احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء الخالدة، وفي أجواء يطبعها الاعتزاز الوطني والوفاء لروح الوحدة والتلاحم، تستعد جماعة بوجدور لتنظيم النسخة الثانية من الملتقى الجماعي، خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 6 نونبر 2025،
تحت شعار :
بوجدور.. نصف قرن من التحدي والبناء في ظل المسيرة وتجديد الولاء”
خمسون سنة من الوفاء والبناء
يأتي هذا الحدث البارز ليجسد عمق الانتماء الوطني، ويكرّس استمرارية المسيرة التنموية التي انطلقت منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية، حيث يشكل الملتقى مناسبة للتأمل في منجزات نصف قرن من العطاء، في كنف القيادة المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويُعدّ الملتقى محطة سنوية مرموقة تُبرز التحول الشامل الذي عرفه إقليم بوجدور، من خلال مبادرات ومشاريع أعادت تشكيل ملامح المنطقة، وجعلتها فاعلًا رئيسيًا في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
برنامج غني… ورؤية شاملة
تتضمن هذه الدورة برنامجًا متنوعًا يزاوج بين الثقافي والاجتماعي، الاقتصادي والعلمي، من خلال ندوات فكرية، لقاءات مفتوحة، عروض فنية وتراثية، وورشات موضوعاتية، تلامس مختلف رهانات التنمية المستدامة، ومفاتيح إشعاع الإقليم محليًا ووطنياً.
وتحرص اللجنة المنظمة على توفير فضاءات للحوار والتفاعل، بمشاركة نخبة من الأكاديميين، المثقفين، الفاعلين الجمعويين، وممثلي مؤسسات وهيئات حكومية، مما يجعل من الملتقى منصة جامعة لتبادل الرؤى وتعزيز روح المبادرة.
تجديد للعهد مع الوطن
ويمثل الملتقى الجماعي مناسبة متجددة لتجسيد معاني الولاء والانتماء، واستحضار أمجاد المسيرة الخضراء، لا باعتبارها حدثاً تاريخياً فقط، بل كمشروع وطني متجدد، تُسهم فيه كل الأجيال، وتعكسه السياسات المحلية الطموحة والتزام الفاعلين بتنمية مستدامة ومتوازنة.
وبتنظيمها لهذا الموعد الوطني الكبير، تؤكد جماعة بوجدور انخراطها الراسخ في المسار التنموي الشامل، وترسيخ موقع الإقليم كقطب إشعاع ثقافي وتنموي، يعكس صمود الإنسان الصحراوي وإرادته في البناء والتقدم.
تعليقات ( 0 )