Categories
متفرقات

بوجدور : هذه حقيقة الفيديو المصور داخل المستشفى الإقليمي

محمد ونتيف 

أصدرت المندوبية الإقليمية الوزارة للصحة والحماية الاجتماعية ببوجدور بيانا توضيحي حول ما تم تداولته صفحات فيسبوكية بخصوص شريط فيديو يظهر فيه شخصين يعتديان على شخص داخل المستشفى الإقليمي لبوجدور.

وتقول مندوبية الصحة ببوجدور أن ما تم تداوله هو افتراءات مجانبة للحقيقة وان هذا الفيديو يعود ليوم 2024/11/08.

وتضيف المندوبية في بيانها أن الأمر يتعلق بشخص كان في حالة سكر وهيجان كان يحمل سلاحا ابيض ولج المستشفى وحاول الاعتداء على حراس الأمن مهددا حياة العاملين والمرتفقين بمصلحة المستعجلات، بعد منعه من الوصول الى قاعة العلاج التي كانت توجد بها سيدة ضحية اعتداء من طرف نفس الشخص قبل ذلك احضرتها سيارة الإسعاف للوقاية المدنية.

وما يظهر بالفيديو هو محاولة السيطرة عليه ونزع سلاحه. وهذا الشخص يوجد اليوم بالسجن حسب معلومات من جهات موثوقة.

جدير بالذكر أن مسؤولي قطاع الصحة ببوجدور يواكبون كل كبيرة وصغيرة داخل المرافق الصحية بالإقليم وذلك بتنسيق تام مع السلطات المحلية التي هي بدورها تحرص في اجتماعاتها الدورية داخل عمالة إقليم بوجدور على تتبع الوضع الصحي حتى يتسنى للساكنة البوجدورية الولوج والاستفادة من الخدمات الصحية المتوفرة.

Categories
أعمدة الرآي

محفوظ كيطوني.. جيل Z؛ منطق الحوار أم منطق الصراع؟ سبع مقاربات لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع

إن قياس التحولات السياسية في أي بلد يمرّ بالضرورة عبر تحليل طريقة الدولة في التعاطي مع الحركات الاحتجاجية السلمية. فهذه الأخيرة ليست مجرد تجمهرات محدودة او انفجارات عابرة، وإنما مؤشرات بنيوية على طبيعة العقد الاجتماعي وعلى مدى قدرة المؤسسات على التفاعل مع مطالب المجتمع. وفي التجربة المغربية، تبرز هذه المسألة كإحدى أعقد القضايا التي تستوجب قراءة متبصرة، تضع حدود المقاربة الأمنية في كفة، وتستشرف إمكانيات بناء رؤية سياسية جديدة أكثر شمولية وعدلا في الكفة الأخرى.

1. الاحتجاج كمرآة للتحول السياسي

الاحتجاجات السلمية تمثل ركن أساسي في الديمقراطية التشاركية، وأداة مجتمعية لتصريف المطالب وصون التوازن بين الدولة والمجتمع. غير أن بعض الممارسات ما زالت تعطي الأولوية للتدخل الضبطي كخيار أول، بدل اعتباره استثناء ظرفي. هذا المنحى لا يعكس فقط قصور في استيعاب الوظيفة السياسية للاحتجاج، بل يؤدي إلى تعميق فجوة الثقة بين المواطن ومؤسساته.

2. حدود المقاربة الأمنية: منطق الضبط مقابل منطق الإدماج

الاعتماد الحصري على التدخلات الأمنية لا يقدم إجابة متكاملة لتوترات اجتماعية وسياسية مركبة. هذه التوترات تعكس هشاشة بنيوية: بطالة مستفحلة، ضعف في الحماية الاجتماعية، وتفاوتات مجالية صارخة. كما يشير فوكو في تحليلاته، فإن السلطة التي تختزل ذاتها في أليات الانضباط تولد مقاومات صامتة، قد تتطور إلى رفض شامل. وفي السياق المغربي، تتحول احتجاجات افتراضية نسبيا بسيطة إلى منحنى تصاعدي و رمز وطني .

3. جيل “Z” بين التهميش والتأطير

جيل الشباب المغربي، المنتمي إلى عصر الرقمنة والانفتاح الكوني، يشكل اليوم أكبر كتلة ديموغرافية فاعلة. لكن التعامل معه كعبء أو مصدر إزعاج، بدل اعتباره رافعة استراتيجية، يفتح الباب أمام استقطاب خارجي من تيارات وأفكار مجهولة الهوية والطموح. إن إدماج هذا الجيل لم يعد ترف، بل أصبح شرطا وجوديا للاستقرار. وهو ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة ثورة الملك والشعب (20 غشت 2018) حين دعا بوضوح إلى “الإنصات للشباب والتجاوب مع تطلعاتهم، وفتح المجال أمامهم للمشاركة الفعلية في الحياة العامة”، مؤكدا أن “قوة الوطن تقاس بمدى اندماج شبابه في مساره التنموي”.

4. الحاجة إلى رؤية مؤسساتية متكاملة

ما يزيد الوضع تعقيدا هو غياب التنسيق المؤسسي بين مختلف الفاعلين، و مختلف الوزارات . فبدل التكامل، يطغى منطق التنافس البيروقراطي، حيث تتحول المؤسسات إلى فضاء للإزاحة المتبادلة لا لبناء رؤية مشتركة للحكامة. والنتيجة أن المواطن يجد نفسه ضحية جانبية لصراع سلطوي داخلي، يضعف الثقة ويعطل فعالية القرار. هنا يمكن استحضار أطروحة غي دو بورد في “مجتمع المشهد”، حيث تغدو السياسة مشهد سلطوي منفصل عن الواقع الاجتماعي.

5. الإصلاحات القانونية كمدخل لتجديد الثقة

لا يمكن معالجة أزمة الثقة دون إصلاحات قانونية عميقة. فجميع القوانين المطروحة على مجلس الحكومة او في غرف التشريع او لدى الامانة العامة للحكومة ،فاليوم لابد من اعادة النظر في هذه الترسانة القانونية برمتها فالقانون للمجتمع و ليس للتحكم في المجتمع ،،فمدونة الأسرة مطالبة اليوم بأن تجيب عن انتظارات المجتمع بما يضمن العدالة والإنصاف ويعكس روح الدستور و نبض الشارع و المجتمع المغربي . أما القوانين الانتخابية، فيجب أن تعيد تعريف المشهد الحزبي وفق معايير الكفاءة والقدرة على تأطير الشباب، لا على أساس شبكات المصالح والوجوه المكرسة.خاصة الدعم العمومي للأحزاب الذي ينبغي أن يربط بمدى فعاليتها في تكوين نخب جديدة ونيل ثقة المواطنين. والقطع مع “تجار السياسة” ومع من تحوم حولهم شبهات الفساد شرط لا محيد عنه لإعادة المصداقية للعمل السياسي..

6. نحو مقاربة شمولية للأمن المجتمعي

الأمن الحقيقي لا يقوم فقط على تفريق الاحتجاجات، بل على بناء عدالة اجتماعية. تعليم ذو جودة، فرص شغل، حماية اجتماعية فعالة، وعدالة مجالية… كلها عناصر تعيد الثقة وتحصن المجتمع ضد الانفجار. وهو ما ينسجم مع ما طرحه أمارتيا سن في “التنمية كحرية”، حين ربط بين الأمن والتنمية والقدرة على المشاركة. الأمن المجتمعي إذن هو تكامل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لا مجرد تدخل أمني ظرفي.

7. منطق الحوار بدل منطق الصراع

الرهان الأكبر اليوم هو الانتقال من منطق الصراع إلى منطق الحوار. فالاحتجاجات ليست معركة صفرية بين الدولة والمجتمع، بل فرصة لبناء الثقة وتجديد السياسة. فتح قنوات للتواصل مع الشباب، والتعامل مع مطالبهم كحق ديمقراطي، هو ما سيعيد للسياسة معناها. إن الحوار لا يضعف هيبة الدولة، بل يرسخها، لأنه يحول التوتر إلى إصلاح، والاحتجاج إلى قوة اقتراحية.

وعلى سبيل الختم فالتجربة المغربية تكشف أن مستقبل السياسة لن يصان بالمقاربة الأمنية وحدها، بل برؤية شمولية تعيد الاعتبار للحوار، وتضع الشباب في قلب المشروع الوطني. الإصلاحات القانونية، تكامل المؤسسات، والإنصات لمطالب المجتمع، ليست ترفا سياسيا بل شرطا وجوديا للاستقرار كما سبق ذكره .و المغرب اليوم أمام خيارين: إما إدارة الاحتجاجات كملفات أمنية ظرفية تفاقم فقدان الثقة،و بالتالي تفتح المغرب للمجهول ،أو الانخراط في مشروع جامع مجتمعي كامل متكامل يعيد للسياسة معناها وللمؤسسات مشروعيتها و للمسؤوليات الرئيسية أدوارها .

إنّ قوة الدولة لا تقاس بقدرتها على الضبط وحده، بل بمدى قدرتها على الإصغاء لمواطنيها، وتوسيع آفاق مشاركتهم، وتحويل تطلعات الشباب إلى طاقة بناء. فهؤلاء ليسوا خصوما، بل أبناء الوطن وعماد مستقبله.

 

محفوظ كيطوني

محام ،باحث في حقوق الانسان و قضايا المجتمع

Categories
متفرقات

النقابة الوطنية للصحافة المغربية تستنكر بشدة الاعتداءات على الصحفيين خلال تغطية الاحتجاجات وتدعو لتحقيق جدي

تحرير ومتابعة/ سيداتي بيدا 

في تطور مقلق يعكس تحديات حرية الصحافة في المغرب، عبّرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استنكارها الشديد للتعامل “المهين وغير اللائق” الذي تعرّض له عدد من الصحفيات والصحفيين أثناء تأديتهم لواجبهم المهني في تغطية الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن مغربية خلال الأيام الأخيرة.

تأتي هذه الاعتداءات في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية، ما يجعل من حرية العمل الصحفي ورقة أساسية لضمان الشفافية ونقل الحقيقة بكل أمانة. وقالت النقابة في بيان رسمي إن “عددًا من الصحفيين والمصورين تعرضوا لمضايقات ميدانية تتراوح بين محاولة نزع الكاميرات، والدفع المفرط، وعرقلة أداء العمل الصحفي، مرفقة بوثائق مرئية تثبت هذه الانتهاكات”.

هذه التصرفات لا تعد فقط تجاوزًا على كرامة الصحفيين، بل تشكل انتهاكًا صارخًا للدستور المغربي الذي يكفل حرية الصحافة وحرية التعبير، كما تتعارض مع المواثيق الدولية التي صدق عليها المغرب، والتي تضع حماية الصحفيين وأمنهم ضمن أولوياتها.

النقابة الوطنية للصحافة المغربية طالبت الجهات المعنية بفتح تحقيق فوري وجدي في هذه الاعتداءات، وتحميل المسؤوليات لكل من ثبت تورطه في هذه التجاوزات. كما دعت إلى اتخاذ إجراءات فعالة لتكوين عناصر القوات العمومية على كيفية التعامل مع الصحفيين، حفاظًا على حق المواطن في الإعلام المحايد وحرية العمل الصحفي، وفي نفس الوقت ضمان النظام العام.

هذه الدعوات تأتي في إطار حرص النقابة على توفير بيئة عمل آمنة وشفافة، حيث تعتبر حرية الصحافة الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي يسعى لتعزيز المشاركة المجتمعية وحقوق الإنسان.

في خضم هذه التحديات، يظل الصحفيون أمام مسؤولية مضاعفة في نقل الحقيقة بشجاعة واحترافية، مطالبين في الوقت ذاته بالدعم الكامل من الدولة والمؤسسات لضمان سلامتهم وتمكينهم من أداء مهامهم دون خوف أو تهديد.

إن الاعتداء على الصحفيين ليس مجرد تعدٍّ على أشخاص، بل هو اعتداء على حرية المجتمع بأكمله في الوصول إلى المعلومات والحقائق، وعلى قيم الديمقراطية التي ينبغي أن تحمي جميع أصواتها.

ختامًا، تبقى حرية الصحافة وسلامة الصحفيين حجر الزاوية لأي مجتمع يسعى للتقدم والعدل، ولابد من وضع حد حاسم لكل أشكال الانتهاكات التي تهدد هذه الحقوق، لضمان إعلام حر ومستقل يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.

Categories
بلاغ

الأغلبية الحكومية تجدد التزامها بالإصلاحات الكبرى وتؤكد على الإنصات لمطالب الشباب

عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية، يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، اجتماعاً برئاسة رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، وبحضور قادة الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي، خُصص لمناقشة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.

وفي بلاغ أعقب الاجتماع، شددت رئاسة الأغلبية على مجموعة من الالتزامات والمواقف التي ترسم ملامح المرحلة المقبلة:

تنزيل التوجيهات الملكية: أكدت الأغلبية انخراطها في تنفيذ برامج التنمية الترابية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، في إطار رؤية شمولية، مع البدء بترجمة هذه التوجهات ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026.

الإنصات للشباب: جددت الحكومة حرصها على التجاوب مع المطالب الاجتماعية للشباب، واعتماد الحوار كخيار أساسي لمعالجة القضايا المطروحة، مثمنة في الوقت ذاته التفاعل المتوازن للسلطات الأمنية في إطار ما يتيحه القانون.

الإصلاح الصحي: أبرز البلاغ أن الحكومة تواصل ورش إصلاح المنظومة الصحية عبر إحداث المجموعات الصحية الترابية، وتأهيل البنيات الاستشفائية، وزيادة عدد الأطر الطبية وفق المعايير الدولية، إدراكاً للتحديات المزمنة التي تواجه القطاع.

التفاعل مع المجتمع المدني والبرلمان: شددت الأغلبية على انفتاحها على كل المبادرات التي من شأنها تطوير الخدمات الصحية، وتثمينها لمقترحات المجتمع المدني والبرلمان قصد بلورة إصلاح شامل.

تنفيذ البرنامج الحكومي: جددت رئاسة الأغلبية التزامها باستكمال تنزيل البرنامج الحكومي، عبر تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، ومواصلة الإصلاحات في مجالات الصحة والتعليم، ودعم الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتطوير السكن، وتمكين الشباب، ومواجهة تحديات الإجهاد المائي، إلى جانب الدفع بإصلاح العدالة بما يعزز الثقة والتعاقد الاجتماعي بين المواطن والدولة.

ويعكس اجتماع الأغلبية الحكومية حرص مكوناتها على تقييم حصيلة العمل المشترك، وضمان التنسيق السياسي في أفق الاستحقاقات المقبلة، بما يستجيب لتطلعات المواطنين ويعزز مسار الإصلاح والتنمية.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس افتتاح الدورة الـ 16 لمعرض الفرس للجديدة

الجديدة مع الحدث 

ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الاثنين، بمركز المعارض محمد السادس، حفل افتتاح الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس للجديدة، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 5 أكتوبر تحت شعار “العناية بالخيل، رابطة وصل بين ممارسات الفروسية”.

ولدى وصوله إلى مركز المعارض، وجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في استقباله مولاي عبد الله العلوي، رئيس جمعية معرض الفرس، قبل أن يستعرض سموه تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت التحية.

إثر ذلك، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، ووالي جهة الدار البيضاء-سطات عامل عمالة الدار البيضاء، محمد امهيدية، ورئيس مجلس الجهة، عبد اللطيف معزوز، وعامل إقليم الجديدة، امحمد عطفاوي.

كما تقدم للسلام على سموه كل من رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، ورئيسة جماعة الحوزية، وأعضاء مجلس إدارة جمعية معرض الفرس، وممثلي داعمي المعرض، فضلا عن أطر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وعند مدخل مركز المعارض، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ضيوف النسخة الـ16 لمعرض الفرس، ويتعلق الأمر بـ: نجم الدين بلال اردوغان، رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية “ايثتوسبورت” (تركيا)، والسيد العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، والسيد مصطفى إلكر كيليتش سفير تركيا بالمغرب، والسيد سامي بن عبد اللّٰه بن عثمان الصالح سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، والسيد عبد الرحمان صالح العطية السكرتير الأول بسفارة قطر، والسيد محمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، واللواء فارس خلف المزروعي رئيس “هيئة أبو ظبي للتراث”.

وبهذه المناسبة، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بزيارة مختلف فضاءات وقرى المعرض، حيث زار سموه فضاء الداعمين، وقرية المؤسسات، والقرية الدولية، وقرية المربين، ودار الصانع، وقرية الفن والثقافة، وفضاء الجهات، وكذا فضاء مخصصا للأطفال لتمكينهم، بالخصوص، من اكتشاف تراث الفروسية الغني بالمملكة.

بعد ذلك، تابع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالحلبة الرئيسية، عروضا في فن الفروسية أدتها فرق من الفرسان المغاربة والأجانب.

وعقب ذلك، توجه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى فضاء التبوريدة، حيث تابع سموه عروضا في فن التبوريدة قدمتها 18 من السربات التي تمثل مختلف جهات المملكة.

وبهذه المناسبة، أخذت لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع مقدمي السربات.

وقد أضحى معرض الفرس للجديدة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاما تلو الآخر، منصة لا محيد عنها للقاء والتبادل بين مختلف المتدخلين في قطاع تربية الخيول بجهات المملكة، بما يمكن من إبراز خصوصياتها ومساهمتها في حفظ هذا الموروث الثقافي الغني بالمملكة.

ويسلط هذا الحدث البارز الضوء على الاستعمالات المتعددة للفرس في المجالات الرياضية، الثقافية والاحتفالية، والمكانة الخاصة التي يحتلها هذا المخلوق النبيل، في التاريخ والهوية الثقافية الوطنية وفي الذاكرة الجماعية.

وتقترح هذه التظاهرة، المنظمة من طرف جمعية معرض الفرس، والتي تمكنت من اكتساب صيت وطني ودولي متنامي، برمجة علمية، ثقافية وترفيهية غنية ومتنوعة.

وهكذا، يشهد المعرض تنظيم مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالخيول في إطار مسابقات وعروض رفيعة المستوى: كأس الأبطال للخيول البربرية، وكأس الأبطال للخيول العربية-البربرية، كأس المغرب لمربي الخيول العربية الأصيلة، الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، وكذا الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة.

وتتميز نسخة هذه السنة بتنظيم المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة صنف “أ” في عرض الألقاب “Title Show”، لأول مرة، وهو اعتراف من الهيئات الدولية بالتميز الذي بلغته هذه المنافسة.

وسيكون الجانبان الثقافي والعلمي حاضرين كذلك، لاسيما عبر مجموعة الندوات والورشات والموائد المستديرة التي سيكون الحصان محورها، إلى جانب العديد من الأنشطة الترفيهية المخصصة لجمهور الشباب.

Categories
أعمدة الرآي

عبد اللطيف الجواهري: حارس هيبة الدولة النقدية في مواجهة الضغوط الدولية

بقلم: منصف الادريسي الخمليشي

إنه ذلك الرجل الذي خرج من المدرسة التقليدية العريقة، عبد اللطيف الجواهري، الذي أسميه بـ«المحافظ على التيار الضامن لهيبة الدولة»، في ظل تحولات الأحداث العالمية، ما بين تعويم وقيود تفرضها الهيئات والمؤسسات النقدية الدولية. فهو الرجل الوحيد الذي أراه قادرًا على قول كلمة “لا” بلا خوف وبكل جرأة. لقد فضح مجموعة من الأرقام الصادرة عن هيئة تنفيذية منتخبة من الشعب، وآخرها تصريحات نائب رئيس السلطة التنفيذية أثناء تقديم حصيلة أربع سنوات، حين قال إن البطالة انخفضت بنسبة مئوية واحدة، ليخرج الجواهري، الرجل الأصيل وصاحب كلمة “لا”، ليصرح في تقريره أن بطالة الشباب تصل إلى 46.9٪، ما أثار جدلًا حول انعدام الشفافية والمصداقية في الأرقام التي تقدمها ثاني أهم مؤسسة في الدولة بعد المؤسسة الملكية: الحكومة. فباعتباره الواصي على بنك المغرب منذ 23 أبريل 2003، يظل الجواهري الرجل الوحيد الذي لم يصدر عنه أي تصريح يمس بهيبة الدولة، على عكس الحكومة التي من المفترض أن تكون أرقى المؤسسات. وهنا تطرح أسئلة بريئة لكنها محورية: لماذا يسعى البعض إلى إزاحته من رأس هذه المؤسسة؟ ومن المسؤول عن هذا القرار؟ هل هي مؤسسات النقد الدولية التي لا يريد لها أن تتحكم في سياسات الدولة النقدية؟ ومن يتحكم في تعويم أو تقنين الكريبتو وغيرها من القرارات التي قد تكون غير صائبة وغير في مصلحة الدولة؟ إن هذه المؤسسات الدولية تهدد وجود الدولة وهيبتها التي استمرت لقرون. فلماذا يُضحى بالأحرار؟ أول خطوات الانتقال نحو علمانية حديثة قد تكون تنحي عبد اللطيف الجواهري عن رأس أعلى مؤسسة نقدية في المغرب، وتنحي أحمد لحليمي العلمي عن أعلى مؤسسة لإصدار الأرقام الحقيقية، المندوبية السامية للتخطيط، فهو الرجل الذي خرج مرارًا وتكرارًا لتكذيب الإحصائيات الحكومية، وتم التخلي عنه ليحل محله مسؤولون آخرون، مثل بنموسى، الذي تسبب في أزمة قلبية لقطاع حيوي في الدولة. فمن سيدير قطاع النقد المغربي بعد ذلك؟ مهما كان الحال، سيكون من الصعب عليه قول “لا”، لأن العقد الذي سيمضيه قد يحتوي على عبارات ملزمة مثل “ضمان استقرار الدولة وأمنها القومي وحمايتها من الاختراق الدولي”، إذ غاية هذه المؤسسات النقدية العالمية، مثل البنك الذي يرأسه الهندي الأمريكي أجاي بانغ وصندوق النقد الدولي الذي تديره كريستينا جورجييفا، واضحة ومباشرة. فهل تفكرون فيما أفكر فيه؟ القروض التي يحصل عليها المغاربيون والعرب من صندوق النقد الدولي ستخدم أجندات قد تبدو اجتماعية أو بيئية، لكنها في الحقيقة قد تفرض سياسات خطيرة على مستوى الدولة. في حكومة 2021، غير اسم وزارة الطاقة والمعادن إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ما يظهر جليًا في سلسلة القرارات المتتالية من “الطاقة والمعادن” إلى “الانتقال الطاقي”. هل هذه مجرد تغييرات شكلية، أم هي جزء من سياسات تهدف إلى إفراغ مؤسسات الدولة من استقلاليتها؟ السؤال الأهم: من يحمي الحليمي والجواهري من شبح القرارات التي قد تضرب سيادة الدولة؟

Categories
مجتمع

تأسيس فرع جمعية شباب التجديد للتربية والثقافة فرع سيدي عثمان وانتخاب مكتبها المسير

فيصل باغا 

في إطار توسيع شبكة الفروع وتقوية العمل الجمعوي على المستوى المحلي، شهدت منطقة سيدي عثمان حدثًا جمعويًا بارزًا، تمثل في تأسيس فرع جديد لجمعية شباب التجديد للتربية والثقافة، وذلك بمقر دار الشباب الجولان، بحضور فعاليات جمعوية وشبابية من المنطقة.

افتتحت أشغال التأسيس بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم، إيذانًا ببدء هذا اللقاء المبارك، ليعقبه كلمة ترحيبية من الرئيس المنتخب الذي رحب بالحضور، واستعرض أهداف الجمعية ورؤيتها الرامية إلى تعزيز الأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية لفائدة الشباب والساكنة.

بعد ذلك، تم مناقشة القانون الأساسي للجمعية في أجواء تفاعلية، حيث أبدى الحاضرون رغبتهم في الالتزام بمبادئ الشفافية والانضباط في التسيير، والعمل بروح المسؤولية الجماعية من أجل إنجاح هذا المشروع الجمعوي الجديد.

وعقب المناقشة، جرت عملية انتخاب المكتب المسير للجمعية، والذي أسفر عن التشكيلة التالية:

أسامة العزوزي: الرئيس

محمد شوهب: الكاتب العام

عبد الإله الحر: أمين المال

وقد تميز هذا اللقاء بحضور رئيس المكتب المركزي لجمعية شباب التجديد للتربية والثقافة بعين الشق، الذي ألقى كلمة توجيهية، شدد فيها على أن نجاح العمل الجمعوي رهين بـالانضباط، والجدية، والتسيير المحكم، داعيًا المكتب الجديد إلى الاقتداء بالنموذج الحسن والالتزام بالعمل وفق أسلوب منظم يواكب تطلعات الشباب.

واعتبر المتتبعون أن تأسيس فرع سيدي عثمان يعد خطوة نوعية تهدف إلى توسيع أنشطة الجمعية وتعميم الاستفادة من برامجها التربوية والثقافية، بما يتيح للشباب فضاءات للتكوين والتأطير، ويسهم في غرس قيم المواطنة والتضامن وروح المبادرة.

وبهذا التأسيس، تكون الجمعية قد خطت خطوة جديدة نحو ترسيخ حضورها الميداني، وتعزيز أدوارها في خدمة التنمية المحلية عبر الأنشطة الثقافية، التربوية، والاجتماعية، التي من شأنها أن تعود بالنفع على أبناء المنطقة.

Categories
أعمدة الرآي

 ‏برؤية ملكية حاسمة.. الدبلوماسية والتنمية ترسّخان الصحراء المغربية كمرجعية دولية للحل والسيادة

في نيويورك، وأمام أنظار المجتمع الدولي خلال أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تكرس أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله هو مهندس التحول العميق الذي عرفته قضية الصحراء المغربية، وأن الدينامية الملكية لم تعد مجرد توجه وطني، بل أصبحت مرجعية دولية لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل.

‏لقد جددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الثابت بدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، مؤكدة في الآن ذاته دعمها للاستثمارات الأمريكية في مجموع التراب الوطني، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية. وهو ما يمثل ترسيخاً عملياً للاعتراف السياسي عبر البعد الاقتصادي، ويعزز الخيار التنموي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس بهذه الربوع.

‏كما التقى المستشار الرئاسي مسعد بولس بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستافان ديميستورا، مجدداً أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي الوحيد. في المقابل، فإن اللقاء الأمريكي–الجزائري خلا تماماً من أي ذكر لملف الصحراء، في دلالة واضحة على أن واشنطن باتت تحصر النقاش في المبادرة المغربية وحدها.

‏وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، على استمرارية الشراكة الاستراتيجية مع المملكة. أما الصين، فقد أبرزت عبر سفارتها بالرباط تجربة “شينجيانغ الذاتي الحكم” كنموذج للاستقرار والتنمية، في إشارة غير مباشرة تعكس أن صيغ الحكم الذاتي تظل آلية ناجعة لترسيخ السيادة والوحدة الوطنية.

‏وفي سياق تعزيز هذا الزخم، أعلنت الباراغواي من نيويورك اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، مع عزمها فتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية. خطوة وازنة من أمريكا اللاتينية تؤكد أن الدينامية الملكية تحظى اليوم بدعم متنامٍ عبر مختلف القارات.

‏هذا الزخم السياسي والدبلوماسي يتقاطع مع واقع تنموي متجسد على الأرض في الأقاليم الجنوبية، من الطريق السريع تزنيت–الداخلة، إلى ميناء الداخلة الأطلسي، مروراً بالمشاريع الصناعية والطاقية، التي جعلت من الصحراء المغربية قاطرة للتنمية الإفريقية ومركزاً استراتيجياً للشراكات الدولية.

‏وهكذا، فإن الدينامية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله جعلت من المبادرة المغربية للحكم الذاتي إطاراً وحيداً يحظى بالاعتراف والدعم الدوليين، وأكدت أن الصحراء المغربية انتقلت من خانة النزاع الإقليمي المفتعل إلى فضاء سيادي للتنمية والاستقرار، لترسخ بالقول والفعل أن الصحراء في مغربها، والمغرب في صحرائه.

بقلم الاعلامي// النعمة ماء العينين

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سطات .. تسليم هبة ملكية لفائدة ضريح سيدي لغليمي 

متابعة عماد وحيدال

في أجواء روحانية مطبوعة بالخشوع والتقدير، أشرفت لجنة من الحجابة الملكية، يوم السبت 05 ربيع الثاني 1447 هـ الموافق لـ 27 شتنبر 2025، على تسليم هبة ملكية كريمة لفائدة ضريح الولي الصالح سيدي لغليمي بمدينة سطات، وذلك تخليداً للذكرى السابعة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.

وقد جرى حفل التسليم بحضور عامل إقليم سطات السيد محمد علي حبوها، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس العلمي المحلي، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية والأمنية، وشرفاء ومريدي الضريح، وعدد من الشخصيات المدنية والدينية.

الحفل تميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ورفع الدعوات الصادقة بأن يحفظ الله أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، ويطيل عمره ويمده بعونه وتوفيقه، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة بأن يتغمد الله جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جنانه.

يأتي هذا التقليد المولوي السامي في إطار العناية الموصولة التي يوليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس للأضرحة والزوايا، اعترافاً بمكانتها الروحية في تاريخ المملكة، وتجسيداً لنهج متواصل يقوم على الوفاء لذكرى الملوك الراحلين، وصون القيم الدينية والروحية التي يقوم عليها المجتمع المغربي.

Categories
سياسة

انتخاب أحمد بينه رئيساً للمؤتمر الوطني الثاني لشباب الأصالة والمعاصرة… إشعاع جديد لشباب إقليم آسا الزاك

آسا الزاك البشير الخريف 

شهدت أشغال الجلسة العامة الثانية للمؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، المنعقدة وسط أجواء تنظيمية وحماسية، انتخاب المهندس أحمد بينه، ابن جماعة الزاك بإقليم آسا الزاك، رئيساً للمؤتمر، في محطة سياسية اعتبرها الكثيرون لحظة إبراز للكفاءات الشابة القادمة من الجنوب المغربي.

ويأتي هذا الانتخاب تتويجاً لمسار شاب طموح استطاع أن يفرض نفسه داخل الهياكل التنظيمية للحزب، بفضل ما يتمتع به من كفاءة عالية وروح قيادية، وهو ما جعل المؤتمرين يجمعون على منحه ثقتهم لقيادة أشغال هذه المحطة الوطنية البارزة.

ويؤكد اختيار أحمد بينه في هذا الموقع مكانة شباب إقليم آسا الزاك الذين ما فتئوا يبرهنون على قدرتهم على الحضور الفاعل في مختلف الفضاءات السياسية والتنظيمية، والمساهمة في صناعة القرار الحزبي على المستوى الوطني. كما يبرز هذا الإنجاز ما يزخر به الإقليم من طاقات بشرية مؤهلة، قادرة على رفع التحديات والإسهام في رسم مستقبل مشرق للحياة السياسية ببلادنا.

وقد اعتبر متتبعون أن انتخاب أحمد بينه رئيساً للمؤتمر هو رسالة أمل إلى شباب الأقاليم الجنوبية عامة، وإلى شباب آسا الزاك على وجه الخصوص، مفادها أن الكفاءة والجدية قادرة على فتح الآفاق وتمكين الطاقات الشابة من مواقع القيادة.