Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي التربية والتكوين الثقافة وفن الواجهة جهات سياسة مجتمع

إعدادية تالكجونت تحتفي بأبطال المسيرة الخضراء

إعدادية تالكجونت تحتفي بأبطال المسيرة الخضراء في ذكراها الخمسين:
– الحسين ابن عمر – ابن الطيب بازي رمز للوطنية والوفاء للعرش العلوي المجيد, في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن وبالوفاء للعرش العلوي المجيد، احتفلت إعدادية تالكجونت بجماعة تالكجونت إقليم تارودانت بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تُجسد أسمى معاني الوطنية والوحدة والتلاحم بين العرش والشعب. وقد شكل هذا الحدث الوطني مناسبة لاستحضار أمجاد التاريخ المغربي المشرق، ولغرس قيم المواطنة الصادقة في نفوس الناشئة.

وقد تميز هذا الاحتفاء بحضور شخصيات محلية ووطنية، من بينها الحسين ابن عمر ابن الطيب بازي، أحد أبناء المنطقة البررة الذين يُجسدون بأخلاقهم ومسيرتهم معنى الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والعرش العلوي المجيد. وقد عبّر الحسين بازي في كلمته المؤثرة عن اعتزازه بالمشاركة في تخليد هذه الذكرى الغالية، مؤكداً أن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي درس خالد في الوطنية الصادقة، وتجسيد للإيمان الراسخ بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

إن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء تشكل محطة للتأمل في مسيرة الكفاح الوطني، ولتجديد العهد والوفاء للعرش العلوي المجيد، واستحضار تضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مضحين بالغالي والنفيس من أجل أن يظل المغرب حراً موحداً شامخاً بين الأمم.

واختتم الحفل برفع أكف الدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ المغرب من كل مكروه، ويُديم نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حتى يبقى الوطن مرفوع الرأس، معتزاً بتاريخه المجيد ومتشبثاً بروحه الوطنية الخالدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة مجتمع

قرعة توزيع الشقق بمركب سيدي معروف… محطة جديدة في مسار تحسين ظروف السكن وإعادة الإيواء

في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى القضاء على السكن غير اللائق وتحسين ظروف عيش المواطنين، جرت يوم أمس بمقر المركب الثقافي سيدي معروف، عملية القرعة الخاصة بتوزيع الشقق السكنية لفائدة عدد من الأسر التي كانت تقطن ببعض الدواوير المتواجدة بالمجال الترابي، والتي استفادت من برامج إعادة الإيواء ضمن مشروع اجتماعي يهدف إلى تمكين الساكنة من سكن لائق يضمن الكرامة والاستقرار الأسري.

وقد مرت هذه العملية في أجواء مفعمة بالفرح والانضباط والمسؤولية، حيث تم الحرص على تنظيمها وفق ضوابط واضحة وإجراءات شفافة، بحضور ومواكبة فعّالة من طرف السلطات المحلية، التي سهرت بكل تفانٍ على ضمان السير السليم للقرعة وإنجاحها في أجواء يسودها العدل والإنصاف.

وشهد المركب حضور ممثلين عن الجهات المعنية، إضافة إلى ممثلين عن الأسر المستفيدة، الذين تابعوا عن كثب عملية السحب التي جرت أمام الجميع بكل نزاهة ووضوح، مما عزز الثقة في الإجراءات المتبعة وفي المقاربة التي تنتهجها السلطات في تدبير هذا الملف الإنساني والاجتماعي.

ووفق المعطيات الرسمية، فقد بلغ عدد الأسر المستفيدة 70 أسرة، موزعة على الدواوير التالية:
الدلالحة، الحاج أحمد، الرحامنة، المزابيين هذه العملية، التي تُعدّ خطوة هامة في مسار التنمية الاجتماعية، تأتي تتويجًا لجهود دامت لعدة أشهر من التحضير والتنسيق بين مختلف المصالح المعنية، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى إعادة إسكان الأسر المتضررة في بيئة ملائمة تحفظ كرامتهم وتضمن لهم الاستقرار الاجتماعي والمعيشي.

وقد عبر العديد من المستفيدين عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة، موجهين شكرهم وامتنانهم العميق إلى السلطات المحلية على ما أبدته من حرص على التنظيم المحكم وحسن التواصل، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة نحو حياة كريمة ومستقرة.

من جهتها، نوهت فعاليات محلية بالدور الكبير الذي قامت به السلطات الإدارية والأمنية في مواكبة العملية من بدايتها إلى نهايتها، حيث أبانت عن جدية في العمل الميداني وتفاعل إيجابي مع تطلعات المواطنين، مما يعكس روح المسؤولية والتفاني في خدمة الصالح العام.

وتندرج هذه المبادرة في سياق التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة تمكين المواطنين من السكن اللائق وتحسين ظروف عيشهم، خاصة الفئات الهشة والمقيمة في مناطق تعاني من الهشاشة أو غياب البنيات التحتية الأساسية.

ويُنتظر أن تُستكمل هذه العملية خلال الأيام المقبلة عبر تسليم المفاتيح بشكل رسمي للمستفيدين، بعد استكمال الإجراءات الإدارية النهائية، تمهيدًا لانتقال الأسر إلى شققها الجديدة.

إن تنظيم هذه القرعة بمركب سيدي معروف يُجسّد رؤية واضحة في العمل الاجتماعي، ويبرهن على أن المقاربة المعتمدة في تدبير ملفات إعادة الإيواء تسير في الاتجاه الصحيح، نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتوازن المجالي، وضمان الحق في السكن الكريم كأحد أسس التنمية البشرية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن المبادرة الوطنية الواجهة ثقافة و أراء جهات سياسة مجتمع

دورة تكوينية حول المهارات القيادية بطانطان بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

نظمت جمعية طموح الشباب للثقافة والتنمية والتضامن طانطان، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون، دورة تكوينية حول موضوع “المهارات القيادية” بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة. وقد أقيمت هذه الدورة يومه الجمعة 24 أكتوبر 2025، بالمركز الثقافي بطانطان.

استهدفت الدورة التكوينية تلاميذ المؤسسات التعليمية الثانوية بإقليم طانطان،
من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:

1. تمكين المشاركين من المهارات القيادية اللازمة لتحقيق أهدافهم الشخصية والجماعية.
2. تنمية قدرات المشاركين الشخصية، مثل التواصل الفعال، اتخاذ القرار، وحل المشكلات.
3. تعزيز روح العمل الجماعي والتعاون بين المشاركين، من خلال الأنشطة والتمارين العملية.
4.تحفيز المشاركين على اتخاذ المبادرات والقيادة في مجتمعاتهم.
5.تعزيز الانتماء الوطني لدى المشاركين، من خلال استحضار قيم المسيرة الخضراء المظفرة.
6. تطوير مهارات المشاركين في التواصل الفعال مع الآخرين.
7.تمكين الشباب من المهارات القيادية التي تمكنهم من المساهمة في بناء مجتمعهم.

وقد أطر هذه الدورة الأستاذ إبراهيم الشاوي، الذي قدم مجموعة من المواضيع الهامة المتعلقة بالقيادة والعمل الجماعي.

بدأت الدورة بأداء تحية العلم الوطني، تلتها كلمة ترحيبية من رئيس جمعية طموح الشباب للثقافة والتنمية والتضامن طانطان.

و قد عرفت الدورة التكوينية تفاعلا كبيرا من طرف المشاركين، الذين عبروا عن استفادتهم الكبيرة من المواضيع التي تم تناولها خلال الدورة. كما أشادوا بالجهود التي بذلتها جمعية طموح الشباب للثقافة والتنمية والتضامن والمديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون لتنظيم هذه الدورة.

و في الختام تم توزيع شواهد المشاركة على التلاميذ وتكريم الأستاذ إبراهيم الشاوي مؤطر الدورة التكوينية.

ثم قراءة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات مجتمع

مطالب الساكنة بمطبات لتخفيف السرعة

عرفت مدينة وجدة في الآونة الأخيرة أوراشا كبرى تهدف إلى تحسين جاذبيتها العمرانية و تطوير بنيتها التحتية و تهيئة مداخل المدينة.
وهوما استبشرت به الساكنة خيرا إلا أنه بعد الانتهاء من أشغال تهيئة المداخل.
خاصة المدخل الغربي عبر المعبر الحضري للطريق الوطنية رقم 6 كان ولازال يعرف حوادث خاصة في المدار الحضري بحي الدرافيف الذي الذي يعرف حوادث سير يوميا لذا فإن ساكنة احياء الدرافيف والسليماني وعمر البوليس والاحياء المجاورة تطالب الجهة المسؤولة بإحداث المطبات على جميع الاتجاهات للحد من السرعة العاليةوإجبار السائقين على خفض السرعة خاصة وأن مدخل المدينة الغربي يعرف حركة مرور كثيفة وكذلك حماية للراجلين عند عبورهم. كما أن هذه المطبات حسب الدراسات لها دور كبير وفعال في انخفاظ معدلات الحوادث.
وفي إطار تعزيز السلامة الطرقية وحماية المواطنين تؤكد مجددا الساكنة باحداث هذه المطبات خاصة بشارع البكاي لهبيل المعروف( طريق تازة)بالمدار الحضري الاخير الدرافيف وذلك بعد سلسلة من حوادث السير التي شهدها في الفترة الأخيرة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة جهات حوادث سياسة مجتمع

معاناة متواصلة لأصحاب السيارات بسيدي معروف رغم قرار منع “السترات الصفراء”

ما تزال معاناة أصحاب السيارات مستمرة بعدد من أحياء مقاطعة عين الشق، وخاصة بمنطقة سيدي معروف، رغم القرار الصادر عن عمدة الدار البيضاء الكبرى القاضي بوقف منح وتجديد الرخص الفردية الخاصة بحراسة السيارات والدراجات والعربات.

ورغم وضوح القرار الجماعي الذي يهدف إلى تنظيم المجال العام ووضع حد للفوضى، فإن واقع الحال بشوارع زليخة الناصري وحي النجاح والبام وإقامات المستقبل، يكشف عن استمرار ظاهرة ما يُعرف بـ”أصحاب السترات الصفراء” الذين يفرضون على المواطنين أداء مبالغ مالية مقابل ركن سياراتهم في الشارع العام، في غياب أي سند قانوني.

عدد من الساكنة والسائقين عبروا عن استيائهم من سلوك بعض هؤلاء الأشخاص، الذين لا يترددون في الابتزاز والتهديد واستعمال ألفاظ نابية، بل ويمنعون أحياناً أصحاب السيارات من الركن إذا رفضوا الدفع، في تجاوز واضح للقانون ولحق المواطن في استعمال الفضاء العمومي.

ويطالب المتضررون السلطات المحلية والمصالح الأمنية بـ تفعيل قرار العمدة بشكل صارم، وتكثيف الدوريات الأمنية لوضع حد لهذا التسيب الذي يحوّل شوارع الأحياء السكنية إلى مناطق نفوذ غير قانونية، تُستغل تحت ذريعة “الحراسة” دون أي ترخيص رسمي.

كما دعا مواطنون إلى إيجاد حلول بديلة، من بينها إحداث مواقف سيارات منظمة ومؤدى عنها بشكل قانوني، تضمن الكرامة للمواطنين وتوفّر فرص شغل مؤطرة ومحترمة.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل قرار العمدة حبراً على ورق، فيما يواجه السائقون يومياً مضايقات “السترات الصفراء” في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

بين أمواج الإنترنت… وصية حكيم لعصرٍ تاهت فيه البوصلة

في زمنٍ أصبحت فيه الشاشات نوافذنا على العالم، وصار الولوج إلى الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بوصلةٍ أخلاقيةٍ تُوجّهنا وسط هذا البحر المتلاطم من المعلومات، والصور، والأفكار.
فـ”الإنترنت”، بكل ما يحمله من فرص، هو أيضًا بحر عميق غرق فيه من لم يُتقن السباحة، وضاعت فيه أخلاق وسقطت عقول، بين موجات الشهرة الزائفة والانبهار بالبريق الخادع.

لا أحد ينكر أن فضاء التواصل الاجتماعي يتيح التعلم، والتأثير، والإبداع. لكنه في الوقت ذاته، عالم مليء بالسموم الفكرية والأخلاقية. وهنا تأتي الحكمة التي قالها أحد الحكماء :
كن في الإنترنت كالنحلة، لا تقف إلا على الطيب من الصفحات.
كلمات قليلة، لكنها تختصر فلسفة التعامل الواعي مع المحتوى : لا تكن ذبابةً تقع على كل شيء، بل انتقِ ما يليق بقلبك وعقلك، وشارك ما يضيف نفعًا لنفسك ولغيرك.

الإنترنت… سوقٌ تُباع فيه القيم

كل منشور، كل تغريدة، كل صورة بضاعة تُعرض في سوقٍ لا ينام.
فمنهم من يبيع الأخلاق طلبًا للشهرة، ومنهم من ينشر الفكرة الهدامة بحثًا عن الأتباع، ومنهم من يسعى للإصلاح والإلهام.
فاحذر أن تكون متلقيًا ساذجًا، وتذكّر أن المشتري لا يُشاور، فكل ما تختاره يُسجّل عليك أو لك.

في هذا العالم الافتراضي، لا تُخدع بالمظاهر.
خلف الشاشات تختبئ وجوه كثيرة:
منهم من يتزين بالكلمات وهو خالٍ من الأخلاق، ومنهم من يرتدي قناع الدين وهو بعيد عن جوهره.
لذا، لا تُسلّم قلبك ولا عقلك بسهولة، فـ”الصور مدبلجة، والأقنعة كثيرة”، والصدق عملٌ لا يُرى في المنشورات بل يُلمس في الأفعال.

في زمن السرعة، يغيب التروي. يُشارك البعض دون تفكير، ويُعلّق دون وعي.
لكن الكلمة ليست عابرة، فهي سلاحٌ يُمكن أن يُصلح أو يُفسد، يُبني أو يُهدم.

انتقِ ما تكتب، فإن الملائكة يكتبون، والله تعالى يحاسب ويراقب.
تذكّر ذلك قبل أن تضغط زر الإرسال، فكل ما تنشره بضاعة تُعرض في صحيفتك يوم القيامة.

لسنا ضد التقنية، بل ضد سوء استخدامها.
الإنترنت أداة، ومن يمسك بها هو من يحدد إن كانت لبناء جسر أو لحفر هاوية.
فكن أنت النور الذي يهتدي به غيرك، وكن سببًا في نشر الوعي، لا في صناعة الضجيج.
اجعل من وجودك الرقمي بصمة خير، تترك أثرًا طيبًا لا يُمحى.

كن كما أراد الله منك أن تكون: نافعًا، نقيًّا، صادقًا… حتى في عالمٍ لا يُرى فيه وجهك.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات فن مجتمع

بوجمعة البطيوي.. من دار الشباب تاونات إلى أضواء السينما العالمية

يواصل الممثل بوجمعة البطيوي مساره الفني بثباتٍ وتميّز، مثبتًا أن الموهبة الحقيقية قادرة على تجاوز الحدود مهما كانت البدايات بسيطة. فمن دار الشباب القديمة بتاونات، حيث تشكّلت أولى ملامح عشقه للمسرح، إلى الشاشة السينمائية التي فتحت له أبواب العالمية، ظل البطيوي وفيًّا لجذوره ومخلصًا لفنه.

انطلقت مسيرته من الخشبة المحلية، وسط مجموعة من الشباب المتحمسين الذين رأوا في المسرح وسيلة للتعبير والتغيير. ومع مرور السنوات، استطاع البطيوي أن يصقل موهبته بالمشاركة في عروضٍ جهوية ووطنية، ليغدو أحد الأسماء التي فرضت حضورها بأداءٍ صادقٍ وعمقٍ إنساني لافت.

اليوم، يطلّ ابن تاونات في فيلمٍ قصير بطابعٍ عالمي، شارك فيه إلى جانب طاقمٍ فني محترف، مقدّمًا أداءً نال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. وفي إحدى لقطاته، نطق البطيوي بكلمةٍ بسيطةٍ تركت أثرًا كبيرًا:
“Va s’y” — هيا بنا.

كلمة تختصر رحلة فنانٍ آمن بنفسه وبقدرته على تجاوز الصعاب، وتحمل في طيّاتها رسالة جيلٍ كامل من الشباب التاوناتي الطامحين إلى إثبات ذواتهم في عالم الإبداع.

تجربة بوجمعة البطيوي لا تمثل نجاحًا فرديًا فحسب، بل تعكس أيضًا قدرة تاونات على إنجاب طاقاتٍ فنية متميزة، رغم ضعف الإمكانيات وغياب البنيات الثقافية الحاضنة. فهي قصة فنانٍ خرج من الهامش ليصل إلى الضوء، دون أن ينسى المدينة التي احتضنت أولى خطواته فوق الخشبة.

إن صعود البطيوي اليوم يشكل مصدر فخرٍ لكل من يؤمن بأن الفن رسالة، وبأن الطريق نحو التميز يبدأ من الإيمان بالحلم، كما يلهم الشباب المغربي عامة وشباب تاونات خاصة بأن الفرصة ممكنة متى وُجد الشغف والإصرار.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة مجتمع

أسا الزاك تنتخب ممثليها في المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية

شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأسا الزاك، يوم الخميس 23 أكتوبر 2025، تنظيم الانتخابات الإقليمية الخاصة بتمثيلية مكاتب جمعيات أمهات وأباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون.

وأسفرت نتائج الاقتراع عن انتخاب السيد النعمة هباتي والسيد عالي فلان ممثلين عن سلك التعليم الابتدائي، والسيد عبد الفتاح بوعولتين والسيد النعمة جغاغى ممثلين عن سلك التعليم الإعدادي، فيما تم انتخاب السيد ماء العينين أوفقير والسيد عبد السلام بومحارة عن سلك التعليم الثانوي.

وقد جرى هذا الاستحقاق في أجواء تنظيمية اتسمت بالشفافية وروح المسؤولية، وسط إشادة واسعة من الفاعلين التربويين والجمعويين بالإقليم، الذين اعتبروا النتائج تتويجا لمسارات حافلة بالعطاء والانخراط الميداني في خدمة الشأن التربوي.

ويعد كل من النعمة هباتي وعبد الفتاح بوعولتين من الأسماء المعروفة في الساحة المحلية بأسا الزاك، لما راكماه من تجربة غنية في العمل الجمعوي والتربوي، إلى جانب ما يتميزان به من انضباط ومسؤولية اكتسباها خلال خدمتهما السابقة في صفوف القوات المسلحة الملكية.

وقد عرف الصحفي النعمة هباتي بنشاطه الميداني وحضوره المتواصل في مختلف المبادرات الاجتماعية والتربوية، خاصة في الوسط القروي بجماعة المحبس، بينما يعتبر عبد الفتاح بوعولتين من الوجوه البارزة في الفضاء الرقمي المحلي، من خلال تفاعله المستمر مع قضايا التعليم وسعيه لترسيخ قيم المواطنة والمشاركة الإيجابية.

وينتظر أن يشكل تمثيل إقليم أسا الزاك داخل المجلس الإداري للأكاديمية إضافة نوعية لحضور الإقليم في مراكز القرار التربوي الجهوي، حيث يعول على الممثلين الجدد في نقل هموم وأمال الأسر والتلاميذ، والمرافعة من أجل تحسين ظروف التمدرس والنهوض بجودة التعليم، انسجاما مع التوجهات الوطنية الهادفة إلى تحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين مختلف الأقاليم. والإرتقاء بالمدرسة العمومية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات سياسة مجتمع

بوجدور تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بتنظيم النسخة الثانية من الملتقى الجماعي

احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء الخالدة، وفي أجواء يطبعها الاعتزاز الوطني والوفاء لروح الوحدة والتلاحم، تستعد جماعة بوجدور لتنظيم النسخة الثانية من الملتقى الجماعي، خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 6 نونبر 2025،
تحت شعار :

بوجدور.. نصف قرن من التحدي والبناء في ظل المسيرة وتجديد الولاء”
خمسون سنة من الوفاء والبناء

يأتي هذا الحدث البارز ليجسد عمق الانتماء الوطني، ويكرّس استمرارية المسيرة التنموية التي انطلقت منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية، حيث يشكل الملتقى مناسبة للتأمل في منجزات نصف قرن من العطاء، في كنف القيادة المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ويُعدّ الملتقى محطة سنوية مرموقة تُبرز التحول الشامل الذي عرفه إقليم بوجدور، من خلال مبادرات ومشاريع أعادت تشكيل ملامح المنطقة، وجعلتها فاعلًا رئيسيًا في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

برنامج غني… ورؤية شاملة

تتضمن هذه الدورة برنامجًا متنوعًا يزاوج بين الثقافي والاجتماعي، الاقتصادي والعلمي، من خلال ندوات فكرية، لقاءات مفتوحة، عروض فنية وتراثية، وورشات موضوعاتية، تلامس مختلف رهانات التنمية المستدامة، ومفاتيح إشعاع الإقليم محليًا ووطنياً.

وتحرص اللجنة المنظمة على توفير فضاءات للحوار والتفاعل، بمشاركة نخبة من الأكاديميين، المثقفين، الفاعلين الجمعويين، وممثلي مؤسسات وهيئات حكومية، مما يجعل من الملتقى منصة جامعة لتبادل الرؤى وتعزيز روح المبادرة.

تجديد للعهد مع الوطن

ويمثل الملتقى الجماعي مناسبة متجددة لتجسيد معاني الولاء والانتماء، واستحضار أمجاد المسيرة الخضراء، لا باعتبارها حدثاً تاريخياً فقط، بل كمشروع وطني متجدد، تُسهم فيه كل الأجيال، وتعكسه السياسات المحلية الطموحة والتزام الفاعلين بتنمية مستدامة ومتوازنة.

وبتنظيمها لهذا الموعد الوطني الكبير، تؤكد جماعة بوجدور انخراطها الراسخ في المسار التنموي الشامل، وترسيخ موقع الإقليم كقطب إشعاع ثقافي وتنموي، يعكس صمود الإنسان الصحراوي وإرادته في البناء والتقدم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة مجتمع

السمارة تحتفي بخمسينية الاسترجاع بندوة علمية تسلط الضوء على التنمية والتراث

احتفاءً بالذكرى الخمسين لاسترجاع إقليم السمارة وضمن فعاليات تخليد المسيرة الخضراء، احتضنت دار الثقافة “الشيخ سيدي أحمد الركيبي” ندوة علمية كبرى بعنوان:
“حصيلة القطاعات الإنتاجية والخدماتية منذ استرجاع الإقليم”، بمشاركة مسؤولين، فاعلين محليين، وأكاديميين.

الندوة لم تكن مجرد محطة احتفالية، بل لحظة تقييم لمسار نصف قرن من التحولات التنموية، وفرصة لتسليط الضوء على مكونات الهوية المحلية، وفي مقدمتها الصناعة التقليدية والتراث الحساني، كركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة بالإقليم.

الصناعة التقليدية: تراث متجدد ورهان تنموي

في محور خاص، تناول الأستاذ محمد محمود البيلال دور الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في تعزيز الدينامية الاقتصادية والثقافية للسمارة، مؤكداً أن الحِرف التقليدية ليست مجرد أنشطة إنتاجية، بل تمثل ذاكرة جماعية وهوية حضارية.

وأوضح أن المنتوجات التقليدية كالخيام، الحلي، الزرابي، والأواني الجلدية، تعكس عبقرية الصانع الحساني، وتحمل رموزًا ثقافية متجذرة، وهو ما يجعل من هذا القطاع دعامة حيوية للاقتصاد المحلي، وفرصة حقيقية للإدماج الاجتماعي، خصوصًا لفائدة النساء والشباب.

كما تم التأكيد على أهمية التكوين والتسويق الرقمي وربط الصناعة التقليدية بالأسواق الوطنية والدولية، من خلال مقاربة جديدة تُزاوج بين الحفاظ على الأصالة والانفتاح على الابتكار.

التراث والعادات… هوية تؤسس للتنمية

شدّد المتدخلون على أن الخصوصية الثقافية لإقليم السمارة تمثل عنصر تمايز وقوة في مشروع التنمية الجهوية، حيث تُشكّل العادات والتقاليد، واللغة الحسانية، والفنون الشفوية، أساسًا لاقتصاد ثقافي واعد، قادر على خلق الثروة وتحقيق الاستدامة.

نصف قرن من البناء المستمر

كما تضمن اللقاء عروضًا حول الفلاحة، البيئة، والاستثمار، أبرزت التحولات الكبيرة التي شهدها الإقليم منذ 1975، بفضل الرؤية الملكية السامية، وتعبئة مختلف الفاعلين المحليين.

وقد أجمع المشاركون في ختام الندوة على أن التنمية الحقيقية لا تنفصل عن الهوية، وأن الاستثمار في الثقافة والصناعة التقليدية يظل خيارًا استراتيجيًا لترسيخ موقع السمارة كقطب اقتصادي وثقافي في الأقاليم الجنوبية.

السمارة، بعد خمسين عامًا من الاسترجاع، تُجدد التزامها بتنمية متجذرة في التراث، منفتحة على المستقبل.