مع الحدث : فيصل باغا
منحت العصبة الوطنية لكرة القدم هواة فريق شباب الرياضي مهلة 24 ساعة فقط للبحث عن ملعب بديل، بعد أن تبين عدم توفر المدرجات في الملعب البلدي سيدي معروف لاستقبال المباريات الرسمية. هذا القرار المفاجئ أثار موجة من التساؤلات حول الوضعية المزرية للملاعب العمومية في مقاطعة عين الشق، وخصوصاً الملعب البلدي الذي يُعتبر الركيزة الأساسية للفرق المحلية والجمعيات الرياضية بالمنطقة.
ويطرح القرار سؤالاً جوهرياً: لماذا لم يبادر مجلس مقاطعة عين الشق إلى تأهيل المدرجات وتجهيز الملعب لضمان استمرارية النشاط الرياضي وحماية حقوق الفرق والجماهير؟ فغياب البنية التحتية الملائمة يؤدي إلى عرقلة السير الطبيعي للمنافسات الرياضية، ويجعل الفرق في موقف حرج أمام الالتزامات الرسمية للعصبة الوطنية.
من جانب آخر، تعتبر هذه الأزمة نداء عاجلاً لإصلاح الملعب البلدي سيدي معروف، ليس فقط لضمان سلامة اللاعبين والجماهير، بل أيضاً لإنصاف الجمعيات الرياضية في ضبط الأوقات وتنظيم المباريات بما يضمن تكافؤ الفرص بين الفرق المختلفة. فمن غير المقبول أن تُترك الفرق المحلية تبحث عن ملاعب بديلة في آخر لحظة، مما يعطل استعداداتها ويؤثر على أدائها الرياضي.
كما أن متابعة هذا الملف من قبل الجهات المسؤولة عن القطاع الرياضي بعمالة مقاطعة عين الشق أصبحت ضرورة ملحة. إذ يجب أن تتدخل السلطات المختصة لتسوية الأوضاع داخل الملعب، ووضع خطة صيانة شاملة للملعب البلدي، تشمل تجديد المدرجات، وتحسين أرضية اللعب، وتوفير مرافق أساسية للجماهير، بما يضمن احترام المعايير الوطنية للرياضة والهواة على حد سواء.
الجمهور المحلي والمتتبعون للشأن الرياضي يأملون أن تكون هذه الأزمة حافزاً لإعادة النظر في الاهتمام بالبنية التحتية الرياضية بالمقاطعة، وتوفير بيئة مناسبة للجمعيات الرياضية، بعيداً عن التأجيلات المفاجئة والعشوائية في تنظيم المباريات. فالرياضة ليست مجرد منافسات على الأرض، بل هي أيضاً حق للجماهير والفرق في ممارسة نشاطهم ضمن ظروف آمنة ومنظمة.
في الختام، يظل السؤال مطروحاً: هل ستتحرك السلطات المعنية بشكل جدي لإنقاذ الملعب البلدي سيدي معروف وإنصاف الفرق الرياضية، أم ستبقى هذه الأزمة تتكرر مع كل موسم رياضي جديد، تاركة الفرق والجماهير في مواجهة التحديات وحدها؟
تعليقات ( 0 )