص الذي سيتربع على كرسي المسؤولية في مرحلة دقيقة تحتاج إلى قرارات جريئة وتدبير فعّال؟
الرأي العام المحلي بمدينة بوسكورة يعيش حالة من الترقب، وسط آمال بأن يشكّل هذا التحول فرصة لبداية جديدة، وطي صفحة سابقة لم تلبِّ تطلعات الساكنة. سكان المدينة، الذين عانوا لسنوات من بطء التنمية وغياب المشاريع الحيوية، يوجهون نداءً مباشراً إلى وزارة الداخلية والسيد عامل إقليم النواصر بضرورة التدخل الإيجابي والمواكبة الفعلية لما يجري داخل المجلس الجماعي.
الرسالة التي يُجمع عليها سكان بوسكورة واضحة: كفى من نفس الوجوه السياسية التي ظلت تتكرر داخل المجلس دون تقديم أي جديد. المدينة اليوم في أمسّ الحاجة إلى دماء جديدة، وقيادة بكفاءة حقيقية، قادرة على بلورة رؤية تنموية واضحة تستجيب لحاجيات الساكنة وتحديات المرحلة.
إن المجلس الجماعي المقبل يجب أن يكون مختلفًا، مبنيًّا على أسس الحكامة الجيدة، والقطع مع منطق المصالح الضيقة، لأن بوسكورة تستحق الأفضل، وتحتاج إلى رئيس ومكتب مسير يتحلون بالمسؤولية والجرأة في اتخاذ القرار.
وفي انتظار ما ستؤول إليه مشاورات تشكيل المكتب الجديد، تبقى أعين الساكنة مشدودة إلى القادم من الأيام، وسط أمل أن يكون التغيير هذه المرة حقيقياً، لا مجرد تبديل أسماء بنفس العقليات.
تعليقات ( 0 )