ذ / عبدالرحيم أبوصهيب
مرة أخرى يضرب أبناء حي مولاي رشيد موعدا مع التألق ويثبتون علو كعبهم في تنظيم الملتقيات والمناسبات الكبرى خصوصا الرياضية، وهذه المرة كانت المناسبة تنظيم لقاء تأبيني تكريمي، لشخصيتين طبعتا التاريخ الرياضي للمنطقة أحدهما كلاعب والأخر كمنقب ومؤطر، الأول المرحوم مصطفى أماني سليل عائلة أماني الكروية والذي وافته المنية خلال حادثة سير بمعية ابنه رحمهما الله، والثاني سعيد الإدريسي(أطال الله عمره) المنقب والمؤطر الذي ترعرعت على يديه مجموعة من أبرز اللاعبين الذين عرفتهم الساحة الكروية بحي مولاي رشيد.
لقد كان الهدف من خلال هذه التظاهرة تقديم واجب العزاء لعائلة أماني، وإهداء لحظة عرفان للمنقب سعيد الإدريسي، لكن أبناء حي مولاي رشيد قاموا وعن غير قصد وبحسن نية بتجميع أكبر عدد من اللاعبين السابقين بالمنطقة، وهو حدث غير مسبوق كيفا وكما.
وكان المرحوم مصطفى أماني قد تألق رفقة فريق النجوم لذلك كان قدماء هذا الفريق في مقدمة الحاضرين، ومن يعرف هذا الفريق يعلم جيدا أنه كان إسما على مسمى، حيث ضم خيرة اللاعبين آنذاك، ولعل ذكر الأسماء هنا يصبح مستحيلا لأن الحضور كان كبيرا جدا ومن مختلف الفرق التي كانت تزين المشهد الكروي بالمنطقة وفي مقدمتهم(للذكر وليس الحصر) فريق الهدف النبيل، فريق الفتيان، فريق السلام، فريق الجولان، فريق النصر والعديد من الفرق، لكن يبقى أكبر فريقين طبعا الحقبة الكروية بالندية والتنافس هما فريقي الطلبة والتحدي،
فلاعبوا هذين الفريقين يحظون باحترام ومكانة خاصة في منطقة حي مولاي رشيد ومنهم من لعب في أعلى المستويات.
وبالعودة إلى حفل التأبين والتكريم فقط بدأ بآيات بينات من الذكر الحكيم تم النشيد الوطني، وكلمة بطل التظاهرة سعيد الإدريسي الذي شكر جميع الحاضرين واللاعبين السابقين على مجهوداتهم والتفاتتهم، لتبدأ المقابلة التي عرفت لوحات فنية وتنافسا أخويا ذكر الحاضرين بإبداعات الزمن الجميل.
ولم تكن النتيجة ذات أهمية خلال هذا الحفل الرائع، بقدر ما كان الأهم هو تلك الوجوه والابتسامات وجمالية اللقاء بعد طول غياب، كل ذلك كان بفضل حسن تنظيم وقوة مشاركة أبناء حي مولاي رشيد الذين أثبتوا أنهم لا يحتاجون سوى إلى الثقة للتألق على جميع الأصعدة، لتنتهي التظاهرة في جو من الروح الرياضية والإخاء على أمل اللقاء في مناسبة قادمة .
Share this content:
إرسال التعليق