ساكنة السويهلة تطالب بزيارة ميدانية لوزير الصحة للوقوف على خروقات المستوصف المحلي

متابعة براهيم افندي 

لا تزال ساكنة جماعة السويهلة بضواحي مراكش تعاني في صمت جراء الوضع الصحي المتردي بالمستوصف المحلي، وسط تجاهل الجهات المعنية لمطالب الساكنة وغياب أي تفاعل جدي مع الشكايات والمراسلات المتكررة التي وُجهت إلى كل من المندوب الجهوي والإقليمي لوزارة الصحة.

وعبّر عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة، عن استيائهم العميق من “الاختلالات البنيوية والتدبيرية” التي يعرفها المستوصف، حيث يشهد نقصًا حادًا في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الأساسية، ناهيك عن محدودية الخدمات المقدمة وغياب مواعيد دقيقة للفحوصات أو العلاجات الضرورية.

وأكدت فعاليات مدنية بالمنطقة أن الساكنة لم تعد تطالب بتحسين الوضع فقط، بل أصبحت تطالب بزيارة ميدانية عاجلة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية للوقوف عن كثب على حجم الإهمال، وللإطلاع المباشر على الواقع الصحي المتأزم الذي يرزح تحته آلاف المواطنين بالسويهلة.

وأضافت ذات المصادر أن غياب رد رسمي وتدخل جدي بعد كتابات الجرائد و نداءات الساكنة ، “يعكس حالة من الازدراء وعدم الاكتراث بمعاناة الساكنة”، ويطرح تساؤلات جدية حول آليات مراقبة وتتبع أداء المراكز الصحية على المستوى الوطني.

ودعت الساكنة الوزير إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفتح تحقيق شفاف في الخروقات المزعومة التي تطال المستوصف، خاصة في ما يتعلق بسوء المعاملة، التوجيه العشوائي، وتعطيل الخدمات الحيوية، خصوصًا بالنسبة للنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة.

ويُنتظر أن يتفاعل وزير الصحة مع هذه المطالب العاجلة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الوطنية لتحسين جودة الخدمات الصحية بالعالم القروي وضمان العدالة المجالية في الولوج إلى العلاج.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)