انتصار تاريخي للدبلوماسية المغربية: مجلس الأمن يصوت لصالح مغربية الصحراء بـ11 صوتًا مؤيدًا
في يوم 31 أكتوبر 2025، دخل المغرب مرحلة جديدة من مسار ترسيخ سيادته على أقاليمه الجنوبية، حين صوت مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع القرار الأمريكي الذي يدعم مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي، دائم، وذي مصداقية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
هذا التصويت، الذي أيده 11 عضوًا من أصل 15، يأتي ليكرّس مغربية الصحراء في أرفع هيئة أممية، ويؤكد أن العالم بات ينظر إلى المبادرة المغربية لسنة 2007 باعتبارها الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع، بعيدًا عن منطق الانفصال والتجاذبات الإيديولوجية.
الملك محمد السادس، في خطاب مؤثر بهذه المناسبة، افتتح كلمته بالآية الكريمة: “إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا”، مؤكداً أن المغرب يعيش اليوم منعطفًا حاسمًا في تاريخه الحديث، وأن ما بعد 31 أكتوبر ليس كما قبله. وأضاف جلالته أن هذا القرار الأممي يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والسبعين لاستقلال المملكة، مما يضفي عليه رمزية وطنية عميقة.
القرار الأممي لم يكن فقط انتصارًا دبلوماسيًا، بل هو أيضًا رسالة واضحة إلى الخصوم: أن مغربية الصحراء لم تعد محل جدل، بل أصبحت حقيقة دولية مدعومة من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي. كما أنه دعوة صريحة إلى مواصلة البناء في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز النموذج التنموي الذي يجعل من الصحراء المغربية منارة للاستقرار والتقدم.
وامتناع دول مثل روسيا والصين وباكستان عن التصويت، ورفض الجزائر المشاركة، يعكس عزلة الأطروحات الانفصالية، ويؤكد أن الشرعية الدولية تميل نحو الحل المغربي الذي يحفظ وحدة الدول ويصون كرامة الشعوب.
إن هذا القرار التاريخي هو ثمرة رؤية ملكية حكيمة، وجهود متواصلة للدبلوماسية المغربية، وتلاحم شعبي لا يتزعزع. وهو مناسبة لتجديد العهد مع الوطن، ومع القضية التي توحد المغاربة من طنجة إلى الكويرة.
الصحراء والمغرب في قلب العالم.
واليوم، العالم كله يشهد بذلك.


Comments
0