Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

مشروع قانون المسطرة الجنائية وآفة المساطر المرجعية

ذ/ يوسف عبد القاوي
محام عضو مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء.

إن موضوع الإثبات في المادة الجنائية يعنى بوجود الجريمة في حد ذاتها ومدى توفر أركانها، وفي هذا السياق تنهل التشريعات من نظريتين وهما: “نظرية حرية الإثبات” و”نظرية الإثبات المقيد”، ويعتبر القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية المؤرخ في 3 أكتوبر 2002 من بين القوانين المكرسة مبدئيا لنظرية حرية الإثبات، من خلال المادة 286 من ق.م.ج التي تنص على أنه: “يمكن إثبات الجرائم بأي وسيلة من وسائل الإثبات، ما عدا في الأحوال التي يقضي القانون فيها بخلاف ذلك، ويحكم القاضي حسب اقتناعه الصميم ويجب أن يتضمن المقرر ما يبرر اقتناع القاضي وفقا للبند 8 من المادة 365 الآتية بعده.
إذا ارتأت المحكمة أن الإثبات غير قائم صرحت بعدم إدانة المتهم وحكمت ببراءته”.

ويلاحظ من خلال أحكام الفصل المذكور أن المشرع ربط مبدأ حرية الإثبات بمبدأ آخر لا يقل عنه أهمية في المادة الجنائية وهو مبدأ “قناعة القاضي” الذي أقر كضمانة لعدم التعسف والإفراط في حرية الإثبات، فالقاضي الزجري هو الضامن للمحافظة على التوازن بين مصلحة المجتمع وحقوق المشتبه فيه.

ويقتضي مبدأ “القناعة الشخصية” للقاضي أن يكون للقاضي سلطة تقديرية كاملة في تقييم كل دليل على حدا فيأخذ من الأدلة ما تتكون به قناعته ويطرح جانبا ما لا تطمئن إليه.

إن القانون منح القاضي في المسائل الجنائية سلطة واسعة وحرية كبيرة في سبيل تقصي ثبوت الجرائم أو عدم ثبوتها وفتح له باب الإثبات على مصراعيه يختار من كل طرقه ما يؤدي به إلى الكشف عن الحقيقة وله حرية كبيرة في تقييم ما يعرض عليه منها، همه الوحيد هو الحقيقة ينشدها ولا رقيب عليه في ذلك غير ضميره وحده.

وعلاقة بالنقاشات الدائرة حول تعديل قانون المسطرة الجنائية، لا شك أن أي تعديل لهذا القانون لا يستحضر ضرورة معالجة آفة “المساطر المرجعية” وهي تسمية إدارية ل”شهادة متهم على آخر” والتي تتعلق ببحث أو اعتراف أو تصريح أو بإدانة متهم ذكر متهم آخر أنه شريكه فيؤتى به للبحث والتحقيق والمحاكمة على أساس تصريحاته، والتي للأسف تحولت إلى أصل عوض أن تشكل استثناء، وحلت محل التلبس أو كادت، وأصبحت تعتمد كوسيلة إثبات رغم كونها غير منظمة قانونا، ورغم كونها تشكل خطرا على الحرية وتمس بقرينة البراءة، وتفتح باب التعسف، أقول أن أي تعديل لهذا القانون، سيكون منعدم الجدوى وبغير إضافة لحماية الحقوق والحريات.

إنها مساطر لا أصل ولا فصل ولا فرع لها، فهي غير مؤسسة على أي مادة من القانون، ولا على عمل قضائي ثابت ومستقر لمحكمة النقض، فلا هي مؤهلة لحماية الحقوق، ولا ضامنة لصيانة الحريات، ولا مراعية للأمن القانوني والأمن القضائي ولا تمت إلى التطبيق العادل للقانون، إنما هي عنوان حيف الممارسة القضائية، والتطبيق غير العادل للقانون.

إن هذه الممارسة، غير السوية، تجعل من المتهم المرجعي طرفا وخصما وحكما، فإليه يرجع توجيه الاتهام، فحتى الشاهد يملك القاضي حق تقييم شهادته ووزنها بميزان الحق والعدل، بل ويملك حق تجريحه، أما المتهم المعترف على غيره، فلا تملك حق رد تصريحه، ولا حق تجريحه، بالرغم من أن اعترافه على نفسه لا يمكن أن يسري قانونا وفقها وقضاء على غيره، لأن الاعتراف حجة قاصرة غير متعدية.

إن محكمة النقض سبق وأن اعتبرت غير ما مرة أن “أقوال متهم ضد آخر” تعد مجرد تصريح لا يرقى إلى درجة الدليل الجنائي ودعت القضاة إلى استعمال سلطتهم التقديرية في اعتماد “تصريح متهم ضد آخر”، عبر إخضاعها للتعليل والاستعمال العقلاني لوسائل الاثبات، وبتعاضد الأدلة، وتحري صدقها ويقينيتها، والابتعاد عما يبطلها من نية الكيد والانتقام، وليس للأهواء والرغبات، وفقا للمستقر عليه من عمل محكمة النقض.

الحقيقة أن هذه قرارات محكمة النقض على أهميتها لم تقطع مع المساطر المرجعية نهائيا وإنما يمكن القول أنها غيرت وفرملت بعض الممارسات المرتبطة بالعمل القضائي لقضاة النيابة العامة أو التحقيق أو الحكم، الذين أصبحوا حذرين في الاستناد إليها، لأنها أصبحت وحدها غير كافية لترتيب الآثار القانونية مالم تدعم بوسائل إثبات أخرى كوثائق مكتوبة أو اعترافات أو قرائن أو شهادات الشهود أو تقارير الخبراء أو معاينات، وبالتالي صار هاجس احترام قرينة البراءة حاضرا في الممارسة القضائية، لكن بالمقابل لازال هناك عملا قضائيا آخرا، يتحفظ على استعمال أي سلطة في تقدير هذه المساطر ويتعامل معها بقدسية تهدم حقوق وحريات أبرياء.

إن مبادرة المشرع من خلال مشروع القانون رقم 03.23، إلى تغيير وتتميم القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية ومن خلالها تنظيم وتقنين المساطر المرجعية من خلال العمل على تقوية دور القضاء في مراقبة وتقييم وسائل الإثبات، عبر إلزام القاضي بتضمين ما يبرر اقتناعه ضمن حيثيات الحكم الذي يصدره، أو من خلال عدم جواز أن تبني المحكمة قناعتها بالإدانة على “تصريحات متهم ضد متهم آخر” إلا إذا كانت معززة بقرائن قوية ومنسجمة، وتتلقى المحكمة في هذه الحالة هذه التصريحات دون أداء اليمين القانونية، توجه يعكس وعيا عميقا وحرصا حقيقيا على فرملة أي توجه نحو الاعتماد الآلي ل”تصريحات متهم على آخر” كوسيلة إثبات، خاصة بعد دسترة مبدأ قريبة البراءة من خلال مقتضيات المادة 119 من دستور 2011، التي نصت على أنه: “يعتبر كل مشتبه فيه أو متهم بارتكاب جريمة بريئا، إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي، مكتسب لقوة الشيء المقضي به” وبعد تراكم عمل قضائي جريء سواء لمحكمة النقض أو محاكم الاستئناف الذي استقر على أن “شهادة ضنين على ضنين” أو “متهم على متهم” لا تنهض دليلا كافيا للقول بالإدانة، فافتراض براءة المتهم وصون الحرية الشخصية من كل عدوان عليها، أصلان كفلهما الدستور، فلا يجوز أن تأتي المحاكم عملا يخل بهما.
ولا شك أن المساطر المرجعية الرائجة بكثرة أمام المحاكم في الحقيقة تعد أكبر إشكال قانوني يتوجب التعاطي معه والبحث له عن حلول تنسجم والمقتضيات الجديدة والمتقدمة لدستور المملكة إذ لا يستقيم القول بالإدانة استنادا إلى تصريحات ضنين في مواجهة ضنين دون أن تكون تلك التصريحات معززة بأدلة وقرائن قوية حماية للحرية.
والقرائن القضائية أداة يعتمدها القاضي لتكوين استنتاجات من الوقائع المتاحة أمامه بناء على تقديره الشخصي، وللقاضي استنباط كل قرينة منها من ظروف النازلة وتقدير مدى دلالتها فيها.
والتعديل المرتقب حتما ما هو إلى تضمين وتقين لمجموعة من القواعد التي كرسها العمل القضائي، فقد سبق وأن صدرت قرارات كثيرة كلها تقيد وتفرمل أي توجه للاعتماد الآلي لتصريحات متهم على آخر كوسيلة إثبات للقول بالإدانة، وهكذا جاء في قرار لمحكمة النقض:
“… لا يجوز للمحكمة أن تبني قناعتها بالإدانة على تصريحات متهم ضد متهم آخر إلا إذا كانت معززة بقرائن قوية ومنسجمة وتتلقى المحكمة هذه التصريحات دون أداء اليمين القانونية…”.
في قرار صريح أكدت محكمة النقض أن “… شهادة متهم على آخر يرجع إلى السلطة التقديرية لقضاة الموضوع الذين لهم كامل الصلاحية في الأخذ بها أو استبعادها، وعليه تكون المحكمة لما ارتأت عدم الأخذ بشهادة الظنين خاصة وأنه تراجع عما صرح به تمهيديا قد استعملت سلطتها التقديرية”.
قرار عدد 2281/4، ملف جنحي عدد 97/27959، منشور بمجلة قضاء المجلس الأعلى، عدد 55، ص. 368.
وفي قرار آخر: “شهادة متهم على متهم لا تجوز ولا ترقى إلى درجة الشهادة لعدم تطبيق مقتضيات المادتين 122 و123 من ق.م.ج وأن عدم وجود أدلة أخرى تعزز هذه التصريحات يجعل القرار المطعون فيه على غير أساس وخالف مقتضيات المادة 290 من ق.م.ج، الأمر الذي يعرضه للنقض والإبطال”.
قرار عدد 2403/3، صادر بتاريخ 05/11/2028، في الملف جنحي عدد 5084/6/3/2007.
“أن الطاعن أنكر في المحضر ولا يوجد بالملف ما يؤكد التهمة المنسوبة إليه ما عدا تصريحات المتهم الأول والتي تدخل في باب شهادة متهم على متهم وهي لا تجوز مما يبقى معه القرار عرضة للنقض”.
القرار عدد 639/3، المؤرخ في 28/02/2001، في الملف جنحي عدد 14178/2000.
ومن زاوية أخرى فإنه إذا كان دليل الإدانة الوحيد هو مجرد “شهادة متهم” فهذا يعني أن الشك هو سيد الموقف وبالتالي وعملا بقاعدة “الشك يفسر لمصلحة المتهم” على المحكمة ألا تقضي بثبوت الإدانة وإنما تقضي بالبراءة لأن عدم كفاية الأدلة يؤدي حتما إلى تسرب الشك إلى وجدان القاضي، فـ”شهادة متهم على متهم” التي لا يعززها أي دليل آخر تبقى ضعيفة ولا يمكن الارتكان أو الاستناد إليها للقول بالإدانة، وقاعدة “الشك يفسر لصالح المتهم” هي نتيجة طبيعية لقرينة البراءة يستفيد منها المتهم تعني بالضرورة أن النقص في قيام الدليل على عناصر الجريمة يؤدي حتما إلى الحكم بالبراءة.
فإن حصل شك للمحكمة في تقدير قيمة الأدلة أو شك في ثبوت التهمة فإنها تركن إلى تطبيق المبدأ الأصلي وهو “قرينة البراء” وهو مبدأ يلتقي مع قاعدة من قواعد القانون وهي أن “اليقين لا يزول إلا باليقين، أو كما يقال: “الدليل إذا تطرقه احتمال سقط به الاستدلال”.
إن “شهادة متهم على آخر” دليل أوهن من بيت العنكبوت، تحيط به الكثير من الشكوك، وضعيف لا يكفي، وغير مقبول لترجيح الإدانة على البراءة، فهي الأصل في الإنسان لا يمكن نفيه إلا بحجة قاطعة لا يرقى إليها الشك أو الافتراض، وبالتالي فإن المشرع، من خلال مشروع القانون رقم 03.23، الرامي إلى تغيير وتتميم القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية، قد أحسن صنعا باعتزامه تقينين وضبط العمل القضائي بخصوص هذه الآفة لمزيد من الحماية للحقوق والحريات، ومزيد من التكريس لدولة الحق والقانون.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة

اجتماع تنسيقي حول مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لإقليم سطات

عماد وحيدال

في إطار مواصلة مسلسل التشاور والتنسيق حول مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لإقليم سطات، وتفعيلاً لتوصيات الاجتماع المنعقد بمقر عمالة سطات بتاريخ 11 فبراير 2025، ترأس السيد رئيس دائرة ابن أحمد الشمالية يوم الأربعاء 06 أبريل 2025 على الساعة الحادية عشرة صباحاً، اجتماعاً بمقر الدائرة، بحضور رؤساء الجماعات الترابية التابعة للدائرة، ورؤساء مصالحهم التقنية، وممثل الوكالة الحضرية لسطات، بالإضافة إلى السيد قائد قيادة الخزازرة والسيد قائد قيادة المعاريف أولاد امحمدوقائد قيادة أملال

افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية من طرف السيد رئيس الدائرة عبدالحق فاضيلي ، الذي أكد على أهمية هذا اللقاء في بلورة رؤية تشاركية وواقعية تأخذ بعين الاعتبار المؤهلات والخصوصيات المجالية لمختلف الجماعات المعنية، كما شدد على ضرورة الانخراط الفعال لكل الفاعلين المحليين في هذا الورش الاستراتيجي.

عبّر رئيس بالنيابة جماعة ابن أحمد الحضرية عن تطلع الجماعة إلى أن يشكل هذا المشروع فرصة لتجاوز الإكراهات العمرانية التي تعاني منها المدينة، خاصة في ما يتعلق بتوسيع النطاق العمراني وتحسين جودة البنية التحتية وخاصة المنطقة الصناعية

من جهته، أشار رئيس جماعة الخزازرة إلى ضرورة مراعاة الأراضي الفلاحية والفرشات المائية بالمنطقة، داعياً إلى إدماج مقاربة تنموية مستدامة تحفظ التوازن البيئي والاقتصادي.

أوضح ممثل الوكالة الحضرية أن الدراسة الحالية تأخذ بعين الاعتبار مختلف التوصيات التي تم تجميعها خلال اللقاءات السابقة، وأن مكتب الدراسات يشتغل على إعداد تصور مندمج يراعي التحديات المجالية والآفاق التنموية المستقبلية للإقليم. كما أشار إلى أن مشاركة المنتخبين والمصالح التقنية تعتبر ركيزة أساسية لإنجاح هذا المشروع.

اختُتم الاجتماع بالدعوة إلى تقديم الملاحظات والمقترحات في أقرب الآجال من طرف الجماعات، مع تأكيد استمرار التنسيق الميداني مع الوكالة الحضرية إلى غاية المصادقة النهائية على المشروع.

ويأتي هذا اللقاء في سياق حرص السلطات الإقليمية والمحلية على جعل التخطيط الحضري أداة فعالة لخدمة التنمية المجالية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

عودة مطلب “كرواتيا”: المواطنون يطالبون بإحياء شرطة القرب لمحاربة الجريمة

نبيل بوسباع

في ظل تصاعد معدلات الجريمة بشكل مقلق بعدد من المدن المغربية، ارتفعت الأصوات المطالبة بإعادة تفعيل شرطة القرب، المعروفة بـ”كرواتيا”، التي كانت تشكل خلال العقدين الماضيين رمزًا للأمان في الأحياء والشوارع.

المواطنون عبّروا، عبر منصات التواصل الاجتماعي وتصريحات إعلامية، عن قلقهم من تزايد ظاهرة الكريساج والاعتداءات، خاصة في المناطق الشعبية. واعتبر كثيرون أن غياب “كرواتيا” ترك فراغًا استغلته بعض العناصر الإجرامية للعودة إلى الواجهة، مطالبين بإعادة هذا الجهاز الأمني بحلّة جديدة ومزودة بالتكوين والتجهيزات الملائمة.

وتؤكد شهادات من الميدان، من بينها السيدة فاطمة الزهراء من أحد أحياء الدار البيضاء، أن الإحساس بالأمن تراجع، معتبرة أن عودة شرطة القرب ضرورة ملحّة للحد من هذه الظواهر.

في انتظار تجاوب السلطات الأمنية، يبقى أمل المواطنين معلقًا على قرار يعيد الطمأنينة للشارع المغربي ويضع حداً لتفاقم الجريمة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

مرصد ONES ينظم مسابقة بحثية حول مطلب تصنيف ميليشيات “البوليساريو” حركة إرهابية

الدكتور محمد الطيار

المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية ينظم مسابقة بحثية حول مطلب تصنيف ميليشيات “البوليساريو” حركة إرهابية

في إطار دعم الترافع الأكاديمي عن قضية الصحراء المغربية، أعلن المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية عن إطلاق مسابقة بحثية موجهة لطلبة سلكي الماستر والدكتوراه بالجامعات المغربية، لتقديم مقالات حول موضوع: “مطلب تصنيف ميليشيات البوليساريو كحركة إرهابية”.

وسيتم تتويج أصحاب أفضل ثلاث مقالات بجوائز تقديرية وشهادات، خلال أشغال الندوة الدولية الأولى المزمع تنظيمها بمدينة أكادير في ماي 2025، مع نشر المقالات الفائزة ضمن إصدار خاص يتضمن أيضًا مداخلات الأساتذة المشاركين.

وفي ما يلي نص إعلان المرصد الوطني للدراسات الإستراتيجية:

في إطار الترافع عن قضية الصحراء المغربية، وتعزيزا لدور الجامعة في نسف الاساطير المؤسسة للطرح الانفصالي، يعلن المرصد الوطني للدارسات الاستراتيجية , عن بدء استقبال مقالات تتناول ” مطلب تصنيف مليشيات البوليساريو حركة إرهابية “.

تخص الطلبة الباحثين بسلك الماستر والدكتوراه في الجامعات المغربية، وسيتم توزيع جوائز تقديرية وشواهد على أصحاب المقالات الثلاث الفائزة، خلال الندوة الدولية الأولى المزمع تنظيمها في شهر ماي من السنة الجارية في مدينة اكادير. على ان يتم نشر المقالات الفائزة في اصدار يضم أيضا مداخلات الأساتذة الباحثين خلال الندوة الدولية.

شروط المقال:

يشترط أن يكون البحث أصيلا معدًّا على نحوٍ خاص للمرصد الوطني للدارسات الاستراتيجية، وألّا يكون قد سبق نشره جزئيا أو كليا، أو نشر في أي وسيلة نشر إلكترونية أو ورقية.

ينبغي أن يشتمل البحث على العناصر التالية:

1. عنوان البحث، وتعريف موجز بالباحث والمؤسسة الجامعية التي ينتمي إليها.
2. الملخص التنفيذي، ويشمل فرضيات المقال، وإشكاليته الرئيسة، الكلمات المفتاحية، على ألا يتجاوز عددها خمس كلمات.
3. ينبغي أن يتقيّد المقال بمواصفات التوثيق. مع قراءة تقييمية وتوصيات مقترحة.
4. يتراوح عدد كلمات المقال حوالي 2000 كلمة.
5. ترسل الأبحاث باللغة العربيّة، كما يمكن إرسالها باللغة الإنكليزيّة، او الفرنسية او الاسبانية على العنوان البريدي التالي almarsad.etudes@gmail.com
تخضع المقالات المرسلة للتقييم والقراءة الأكاديمية من طرف لجنة علمية، تقوم باختيار المقالات الثلاث الفائزة.

اخر اجل للتوصل بالمقالات يوم 30.04.2025.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

توقيف المتورطين في سرقة محل مجوهرات بطنجة

نبيل بوسباع

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة من توقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في عملية سرقة محل لبيع المجوهرات بحومة الحداد، حيث قاموا باقتحام المحل عن طريق ثقب في الجدار.

العملية الأمنية أسفرت عن استرجاع حوالي 10 كيلوغرامات من الذهب، بالإضافة إلى حجز مبلغ مالي مهم يُشتبه في كونه من عائدات المسروقات.

وما تزال التحقيقات متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف باقي ظروف وملابسات هذه القضية.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

طنجة: تفكيك عصابة متورطة في سرقة محل مجوهرات واسترجاع 10 كيلوغرامات من الذهب

مجيدة الحيمودي

تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم السبت 12 أبريل الجاري، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 29 و46 سنة، يشتبه في تورطهم في تنفيذ عملية سرقة من داخل محل لبيع الحلي والمجوهرات بمنطقة بني مكادة.

العملية الإجرامية التي وقعت في الساعات الأولى من صباح الجمعة 11 أبريل، تمت بطريقة احترافية، بعد أن قام الجناة بإحداث ثقب في جدار بناية مجاورة للمحل المستهدف، قبل الاستيلاء على كمية كبيرة من المجوهرات.

وأسفرت التحريات السريعة لعناصر الشرطة عن تحديد هوية العقل المدبر للعملية وتوقيفه فور عودته من مدينة الدار البيضاء، حيث تم ضبطه بحوزته مبلغ مالي من عائدات بيع جزء من المسروقات. كما تم حجز حوالي 10 كيلوغرامات من الذهب داخل شقة كان يستغلها بطنجة.

البحث قاد أيضا إلى توقيف اثنين من المساهمين في العملية، من بينهم مالك السيارة التي استُخدمت في تنفيذ السرقة. وقد وُضع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار تعميق البحث وكشف باقي ملابسات القضية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

سفير الشيلي يفتتح محطة تعبئة الفواكه الحمراء بمدينة بيوكرى

إبراهيم فاضل

شهدت مدينة بيوكرى بإقليم شتوكة آيت باها، يوم الجمعة 11 أبريل 2025، افتتاح محطة تعبئة الفواكه الحمراء التابعة لشركة Magopco، في حفل رسمي ترأسه سفير جمهورية الشيلي لدى المملكة المغربية، بحضور المديرة العامة للشركة السيدة سارة محسن كربخال، وعدد من ممثلي السلطات المحلية والشخصيات البارزة في القطاع الفلاحي.

وتُعد شركة Magopco ثمرة شراكة مغربية-شيلية تأسست في يوليوز 2022 بين شركة Agrupa Marca المغربية، المتخصصة في إنتاج وتصدير الخضراوات، ومجموعة Agroberries الشيلية، التي تُعتبر ثاني أكبر مصدر وموزع للفواكه الحمراء في العالم. ويمثل هذا المشروع أول استثمار فـلاحي مباشر لمجموعة Agroberries على مستوى القارة الإفريقية، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية التي توليها الشركة للمغرب كنقطة انطلاق نحو أسواق جديدة.

وأكدت السيدة سارة محسن كربخال، المديرة العامة لـ Magopco، أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية بعيدة المدى ترتكز على تعزيز الإنتاج المحلي، خلق فرص الشغل، وتثمين سلسلة القيمة الفلاحية في إطار شراكة جنوب-جنوب مبنية على أسس التنمية المستدامة. وأضافت أن الحضور الرفيع لسفير الشيلي يعكس عمق ومتانة العلاقات الثنائية، ويعزز الثقة في مستقبل هذا التعاون الفلاحي.

وتقع محطة التعبئة الجديدة في قلب الضيعة الفلاحية التي تُنتج التوت الأزرق، مما يُمكّن من تقليص المدة بين الجني والتعبئة، والحفاظ على جودة ونضارة المنتوج بما يستجيب لمتطلبات الأسواق العالمية.

وخلال الحفل، عبّر السيد السفير عن فخره الكبير بهذا الإنجاز، واعتبره من أبرز المبادرات التي تُجسد التعاون المثمر بين المغرب والشيلي، ونموذجاً ناجحاً لشراكة جنوب-جنوب تقوم على نقل الخبرات واستثمار الإمكانيات في القطاع الفلاحي بشكل مستدام. وأضاف أن نجاح هذا النموذج سيفتح المجال أمام مشاريع فلاحية أخرى مستقبلاً، مشيداً بمهنية الفريق المغربي الشريك، وبالدينامية التي يشهدها قطاع الفلاحة بالمغرب.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

بين مطرقة الانتظار وسندان الإهمال: محطة اليوسفية تحت الضغط مساء الأحد

متابعة سيداتي بيدا

في مشهد تكرر بصمت، دون أن يثير الكثير من الانتباه، وجد عشرات المواطنين أنفسهم عالقين مساء الأحد 13 أبريل 2025 بمحطة سيارات الأجرة بمدينة اليوسفية، ينتظرون وسيلة نقل تقلّهم نحو مراكش، دون جدوى. وجوه متعبة، أطفال يجهلون معنى التأخير، مرضى ينتظرون رحمة سيارة، ونساء وكبار سن يراقبون حركة طاكسيات تأتي وتغادر… إلى وجهات أخرى.

فبينما كانت المحطة تعجّ بسيارات الأجرة المتجهة نحو مدن كآسفي وسيدي بنور، ظل خط اليوسفية – مراكش شبه مشلول، دون تفسير واضح. الطلب مرتفع والعرض غائب، وغياب أي تنظيم ميداني زاد من تعقيد الوضع، حتى صار المكان أشبه بفوضى لا تخضع لأي منطق. هذا المشهد أثار استياءً واسعاً بين المسافرين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الانتظار لساعات أو الدخول في نقاشات حادة، بسبب غياب طابور واضح أو نظام يضمن الأولوية للفئات الهشة.
ورغم أن الأمر قد يبدو مجرد عطب عابر في قطاع النقل، إلا أن تكراره يطرح تساؤلات مشروعة حول غياب حلول واقعية تراعي حاجيات السكان المتزايدة للتنقل بين المدن، خاصة في مناطق بعيدة عن المحاور الرئيسية. فالحق في التنقل الآمن والمنظم هو حق أساسي، ومن غير المقبول أن يبقى مرهونًا بالحظ أو بقدرة الشخص على “فرض نفسه” وسط الازدحام.
ولأن المغرب يستعد خلال السنوات المقبلة لاستضافة تظاهرات دولية كبرى، فإن تحسين صورة البلاد يبدأ من تفاصيل بسيطة، مثل محطة نقل منظمة، وسائق طاكسي يحترم القانون، ومسافر يعرف متى وكيف سيصل إلى وجهته. لهذا، فإن تطوير قطاع النقل بين المدن لم يعد ترفاً أو مسألة تقنية، بل ضرورة وطنية تمس كرامة المواطن وتؤثر في ثقة الزائر.
عدد من المواطنين الذين عايشوا هذا المشهد مساء الأحد، دعوا إلى التفكير في نماذج مبتكرة ومرنة تتيح تحسين الخدمة، مثل الترخيص لشركات خاصة، وتطوير تطبيقات رسمية تُمكن من تتبع حركة سيارات الأجرة وضبط الأسعار، مع احترام الإطار القانوني والمساطر الإدارية الجاري بها العمل، في إطار من العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص.
في الختام، ما وقع بمحطة اليوسفية مساء الأحد ليس مجرد خلل عرضي، بل هو مرآة لواقع يحتاج إلى جرأة في التشخيص، وصدق في المعالجة، وإرادة حقيقية للإصلاح. فالمواطن لم يعد يطلب المستحيل، بل فقط حقه في أن يصل… دون أن ينهكه الانتظار.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

الثانوية التأهيلية الرازي تارجيست مديرية الحسيمة تشارك في مسابقة “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”

متابعة الأستاذ : بدر الدين الونسعيدي 

 

في إطار تفعيل برنامجها السنوي المتعلق بأنشطة الحياة المدرسية، وتنزيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 17-51 وانسجاما مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026 وخاصة مجال الأنشطة الموازية، تشارك ثانوية الرازي التأهيلية بتارجيست – مديرية الحسيمة في مسابقة “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” للموسم الدراسي 2024/2025 صنف: الفيديو الصحفي تحت عنوان: “إستعادة النظم البيئية بجبال الريف: شجرة الأرز بالريف الأوسط: كنز يتعرض للتهديد وجب حمايته وإعادة تأهيله”. من انتاج نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وذلك بتأطير منسق النادي: الأستاذ أحمد بنعيسى وبمشاركة من الصحفيون/ ت التلاميذ الشباب من أجل البيئة: أنوار الوكيلي، أمال بادي، أسماء بنيعيش، أسيل المعلم. وأيضا بمساهمة مجموعة من الأطر التربوية و الإدارية من مدير المؤسسة عبد الحميد الغلبزوري و المختصة التربوية بالثانوية وفاء بن احمد، ويوسف البوحنيني مختص في الدعم النفسي و مشاركة الحسين فوندي رئيس دائرة تنمية المجال الغابوي لتارجيست و المصور الأستاذ بوجمعة لكريك عمل تربوي متميز هادف يستحق التنويه و التشجيع

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

بوجدور : هالمعقول.. البوليس فكك معمل تقليدي لتصنيع الماحيا

محمد ونتيف

أوقفت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة بوجدور، مساء أمس السبت 12 أبريل، مشتبها فيه يبلغ من العمر 45 سنة، وذلك من أجل قضية تتعلق بتقطير وترويج مسكر الماحيا.

وقد جرى توقيف المشتبه فيه بحي النهضة بمدينة بوجدور، قبل أن تسفر عملية التفتيش التي أجريت بداخل مسكنه الكائن بنفس الحي، عن حجز 120 لترا من صافي مسكر ماء الحياة، علاوة على 150 لترا من المواد المخمرة معبأة بداخل خمسة براميل، فضلا عن معدات تستخدم في تقطير المسكر مكونة من ثلاث طنجرات ضغط، أربع قنينات غاز، وفرن غازي.

هذه العملية النوعية التي مكنت من تفكيك معمل تقليدي مهم لتقطير مسكر ماء الحياة أشرف عليها رئيس المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور رفقة رئيس الشرطة القضائية.

وقد لقيت هذه العملية الأمنية استحسان المتابعين للشأن المحلي وكذا الساكنة البوجدورية التي اعتبرت حجز هذه الكمية المهمة من الممنوعات عملية نوعية.

وقد تم وضع الموقوف تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.