زعماء سياسيون خالدون

المتابعة✍️: ذ. محمد رابحي

في الوقت الذي يتغير العالم وتتحول الأحزاب السياسية إلى كفاءات شابة وطموحة خاصة مع ظهور مايعرف بجيل Z لايزال في المغرب من يعتقد أن الزعامة لاتنتهي إلا بالموت أوانقسام الحزب لذا نقول لهؤلاء الزعماء السياسيون الخالدون أن الكراسي محجوزة مدى الحياة.

وهذا يثير تساؤل عن اسباب تجديد ولايات رؤساء بعض الأحزاب التي أصبحت لافتة للنظر بعد تكرارها في صفوف أحزاب كالاتحاد الاشتراكي حيث تم إعادة إدريس لشكر على أحد أعرق الأحزاب اليسارية لولاية ثالثة بعد تعديل المادة التي حددة فترة رئاسة الكاتب الاول في ولايتين وكذلك حزب التقدم والاشتراكية لنبيل عبدالله للولاتين وحزب العدالة والتنميةبصيغة مغايرة وإن كانت متشابهة.

إلا أن تجديد ولايات رئيس الحزب بالمغرب تشكل ظاهرة غريبة مع قيادات حزبية شائخة.

لذا يجب تخليق العمل السياسي وتجديدالنخب بمايضمن إدماج الشباب والنساء بشكل أكبر وأكثر في القرار السياسي ولعل من أبرز التغيرات تحديد ولايتين فقط لزعماء الأحزاب وهو ماستنهي حقبة الزعيم الخالد.

الغريب أن هؤلاء الزعماء متشبثين بكراسيهم وينادون بالتغير والدمقرطة وهم خالدون.ويطالبون الشباب بالتضحية والعطاء السياسي الخارجي بينما القرار الحزبي الداخلي خاص بهم.وشعارات التجديد والتغير فقط في اللافتات والمؤتمرات تفصل على المقاس والولاءات هو خيار المرور اما الاختلاف فهو خيانة وتجديد النخب يعد مغامرة غير محسوبة قد تفسد على الزعيم سلطته الأبدية

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)