فضيحة دبلوماسية بالسويد.. مطالب بإعفاء السفير المغربي ونائبه بعد اتهامات خطيرة

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

 

اتهامات بالشطط في السلطة، الفشل في الدفاع عن الصحراء المغربية، وإهانة الجالية

لم يعد صبر الجالية المغربية بالسويد ممكناً. أصوات غاضبة تتعالى يوماً بعد يوم، مطالبة بإنهاء مهام السفير مدرك كريم ونائبه هشام التوروغي، بعد أن تحولت السفارة والقنصلية –حسب شهادات مهاجرين– من مؤسستين لتمثيل المغرب والدفاع عن مصالحه، إلى فضاء للبيروقراطية، التلاعب، والتجاوزات الخطيرة التي تسيء لصورة الوطن.

اتهامات مباشرة تطال السفير ونائبه بـ عدم احترام خطب وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، الذي شدد مراراً على ضرورة خدمة أفراد الجالية وصون كرامتهم. غير أن ما يحدث على أرض الواقع –بحسب شهادات متطابقة– هو العكس تماماً: إقصاء، احتقار، وعرقلة مصالح المواطنين.

الفضائح لم تتوقف عند سوء المعاملة فقط، بل وصلت إلى تزوير بيانات مهنية لبعض المغاربة بضغط من نائب السفير، والتلاعب في مواعيد دعوات رسمية بمناسبات وطنية، إلى جانب إقبار الشكايات في الأرشيف دون أدنى متابعة.

فشل ذريع في الدفاع عن الصحراء المغربية

الأخطر أن السفير ونائبه فشلا وفق مصادر من الجالية، في أداء مهمتهما الأولى: التعريف بعدالة القضية الوطنية. بدلاً من ذلك، انشغلا بتنظيم حفلات ولقاءات بروتوكولية فارغة، وصلت حدّ التصريح علناً بدفع أموال لصفحات إلكترونية ويوتوبرز أجانب لنشر صور هذه الأنشطة، في وقت يتطلب فيه الموقف تعبئة إعلامية جادة للتصدي لأعداء الوحدة الترابية.

إهانة للصحافة المغربية

من بين التجاوزات التي أثارت موجة غضب واسعة، منع صحفي مغربي من تغطية حفل عيد العرش المجيد، في الوقت الذي فُتح فيه المجال ليوتيوبرز من الشرق الأوسط للقيام بالمهمة. قرار اعتبرته فعاليات إعلامية “طعنة للدبلوماسية الوطنية” و”إهانة صريحة للصحافة المغربية”.

ممارسات لا تليق بالدبلوماسية

الروايات الواردة تكشف ممارسات صادمة:

التحريض والتهديد ضد مواطنين مغاربة.

إجبار المواطنين على ترك هواتفهم عند باب السفارة بطريقة مهينة.

غياب أي مكتب استقبال محترم.

تحكم جمعيات حزبية في أنشطة السفارة، بما يثير شبهات الانحياز في ملفات حساسة.

دعوة عاجلة للمحاسبة

هذه الاتهامات التي تتكرر على ألسنة العشرات من أفراد الجالية، لا يمكن أن تمر مرور الكرام. فالقضية لم تعد مرتبطة بمجرد سوء تدبير إداري، بل بـ شبهة انحراف خطير عن مهام الدبلوماسية، واستعمال المنصب لخدمة أجندات شخصية أو حزبية.

اليوم الجالية المغربية بالسويد تطلق نداءً مباشراً إلى وزارة الخارجية وإلى الوزير ناصر بوريطة:

“لقد آن الأوان لإعفاء السفير ونائبه، وفتح تحقيق عاجل يعيد الاعتبار لصورة المغرب ولصوت جاليتنا”.

فهل تتحرك الوزارة لوقف هذه الفضيحة الدبلوماسية، أم ستبقى الجالية المغربية بالسويد تواجه مصيرها وحدها؟

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)