Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات فن مجتمع

“الصرخة”.. عرض مسرحي يفتح جراح الإدمان على الخشبة بتطوان

في مبادرة فنية وإنسانية نوعية، احتضن المركز الثقافي بتطوان يوم الأحد 28 شتنبر 2025 عرضًا مسرحيًا بعنوان “الصرخة”، نظمته جمعية التعايش للثقافة والفن.
العمل، الذي يصنف ضمن المسرح الدرامي النفسي، تناول واحدة من أكثر القضايا المعاصرة إيلامًا وتعقيدًا: الإدمان وانعكاساته النفسية والاجتماعية على الفرد والمجتمع، مستعينًا بتقنيات السيكو دراما التي تجعل من المسرح وسيلة علاجية وتطهيرية.

العرض، الذي جسده سبعة فنانين باحترافية عالية، حمل توقيع المخرج خليل كطناوي، أحد الرواد في توظيف المسرح كأداة علاجية وتأهيلية. وأوضح كطناوي أن المسرحية استلهمت عناصرها من مدرسة السيكو دراما التي أسسها جاكوب ليفي مورينو، مبرزًا أن الهدف من هذا النوع من العروض هو إعادة بناء التوازن النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين عاشوا تجارب قاسية بسبب الإدمان.

من جانبه، وصف الناقد المسرحي عزيز حديم، رئيس جمعية فرقة نجوم الأوبرا، العمل بأنه أول تجربة سيكودرامية في العالم العربي، معتبرًا أنه خطوة جريئة حولت الخشبة إلى مساحة علاج جماعي وتفكير إنساني عميق. وأضاف أن التجربة المغربية في هذا المجال يجب أن تُحتذى بها، لأنها تفتح أفقًا جديدًا للاستثمار الثقافي في فئات تعيش على هامش الاهتمام الفني.

 

من الإدمان إلى الإبداع.. مسارات تطهير

 

وفي سياق متصل، نظمت جمعية التعايش للثقافة والفن يوم الاثنين 15 شتنبر 2025 لقاءً مفتوحًا مع الفنان محمد سعيد العلوي تحت شعار “من الإدمان إلى الإبداع بالفن.. أروي قصتي”.
اللقاء، الذي أدارته الشاعرة والفنانة سعيدة أملال، جاء ضمن برنامج “تطهير”، وهو برنامج تكويني وتأهيلي يهدف إلى بناء القدرات وتطوير المهارات لدى فئة المتعافين من الإدمان عبر الممارسة الفنية والمسرحية.

وخلال اللقاء، استعرض الفنان محمد سعيد العلوي تجربته الشخصية مع العلاج بالمسرح، مبرزًا كيف تحولت معاناته السابقة إلى قوة إبداعية مكنته من الاندماج من جديد في الحياة الفنية والاجتماعية.

كما أكد المتحدث على أهمية الدعم النفسي والجماعي لمرافقة هذه الفئات نحو التعافي والاستقرار.

اللقاء عرف حضور عدد من الشخصيات والفاعلين، من بينهم المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة، ورئيس جمعية الوقاية من أضرار المخدرات – فرع تطوان، إلى جانب أساتذة جامعيين ومهنيين في مجالات العلاج النفسي والاجتماعي.

 

واختُتم اللقاء بتوصيات عملية دعت إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين لإعطاء هذه التجربة بعدًا جهويا ووطنيا، يمكّن من تعميم النموذج على مراكز علاج الإدمان بالمملكة.

 

“الصرخة” و“تطهير”.. وجهان لرسالة واحدة من خلال العمل المسرحي “الصرخة” واللقاء المفتوح ضمن برنامج “تطهير”، تؤكد جمعية التعايش للثقافة والفن بتطوان أن الفن يمكن أن يكون علاجًا بقدر ما هو إبداع، وأن المسرح حين ينفتح على الألم الإنساني، يصبح مساحة للتطهير والتغيير، ومختبرًا لإعادة الأمل إلى النفوس المنكسرة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات فن مجتمع

بوجمعة البطيوي.. من دار الشباب تاونات إلى أضواء السينما العالمية

يواصل الممثل بوجمعة البطيوي مساره الفني بثباتٍ وتميّز، مثبتًا أن الموهبة الحقيقية قادرة على تجاوز الحدود مهما كانت البدايات بسيطة. فمن دار الشباب القديمة بتاونات، حيث تشكّلت أولى ملامح عشقه للمسرح، إلى الشاشة السينمائية التي فتحت له أبواب العالمية، ظل البطيوي وفيًّا لجذوره ومخلصًا لفنه.

انطلقت مسيرته من الخشبة المحلية، وسط مجموعة من الشباب المتحمسين الذين رأوا في المسرح وسيلة للتعبير والتغيير. ومع مرور السنوات، استطاع البطيوي أن يصقل موهبته بالمشاركة في عروضٍ جهوية ووطنية، ليغدو أحد الأسماء التي فرضت حضورها بأداءٍ صادقٍ وعمقٍ إنساني لافت.

اليوم، يطلّ ابن تاونات في فيلمٍ قصير بطابعٍ عالمي، شارك فيه إلى جانب طاقمٍ فني محترف، مقدّمًا أداءً نال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. وفي إحدى لقطاته، نطق البطيوي بكلمةٍ بسيطةٍ تركت أثرًا كبيرًا:
“Va s’y” — هيا بنا.

كلمة تختصر رحلة فنانٍ آمن بنفسه وبقدرته على تجاوز الصعاب، وتحمل في طيّاتها رسالة جيلٍ كامل من الشباب التاوناتي الطامحين إلى إثبات ذواتهم في عالم الإبداع.

تجربة بوجمعة البطيوي لا تمثل نجاحًا فرديًا فحسب، بل تعكس أيضًا قدرة تاونات على إنجاب طاقاتٍ فنية متميزة، رغم ضعف الإمكانيات وغياب البنيات الثقافية الحاضنة. فهي قصة فنانٍ خرج من الهامش ليصل إلى الضوء، دون أن ينسى المدينة التي احتضنت أولى خطواته فوق الخشبة.

إن صعود البطيوي اليوم يشكل مصدر فخرٍ لكل من يؤمن بأن الفن رسالة، وبأن الطريق نحو التميز يبدأ من الإيمان بالحلم، كما يلهم الشباب المغربي عامة وشباب تاونات خاصة بأن الفرصة ممكنة متى وُجد الشغف والإصرار.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة جهات

يعود بقوة بأغنية “تسحرني”.. مزيج ساحر بين التراب سول والأفرو راي

أعلن الفنان المغربي موتشي (Mocci) عن عودته القوية إلى الساحة الفنية بإطلاق عمله الغنائي الجديد “Tes7arni”، في تجربة موسيقية مميزة تمزج بين التراب سول والأفرو راي، مقدّماً بذلك توليفة صوتية عصرية تعبّر عن أسلوبه الفريد في الابتكار والتجديد.

تتناول الأغنية قصة نظرة امرأة تُوقظ في الفنان مشاعر عميقة وصادقة، حيث يترجم موتشي هذه الأحاسيس في أداء مليء بالشغف والصدق، يجمع بين الروح العاطفية والطابع الموسيقي الحديث.

وفي لمسة غير مألوفة، يكشف الفنان من خلال كلمات الأغنية عن رغبته في تكوين عائلة وإنجاب طفل مع من يحبّ، ما يمنح العمل بُعدًا إنسانيًا وشخصيًا نادر الحضور في الأغاني المعاصرة.

وبتعاون مع شركة “SSC Music”، يواصل موتشي ترسيخ اسمه كأحد أبرز الأصوات المغربية الصاعدة في المشهد الموسيقي العصري، حيث تجمع أغنيته الجديدة بين القوة، الإحساس، والأصالة، لتشكّل خطوة فنية بارزة في مسيرته الإبداعية. 🔗 https://www.youtube.com/watch?v=DAVykrCkxtU

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن الواجهة

توقيع كتاب مسرحية ” لوزيعة ” ضمن فعاليات المعرض الجهوي للكتاب بالرباط.

في إطار فعاليات الدورة 15 للمعرض الجهوي للكتاب بجهة الرباط سلا القنيطرة، الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة من 25 إلى 30 أكتوبر 2025، يحتضن فضاء ساحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط حفل توقيع كتاب المسرحية ” لوزيعة ” للكاتب المسرحي الحسين الشعبي، وذلك يوم الأربعاء 29 أكتوبر على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال.

ويقدم هذا اللقاء الدكتور مسعود بوحسين، الذي سيقارب التجربة الإبداعية للكاتب الشعبي من خلال قراءته لمسرحية ” لوزيعة “، التي تستلهم أحداثها من القصة القصيرة الساخرة “السماد الكيماوي” للكاتب التركي عزيز نسين.

تُصور المسرحية وفق ما جاء في تقديمها عالماً عبثياً تتصارع فيه زمرة من المنتفعين مع الفئات المستضعفة في إحدى القرى المغربية، بعد انتشار خبر حول معونة خارجية من أكياس السماد الكيماوي، لتبدأ سلسلة من المقالب والحيل الهادفة إلى السطو على حقوق الفلاحين والقرويين، في مشهد ساخر يكشف آليات الفساد والمحسوبية داخل المجتمع.

وتأتي ” لوزيعة ” امتداداً للخط الإبداعي والفكري الذي ينهجه الكاتب والناقد الحسين الشعبي في كتاباته المسرحية، حيث يواصل الانتصار لقيم العدالة الاجتماعية والمعنى والموقف، ما جعل بعض النقاد يصنفون أعماله ضمن ما يُعرف بـ ” المسرح السياسي”، لما تحمله من رسائل نقدية موجهة إلى البنية الاجتماعية والسياسية بعين فنية ساخرة ومؤثرة.

وتندرج هذه الفعالية ضمن الأنشطة الثقافية المتنوعة التي يعرفها المعرض الجهوي للكتاب، الذي يرفع هذه السنة شعار ” القراءة.. مسيرة متجددة “، ويحتفي بخمسينية المسيرة الخضراء ويكرم الكاتب الراحل محمد بهضوض.

Categories
الثقافة وفن

فيلم “أوتيستو” لأبيضار يُعرض رسمياً في مهرجان الفيلم الوطني بطنجة

تعود الممثلة لبنى أبيضار إلى الشاشة السينمائية بفيلم جديد تلعب فيه دور البطولة المطلقة، ينتظر أن يُطرح أمام الجمهور خلال موسم الصيف المقبل.

الفيلم يحمل عنوان “أوتيستو”، وتجسد فيه أبيضار شخصية أم عازبة لطفل مصاب باضطراب التوحد. العمل من إنتاج المركز السينمائي المغربي بشراكة مع شركة زهور الفاسي الفهري، ومن إخراج جيروم أوليفر كوهين، ويشارك فيه عدد من الممثلين من بينهم ساندية تاج الدين، حمزة الطاهري، وعبد الرحيم الخراز.

يتناول الفيلم الواقع الاجتماعي للأمهات العازبات بالمغرب، وما يواجهنه من تحديات يومية لتأمين العيش الكريم لأبنائهن في ظل استمرار الخصاص في مجالات أساسية كالتعليم والصحة. كما يتضمن العمل مشاهد جريئة تدخل في سياق الأحداث ومعالجة الموضوع بشكل واقعي.

وسيتم تقديمه رسمياً داخل المغرب خلال فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بتاريخ 20 أكتوبر 2025.

وتجدر الإشارة إلى أن لبنى أبيضار كانت قد تعرضت في وقت سابق لحملة انتقادات وتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى مغادرة المغرب نحو فرنسا حفاظاً على سلامتها، خاصة في ظل غياب الدعم الفني خلال تلك المرحلة.