جاري التحميل الآن

المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، نموذج مشرف للمغرب وللقارة الأفريقية .

مع الحدث يوسف الجهدي

رغم أن أشغال اللمسات الأخيرة لم تنته بعد عليه، إلا أن المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، المتوقع استراتيجيا لمنطقة حي الرياض بالعاصمة الرباط، سيكون الوجه المشرق والمشرف للمملكة المغربية، من حيث الطفرة الأمنية الكبرى، على المستوى الوطني والإقليمي والقاري.

وحسب مصادر مطلعة فالسيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، يتابع عن كثب، وبشكل مستمر ودائم ، مستويات تقدم هذا الورش العملاق، ويبدي آراءه وملاحظاته، حول كل صغيرة وكبيرة بخصوصه .

والأكثر من ذلك، يصر السيد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، على استلهام أنجح التجارب الدولية والعالمية بهدف النهوض أكثر بالأداء والفعالية الأمنية في المملكة وضمان أفضل سبل نجاعته في القيام بالمهام المنوطة به، مثل ضمان أمن وسلامة المواطن، وحماية أمن البلاد واستقرارها من كل التهديدات الإرهابية المحتملة، والمساهمة في أمن القارة والعالم من المخاطر المتنامية التي أضحت كابوسا يهدد اعتا الانظمة الأمنية العالمية.

لهذا فالمقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، لن يكون مشرفا للمملكة فحسب، وإنما للقارة الإفريقية بأسرها، باعتبارها، ربما، سيكون الأكبر والأقوى من نوعه على مستوى القارة بأكملها.

إذن، فليس من الغريب أن يبذل المغرب، بقيادة السيد عبد اللطيف حموشي، بتكليف من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصرهالله، قصار جهده من أجل الرقي بترسانته الأمنية، لحماية التراب الوطني من كل التهديدات، وحماية أمن القارة الإفريقية، التي يعتبر المغرب بوابتها الأساسية إلى القارة الأوروبية.

وبقدر ما يخطو المغرب خطوات سريعة لإتمام هذا الورش العملاق وغير المسبوق، بقدر ما تسير ديبلوماسيته على نفس النهج، إذ شدد المغرب، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي انعقد بمدينة بوجمبورا ببوروندي، على الحاجة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأبعاد بهدف مكافحة التهديد الإرهابي في إفريقيا بشكل فعال.

وأكد المغرب، خلال هذا الاجتماع التشاوري الثالث بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والهيئات التداولية للمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، الذي انعقد يومي الإثنين والثلاثاء، على الحاجة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأبعاد، شمولية ومندمجة، من أجل مكافحة فعالة للتهديد الإرهابي الذي تعاني منه العديد من البلدان الإفريقية.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك