Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي التربية والتكوين الثقافة وفن الواجهة جهات سياسة مجتمع

إعدادية تالكجونت تحتفي بأبطال المسيرة الخضراء

إعدادية تالكجونت تحتفي بأبطال المسيرة الخضراء في ذكراها الخمسين:
– الحسين ابن عمر – ابن الطيب بازي رمز للوطنية والوفاء للعرش العلوي المجيد, في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن وبالوفاء للعرش العلوي المجيد، احتفلت إعدادية تالكجونت بجماعة تالكجونت إقليم تارودانت بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تُجسد أسمى معاني الوطنية والوحدة والتلاحم بين العرش والشعب. وقد شكل هذا الحدث الوطني مناسبة لاستحضار أمجاد التاريخ المغربي المشرق، ولغرس قيم المواطنة الصادقة في نفوس الناشئة.

وقد تميز هذا الاحتفاء بحضور شخصيات محلية ووطنية، من بينها الحسين ابن عمر ابن الطيب بازي، أحد أبناء المنطقة البررة الذين يُجسدون بأخلاقهم ومسيرتهم معنى الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والعرش العلوي المجيد. وقد عبّر الحسين بازي في كلمته المؤثرة عن اعتزازه بالمشاركة في تخليد هذه الذكرى الغالية، مؤكداً أن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي درس خالد في الوطنية الصادقة، وتجسيد للإيمان الراسخ بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

إن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء تشكل محطة للتأمل في مسيرة الكفاح الوطني، ولتجديد العهد والوفاء للعرش العلوي المجيد، واستحضار تضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مضحين بالغالي والنفيس من أجل أن يظل المغرب حراً موحداً شامخاً بين الأمم.

واختتم الحفل برفع أكف الدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ المغرب من كل مكروه، ويُديم نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حتى يبقى الوطن مرفوع الرأس، معتزاً بتاريخه المجيد ومتشبثاً بروحه الوطنية الخالدة.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات

الدار البيضاء – حفل توقيع كتاب جديد وتكريم متفوقين بدار الشباب ليساسفة

تستعد جمعية شباب المواطنة المغربية لتنظيم حفل ثقافي متميز وذلك يوم السبت 15 نونبر 2025 ابتداء من الساعة الخامسة مساء بـدار الشباب ليساسفة يتم خلاله توقيع إصدار جديد للكاتب والفاعل الجمعوي حكيم السعودي بحضور عدد من المثقفين والفاعلين المدنيين ورواد المشهد الثقافي المحلي.ويأتي هذا الحدث في إطار “قافلة المواطنة و المواطن اولا ” و البرنامج الثقافي والتربوي الذي تسهر عليه الجمعية بهدف تعزيز إشعاع الفعل الثقافي داخل المنطقة وتشجيع قيم القراءة والإبداع بين الشباب.

وسيشهد الحفل إلى جانب توقيع الكتاب لحظة تكريم خاصة لمجموعة من الشباب الذين تتلمذوا على يد الأستاذ حكيم السعودي اعترافا بجهوده في التأطير والتوجيه وإبرازا لنموذج العطاء التربوي المسؤول.وأكدت الجمعية في بلاغ لها أن تنظيم هذا الحدث يندرج ضمن رؤيتها الرامية إلى جعل الفضاءات الشبابية منابر للتنوير والحوار المفتوح وإحياء علاقة الأجيال بالمعرفة والثقافة داعية مختلف فعاليات المجتمع المدني وعموم الساكنة إلى الحضور والمشاركة في هذا الموعد الثقافي.

وتواصل جمعية شباب المواطنة المغربية برامجها التوعوية والثقافية التي تهدف إلى غرس قيم المواطنة الإيجابية وروح المبادرة في انسجام تام مع جهود تعزيز الحياة الثقافية والتربوية بالمنطقة.

ويعد هذا الموعد الثقافي فرصة لإعادة ربط الأجيال بقيمة الكتاب والقراءة وإبراز دور الفاعل المدني في ترسيخ الوعي والإشعاع الثقافي داخل الفضاءات الشبابية كما يجسد الحفل لحظة اعتراف بالجهود التربوية المبذولة داخل المجتمع ويؤكد على أهمية مسار العطاء الذي لا ينتهي بنهاية القسم بل يمتد أثره في نفوس المتعلمين وحياتهم. وتواصل جمعية شباب المواطنة المغربية من خلال هذه المبادرات تأكيد التزامها بخدمة الثقافة ونشر قيم المواطنة الإيجابية إيمانا منها بأن بناء مجتمع واعٍ يبدأ من الكلمة ومن الاحتفاء بكل من يحمل رسالتها.

Categories
الثقافة وفن جهات

طنجة…أيقونة المسرح المغربي أحمد السحيمة يكرم في الحفل الافتتاحي للدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي..

 احتضنت مدينة طنجة يوم الإثنين 3 نونبر 2025 الحفل الافتتاحي للدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من طرف جامعة عبد المالك السعدي والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة. وقد ترأس الحفل الأستاذ بوشتى المومني، رئيس الجامعة بالنيابة، إلى جانب السيد الكاتب العام لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، والسيد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والسيد عمدة مدينة طنجة، والسيدة القنصل العام للجمهورية الفرنسية بطنجة، بحضور رؤساء المؤسسات الجامعية، وممثلي السلطات المحلية، والهيئات المنتخبة، والشركاء المؤسساتيين للجامعة.

وتأتي هذه الدورة في سياق وطني مميز، إذ تتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تلك الملحمة الوطنية التي رسخت في وجدان المغاربة قيم الوحدة والتلاحم والإبداع الجماعي. كما تزامنت فعاليات المهرجان مع لحظة ديبلوماسية تاريخية، أعقبت القرار الأممي الصادر في 31 أكتوبر 2025، الذي جدد دعم المنتظم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الواقعي والجاد لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وبعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة السابعة عشرة، تأتي هذه النسخة لتؤكد ريادة جامعة عبد المالك السعدي ومكانتها المتميزة في المشهد الثقافي الجامعي بما تعكسه من دينامية وانفتاح على قيم التبادل الثقافي والإبداعي بين الشباب الجامعي من مختلف الدول. وتشهد مدينة طنجة، طيلة أيام المهرجان الممتدة إلى غاية 7 نونبر 2025، عروضاً مسرحية مبتكرة تقدمها فرق جامعية من دول شقيقة وصديقة، في فضاء خصب للحوار والتلاقي الفني والثقافي.

وعلى هامش الحفل الافتتاحي، تم تكريم كل من الفنان أحمد الشحيمة والفنان خالد بلعزيز عرفاناً وامتناناً لما قدموه من إسهامات نوعية في إثراء المسرح المغربي وإشعاعه الثقافي، وتقديراً لمساراتهم الفنية والإبداعية في خدمة الخشبة المغربية.

وسيواصل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة خلال أيام هذا الأسبوع إشعاعه الثقافي حاملاً رسالة الفن الجامعي كجسر بين الثقافات ومجالاً لترسيخ روح الإبداع والتعايش والوحدة في أفق مغرب متجدد يكرم العلم والفن معاً.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء فن

أربعاء الساحل تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز

تستعد جماعة أربعاء الساحل، التابعة لإقليم تيزنيت، للاحتفاء مساء يوم الخميس 6 نونبر الجاري بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، من خلال أمسية وطنية وفنية تحت شعار “من التحرير إلى ترسيخ السيادة”، وذلك بمركز الجماعة، في أجواء تكرّس قيم الانتماء والوحدة الوطنية.

ويأتي تنظيم هذا الموعد الوطني تخليدًا لمحطة مفصلية في التاريخ المغربي المعاصر، حيث يتزامن الحدث مع صدور القرار الأممي رقم 2797 عن مجلس الأمن الدولي في 31 أكتوبر 2025، والذي جدد التأكيد على دعم المجتمع الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحلّ جادّ وواقعي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو ما اعتُبر انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا للمملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

كما تكتسي هذه الذكرى طابعًا خاصًا هذه السنة بعد إعلان جلالته عن جعل يوم 31 أكتوبر من كل سنة يومًا للوحدة الوطنية، اعترافًا بالنجاحات الدبلوماسية والسياسية التي حققها المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية وترسيخ سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية.

وتتضمن الأمسية فقرات فنية وثقافية متنوعة تمزج بين الاحتفاء بالذاكرة الوطنية واستحضار رموز الكفاح من أجل الوحدة الترابية، حيث ستتخللها عروض فن أحواش التي تعبر عن غنى الموروث الثقافي الأمازيغي بسوس، إلى جانب وصلة موسيقية لفرقة “أجيال سوس” التي ستقدم لوحات غنائية تمجد حب الوطن والولاء للعرش العلوي المجيد.

وستتوج السهرة بفقرة فنية مميزة تحييها نجمة الأغنية الأمازيغية الشاعرة والبرلمانية السابقة فاطمة شاهو تبعمرانت، التي ستصدح بصوتها بأغانٍ وطنية وأمازيغية تعبّر عن الارتباط العميق بالأرض والوطن والهوية المغربية الأصيلة.

كما ستشهد الأمسية تكريم عدد من الشخصيات المحلية التي ساهمت في خدمة الشأن العام والتنمية الترابية بالجماعة، عرفانًا لما قدمته من جهود في سبيل الرقي بالمنطقة وتعزيز روح المواطنة الفاعلة.

وتأتي هذه الاحتفالية لتجسد التلاحم القوي بين العرش والشعب، وتجدد العهد على المضي قدمًا في مسيرة البناء والدفاع عن الوحدة الوطنية، في لحظة رمزية تؤكد أن المسيرة الخضراء لم تكن حدثًا عابرًا، بل روحًا متجددة في وجدان كل مغربي ومغربية.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة فن

زجل عيد الوِحدة

عيد الوِحدة يا زين اللي جانا

فرحة فالقلب وبالورد غطّانا

تلاقاو لحباب من كل مكانْ

بالحبّ والنية عمرنا الزّمانْ

يا بلادي يا تاج فوق الراسْ

بوحدتك نحسو بالأنفاسْ

ما يهمّنا ريح ولا كلامْ

دام الوطن ساكن فالأحلامْ

رايتك تبقى مرفوعة فالسما

تحكي على شعبٍ ما يتقَسّما

وعيد الوِحدة يبقى عنوانْ

ديال العزة فكل الأزمانْ

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء فن

في عرض ما قبل الأول لفيلم “الزاز”.. الوفاء يضيء الشاشة والوطن يملأ القلوب

عرفت قاعة سينما ميكارما بالدار البيضاء مساء أمس عرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي “الزاز” للكاتب والممثل عبدو الشامي، في أجواء استثنائية جمعت بين الفن والوفاء والوطنية.

في كلمته الافتتاحية، عبّر عبدو الشامي عن امتنانه الكبير لأستاذه في المسرح بوشعيب الطالعي، الذي كان له الفضل في تكوينه الفني، قائلاً: من لا يشكر الناس لا يشكر الله. وأعلن أن الفيلم هو إهداء رمزي لأستاذه ومعلمه الأول الذي علّمه أصول التمثيل الحقيقي وروح الالتزام الإبداعي.

وأكدت الممثلة لبنى شكلاط، خريجة المعهد البلدي للتنشيط الثقافي والمسرحي بالدار البيضاء، القسم 8 الذي كان يشرف عليه الأستاذ الطالعي، نفس الموقف، مشددة على أن الفيلم هو ثمرة من ثمار تلك المدرسة الفنية التي غرست في تلامذتها حب المسرح والانضباط والعمل الجماعي.

اللقاء لم يكن مجرد عرض سينمائي، بل لحظة إنسانية راقية جسدت قيمة الاعتراف والوفاء في الوسط الفني. وقد عبّر الجمهور عن إعجابه الكبير بهذه المبادرة التي أعادت الاعتبار لرموز التكوين المسرحي بالمغرب، وسط تصفيقات حارة ومشاعر فخر واعتزاز.

وتزينت قاعة ميكارما بالأعلام الوطنية المغربية في مشهد احتفالي يعبر عن الفخر بالاعتراف الدبلوماسي الدولي المتجدد بمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، حيث حملت القاعة اسم الفيلم “الزاز” بألوان العلم المغربي، وتردد النشيد الوطني في أجواء من الحماس والاعتزاز.

هكذا، لم يكن فيلم “الزاز” مجرد عمل سينمائي جديد، بل مناسبة فنية ووطنية جمعت بين الضوء السينمائي وضوء الوفاء، لتؤكد أن الفن المغربي حين ينبع من الإخلاص والصدق، يصبح مرآة لقيم الوطن وجمال الإنسان المغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء فن

أنوار حساني يوقع مؤلفه الجديد بالقاهرة ويكرّس حضور الباحثين المغاربة في المشهد المسرحي العربي

في لحظة احتفاء بالفكر والإبداع المغربي، شهدت العاصمة المصرية القاهرة توقيع كتاب جديد للباحث والمسرحي أنوار حساني بعنوان “هندسة الإضاءة المسرحية – مقاربة تطبيقية”، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة للملتقى الدولي للمسرح الجامعي، المنظم من 25 إلى 31 أكتوبر، بحضور نخبة من المبدعين والباحثين من مختلف الدول العربية والأوروبية، من بينها سلطنة عمان، الإمارات، سويسرا، تونس، رومانيا، العراق، الأردن، ومصر.

اللقاء، الذي تميز بأجوائه الفنية الراقية، تحول إلى مساحة إشعاع علمي وفني، حيث نوه الحاضرون بجهود الباحث المغربي أنوار حساني، معتبرين أن عمله يشكل إضافة نوعية للمكتبة المسرحية العربية، بما يتضمنه من رؤية جمالية عميقة وتناول تطبيقي دقيق لتقنيات الإضاءة ودلالاتها فوق الخشبة.

في مؤلفه، يقود حساني القارئ في رحلة زمنية عبر تاريخ الإضاءة المسرحية منذ الحضارات القديمة، من مصر الفرعونية إلى المسرح الإغريقي والروماني، مرورًا بالعصور الوسطى وعصر النهضة وصولاً إلى العصر الإليزابيثي، محللاً تطور الضوء بوصفه أداة للتعبير الجمالي والدرامي، لا مجرد عنصر تقني مكمّل. كما يتناول بأسلوب علمي مبسط أنواع الكشافات وأسباب تسميتها ومكوناتها التقنية، من الأبراج وكابلات الأمان إلى قاعة التحكم ومخطط الإضاءة.

ويكرّس هذا الإصدار رؤية مؤلفه التي تمزج بين الحس الفني والدقة التقنية، مؤكداً أن الإضاءة المسرحية هي لغة بصرية تنبض بالحياة وتكشف أعماق المشهد، وليست مجرد وسيلة إضاءة للفضاء.

وقد اختتم حفل التوقيع في أجواء من الفخر والاعتزاز، حيث عبّر المشاركون عن تقديرهم للمكانة التي بات يحتلها المسرح المغربي في المحافل العربية والدولية، بفضل باحثين ومبدعين من طراز أنوار حساني، الذين يواصلون ترسيخ إشعاع المغرب الثقافي والفني في العالم العربي.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة جهات فن

القافلة الخضراء للسينما ببوجدور.. حين تروي الصورة ذاكرة وطن وتكتب الصحراء فصل الإبداع

في عاصمة التحدي والإشراق، مدينة بوجدور، تواصلت اليوم فعاليات القافلة الخضراء للسينما، التي اختارت شعارًا بليغًا يلخّص مسار أمة ويؤرخ لمسيرة وفاء: “ذاكرة صورة ومسيرة وطن”.

تحت هذا العنوان المفعم بالدلالات، اجتمعت الذاكرة بالصورة، واجتمع الفن بالوطن، لتتحول القاعة السينمائية إلى فضاء نابض بالانتماء والإبداع، حيث الكاميرا لا توثّق المشهد فحسب، بل تبوح بحكاية هوية ووجدان.

 

هذا اليوم المميز من عمر القافلة، حمل في طياته لحظات فنية وإنسانية عميقة، من خلال عرض فيلمين من توقيع أبناء الصحراء المغربية، شكّلا بصمة مضيئة في مسار السينما الوطنية:

فيلم “حجبة” للمخرج محمد فاضل الجماني، الذي استنطق الذاكرة الشعبية بعين فنية رصينة، وفيلم “مسيرة” للمخرجة أسماء المدير، الذي خطّ بلغة الصورة ملحمة وطنية تجسد ارتباط الإنسان الصحراوي بأرضه وتاريخه ومساره ضمن وحدة الوطن الكبير.

 

ولم يكن الحدث الفني سوى مدخل لتكريم رموزٍ وطنية حملت على عاتقها رسالة الانتماء والعطاء، أسماء تركت بصمتها في سجل الوطن، خالدة بأعمالها وسيرتها، وهم:

 

المرحوم رشيد الدويهي

 

المرحوم محمد الشيخ ولد اباها

 

السالك ولد علي خيا

 

سيدي أحمد لعلي

 

المحجوب بلخير

 

 

كانت لحظة التكريم تلك، لحظة صدق واعتراف بالجميل، جسّدت قيم الوفاء والعرفان لمن نذروا حياتهم دفاعًا عن الهوية الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأثبتوا أن خدمة الوطن ليست شعارًا يُرفع، بل مسارًا يُعاش بصدق وإيمان.

 

لقد برهنت القافلة الخضراء للسينما، من خلال محطتها ببوجدور، أن السينما ليست ترفًا فنّيًا، بل هي ذاكرة وطنية نابضة، وأداة من أدوات الدبلوماسية الثقافية، تنسج خيوط التواصل بين الأجيال، وتُعرّف العالم بثراء الموروث الصحراوي المغربي، وتُبرز دور الثقافة في صون الذاكرة الجماعية للأمة.

 

وفي لحظة اتحد فيها الفن بالوطن، أكدت بوجدور مرة أخرى أنها ليست فقط مدينة على الخارطة، بل رمز في الوجدان، مدينة تنبض بالعطاء، وتكتب بالصورة فصول المجد والوفاء.

 

هكذا تمضي القافلة الخضراء في رحلتها عبر مدن المملكة، تنثر عبق الانتماء وتُعيد الاعتبار للصورة كقوة ناعمة تُسهم في بناء الإنسان وتعزيز حضور الوطن في الذاكرة والتاريخ.

 

في بوجدور، حيث البحر يعانق الصحراء، تتجدد الحكاية:

الصحراء المغربية، كانت وستظل أرض الإبداع، وموئل العزة، ومنبع الوفاء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء

لطيفة أحرار… بين منطق الاستحقاق وإشكالية الاستثناء

أثار خبر تعيين الفنانة المغربية لطيفة أحرار أستاذةً بالتعليم العالي موجة واسعة من الجدل، لمجرد أنه أعاد إلى الواجهة سؤالاً قديماً متجدداً حول عدالة معايير التوظيف في المؤسسات العمومية، خاصةً في ظل استمرار العمل بسقفٍ عمري محدد في 35 سنة لولوج مباريات التعليم، وهو شرط يُقصي تلقائياً آلاف الحاصلين على الشهادات العليا من سباق الالتحاق بالمهنة.

 

لا جدال في أن لطيفة أحرار اسمٌ بارز في الساحة الفنية المغربية، ومسيرتها الممتدة على مدى عقود تشهد لها بموهبة أصيلة واشتغالٍ جادّ على الذات، تُوِّج بالحصول على الدكتوراه في الدراسات المسرحية. لكن السؤال الذي طرح نفسه بقوة ليس حول كفاءتها أو استحقاقها، بل حول الآليات التي تُمكّن البعض من تجاوز القيود القانونية، بينما يظلّ آخرون أسرى لها دون استثناء.

 

توظيف الفنانة في مؤسسة أكاديمية عليا يُمكن قراءته من زاويتين متباينتين: الأولى، باعتباره تثمينا وطنياً لمسار إبداعي راكم تجربة وخبرة نادرتين تستحق أن تُستثمر في التكوين الفني للأجيال الجديدة؛ والثانية، باعتباره مؤشراً على هشاشة مبدأ تكافؤ الفرص، حين يُفتح الباب في وجه قلة دون غيرهم، تحت عناوين “التميز” أو “الاستثناء”.

 

غير أن خطورة هذه القضية لا تكمن في شخص المعنية بالأمر، بل في الرسائل الرمزية التي تُوجَّه إلى الشباب المغربي، الذي يواجه جداراً من الشروط والعراقيل الإدارية، فيما يرى أن الاستثناءات لا تزال ممكنة للبعض دون سواهم.

فالثقة في المؤسسات لا تُبنى على النوايا، بل على العدالة الإجرائية، وعلى وضوح المساطر، لأن الشفافية لا تُهدّد أحداً، بل تحمي الجميع.

 

يدرك المتتبع المنصف أن التعليم العالي يختلف في قوانينه عن التعليم المدرسي، وأنه يُتيح أحياناً استقطاب الكفاءات المتميزة خارج القيود العمرية. غير أنّ المشكل يكمن في غياب التواصل المؤسساتي الواضح، الذي يُفسّر للرأي العام دواعي هذه الاختيارات، حتى لا تتحول القرارات الأكاديمية إلى مادةٍ للجدل أو التشكيك.

 

إن ما يحتاجه البلد اليوم ليس فقط كفاءاتٍ جديدة، بل نظاماً عادلاً في استقطابها، يوازن بين احترام القوانين ومرونة استيعاب المتميزين. فحين تُحترم القاعدة ويُشرح الاستثناء، تُصان هيبة القانون وتُستعاد ثقة المواطن.

 

فالفنّ، في نهاية المطاف، لا يُقاس بعدد الأضواء، بل بقدر ما يسهم في بناء وعيٍ عادلٍ ومنصفٍ للمجتمع.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات

الأعراس الصحراوية على حافة الانهيار: التحذير من ظاهرة “الگورديگنات”

تحولت الأعراس في مجتمع البيضان الصحراوي والموريتاني في السنوات الأخيرة من مناسبات للفرح والاحتفال إلى مسرح للتجاوزات الصادمة. فظاهرة “الگورديگنات”، هؤلاء أشباه الرجال الذين يتشبهون بالنساء ويستعرضون حركاتهم الاستعراضية في حفلات الزفاف، لم تعد مجرد موضة عابرة، بل تهديد صريح لقيم المجتمع الحساني وأعرافه المتجذرة منذ قرون.

الأعراس لم تعد مجرد مناسبة عائلية، بل أصبحت منصة لعرض سلوكيات مستفزة تنال من كرامة المجتمع وتسيء إلى ذوقه العام. ما يثير القلق ليس فقط التشبه بالنساء أو الرقص الاستعراضي، بل السرعة التي تنتشر بها هذه الظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح نموذجًا يُحتذى به، خصوصًا بين الشباب، مخاطرًا مستقبل الثقافة المحلية وأمان الأسرة والمجتمع.

المؤيدون لهذه الظاهرة يحاولون تبريرها تحت شعارات الحرية والتجديد، متناسين أن الحرية لا تعني الانفلات من القيم والتقاليد التي شكلت هوية المجتمع. بينما يراها المجتمع المحافظ إساءة صارخة للذوق العام وخروجًا عن الأعراف التي حمت مجتمع البيضان من الانحلال الأخلاقي لعقود طويلة.

إن السماح لهذه الظاهرة بالاستمرار دون رقابة أو وعي يشكل خطراً وجودياً. فالأعراس، التي كانت رمزا للوحدة العائلية والكرامة الثقافية، بدأت تتحول إلى عروض استعراضية تستفز الضمير الاجتماعي، وتقلل من مكانة القيم الأصيلة في نظر الأجيال القادمة. إذا لم يتحرك المجتمع سريعًا، فإن ما نراه اليوم سيصبح معيارًا مقبولًا، وستصبح الهوية الحسانية عرضة للتآكل.

التحذير صار واضحًا: المجتمع بحاجة إلى ضبط الأمور، وإعادة الاعتبار للأعراف التي تحمي كرامته وثقافته. يجب أن تتخذ الأسرة والمؤسسات الاجتماعية خطوات حاسمة لمنع هذه الظواهر من الاستفحال.

إن استمرار السكوت أو التهاون يعني السماح لانحدار القيم، وتدمير ما بناه الآباء والأجداد قرونًا طويلة.

الأعراس ليست مجرد فرح؛ إنها مرآة ثقافة وهوية المجتمع. ومن يستهين بهذه المرآة يضع المجتمع على طريق الانهيار. الحذر واجب، والوعي ضروري، والتدخل الحاسم صار مطلبًا أخلاقيًا قبل فوات الأوان.