هذا المقال جميل ومتكامل 👌، لكن يمكنني أن أعيد صياغته بأسلوب صحفي أكثر عمقاً واحترافية، مع لمسة تحليلية تُبرز مكانة المسرح وأهمية العمل الجديد “التقطيرة”. إليك نسخة منقحة وموسعة:
مع الحدث
أثبت المسرح المغربي، مرة أخرى، أنه ما يزال قادراً على شدّ الجمهور وإثارة اهتمامه، وذلك من خلال العرض ما قبل الأول لمسرحية “التقطيرة” الذي احتضنه مسرح بن مسيك بالدار البيضاء، وسط حضور جماهيري كبير ملأ القاعة عن آخرها وتفاعل بحرارة مع تفاصيل العمل منذ بدايته وحتى إسدال الستار.
المسرحية، التي أخرجها الفنان محمد لكغاط، نجحت في المزج بين الكوميديا الراقية واللمسات الإنسانية العميقة، مقدمةً مشاهد مرحة قريبة من واقع الحياة اليومية، ومحمّلة في الوقت ذاته برسائل اجتماعية قوية تدعو إلى التمسك بقيم الأسرة والتفاهم بين الزوجين.
عرف العمل مشاركة ثلة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية، أبرزهم أحمد الشركي، رجاء لطيفين، وأسماء العربوني. هؤلاء أبدعوا في تجسيد شخصيات نابضة بالحياة، عكست واقعاً مألوفاً للجمهور، فكان التفاعل عفوياً وصادقاً: ضحكات متواصلة، وتصفيق حار، وتأمل عميق في القضايا التي طُرحت.
في تصريحاته، قال الفنان أحمد الشركي: “اليوم كان يوماً استثنائياً، التفاعل الكبير من الجمهور هو أعظم تكريم لنا، ودليل على أن المسرح لا يزال يملك مكانة قوية في قلوب الناس.”
أما الفنانة أسماء العربوني فأكدت أن المسرحية كانت ثمرة عمل جماعي بروح عالية: “المسرح بالنسبة لنا مساحة حب وتواصل، وما لمسناه اليوم من سعادة الجمهور يعطينا طاقة مضاعفة للاستمرار.”
بدورها، اعتبرت الفنانة رجاء لطيفين أن حضور الجمهور الكثيف والتجاوب الكبير “يعطي دافعاً أكبر لتقديم عروض أقوى وأكثر قرباً من الناس.”
المخرج محمد لكغاط أوضح أن “التقطيرة” جاءت لتوازن بين المتعة الفنية والعمق الاجتماعي، قائلاً: “أردنا أن نضحك الجمهور، لكن أيضاً أن ندفعه للتفكير في قيمة الحياة الزوجية وأهمية التفاهم داخل الأسرة، لأن قوة المجتمع تبدأ من قوة الأسرة.”
الجمهور الحاضر أجمع على أن المسرحية قدّمت إضافة نوعية للمشهد المسرحي المغربي، بفضل جودة الإخراج، انسجام الممثلين، وسلاسة الحوار. كثير من الحاضرين وصفوا العمل بأنه “مسرح قريب من الناس”، يجمع بين الفكاهة والجدية في آن واحد.
وبعد النجاح الكبير الذي تحقق في الدار البيضاء، دعت الفرقة المسرحية محبي الخشبة والكوميديا إلى مواكبة العروض المقبلة لـ”التقطيرة” في مدن مغربية أخرى، لمشاركة نفس الأجواء المبهجة والرسائل الهادفة التي حملها العرض الأول.
تعليقات ( 0 )