Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات مجتمع

“ثلاث ولايات من الوعود المؤجلة: ساكنة أولاد ابن عمر الدحامنة تنتظر الوفاء من نائبة رئيس جماعة بوسكورة”

مع الحدث فيصل باغا 

رغم مرور ثلاث ولايات انتخابية، ما تزال ساكنة دواوير أولاد ابن عمر الدحامنة تعاني من غياب أبسط شروط العيش الكريم، بعد أن أخلفت نائبة رئيس جماعة بوسكورة وعودها المتكررة التي قطعتها على نفسها خلال الحملات الانتخابية، والتي شملت تحسين البنية التحتية، ربط الدواوير بالخدمات الأساسية، وإنشاء مرافق اجتماعية حيوية.

وعلى أرض الواقع، ما تزال الطرقات محفرة، والماء الشروب غير كاف، والخدمات الصحية والتعليمية شبه منعدمة، في ظل صمت رسمي وتجاهل واضح لمعاناة المواطنين.

يرى فاعلون محليون أن ما يحدث لا يمكن تفسيره سوى بغياب الإرادة السياسية والتدبير المعقلن، مشيرين إلى أن استمرار النائبة في موقع القرار دون إنجاز فعلي يضع مصداقية المؤسسات المنتخبة على المحك. ويؤكد محللون أن عدم الوفاء بالوعود الانتخابية يمس جوهر الديمقراطية التمثيلية، ويطرح تساؤلات قانونية حول مدى احترام مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، المنصوص عليه في دستور المملكة.

وسط هذا التهميش، تتزايد دعوات الساكنة للسلطات الإقليمية والجهوية لفتح تحقيق عاجل، ومساءلة المعنيين حول أسباب الفشل في تنزيل المشاريع الموعودة، والعمل على تمكين المواطنين من حقهم في التنمية، بعيداً عن الاستغلال الانتخابي الموسمي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

الصويرة : حفل وداع بنكهة خاصة لمتطوعين فرنسيين بجمعية الخير النسوية

مع الحدث / الصويرة 

بقلم ✍️ : ذة جليلة خلاد

 

عرف مقر جمعية الخير النسوية زوال أمس الجمعة حفل شكر لمتطوعين فرنسين قاما بتنشيط دروس الفرنسية لفائدة المشاركات في إطار مشروع ” تميز لمرافقة النساء نحو المقاولة والريادة ” و الذي يندرج ضمن برنامج جمعية الخير النسوية للتمكين الأقتصادي للنساء و بدعم من مؤسسة دروسوس و، كذلك بتعاون مع الجمعية الفرنسية بوليوسونتي و APEFE و OTED.

 

و في سياق متصل فهذا المشروع يتكون من برنامج متكامل يشمل التنمية الذاتية للمشاركات ، ناهيك عن دروس باللغة الفرنسية ودروس الإعلاميات ، كذلك تكوين في مجال الحلويات العصرية .

 

و في نفس السياق دائما يعتبر مشروع تميز ، فعلا نوعا من التميز لأن جل الخدمات مجانية بهدف تمكين النساء والفتيات من ولوج سوق الشغل وإقتحام عالم المقاولة ، كما تعتبر جمعية الخير النسوية هي المسؤولة عن تحمل نفقات التنقل بالنسبة للمشاركات اللواتي يقطن بضواحي الصويرة ساعية لتقليص الفوارق الاجتماعية وفك العزلة عن النساء بالوسط القروي لتأمين أكبر تغطية بالإقليم .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة مراكش آسفي في زيارة تفقدية للمخيم الوطني الصويرية الموضوعاتي وتوقف خاص عند فضاء جمعية أمل الشباب والطفولة والتخييم

مع الحدث/ مراكش

بقلم ✍️: ذ إبراهيم افندي 

 

في إطار سياسة القرب والمواكبة الميدانية لأنشطة الطفولة والشباب، قام السيد عبد العزيز معتصم، المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بجهة مراكش آسفي، يوم الجمعة 9 ماي 2025، بزيارة تفقدية للمخيم الوطني الصويرية، مرفوقاً بالسيد المدير الإقليمي لآسفي.

وقد شملت هذه الزيارة مختلف الفضاءات التخييمية التي يحتضنها المخيم، والتي تعرف مشاركة عدد من الجمعيات الوطنية في إطار المخيم الموضوعاتي الربيعي المنظم ضمن البرنامج الوطني “عطلة للجميع”. واطلع الوفد على سير الأنشطة التربوية، الثقافية، والفنية، وتفاعل بشكل مباشر مع الأطر التربوية والأطفال المستفيدين.

 

وكانت جمعية أمل الشباب والطفولة والتخييم إحدى المحطات البارزة في هذه الزيارة، حيث خص الوفد توقّفاً خاصاً بفضائها، واطّلع على برمجتها التربوية المتميزة التي تنسجم مع الطابع الموضوعاتي للمخيم، والتي تهدف إلى تنمية قدرات الأطفال وتطوير مهاراتهم في جو تربوي آمن ومحفز.

 

وفي تصريح لممثلي الجمعية، عبّروا عن اعتزازهم بهذه الزيارة التي تعكس الدعم الفعلي للإدارة الجهوية، وتؤكد أهمية الشراكة بين الوزارة والجمعيات الجادة في خدمة قضايا الطفولة والشباب.

 

وتأتي هذه الزيارة في إطار الدينامية التي يعرفها قطاع الشباب على المستوى الجهوي، من خلال تتبع البرامج ميدانياً وتشجيع المبادرات الجمعوية ذات البعد التربوي والتكويني

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

لقاء تواصلي بدار فجيج نمودج في خلق مجتمع حداثي متطور

مع الحدث

بقلم ✍️: ذ ايوب ديدي

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المجتمعات الحديثة،اصبح من الضروري العمل على بناء مجتمعات واعية بمسؤولياتها،متضامنة ومتماسكة فيما بينها.

نظمت مؤسسة اصدقاء فجيج يوم السبت 10ماي 2025 بمقرها دار فجيج،لقاءا تواصليا بحضور النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي السيد عمر اعنان.حيث تميز هذا اللقاء بحضور36 جمعية معظمها تنشط في فجيج،دعى هذا اللقاء الى تجديد اواصر التواصل والتعاون والصداقة بين الجمعيات وجمعية اصدقاء فجيج.

كما تم من خلاله الحديث عن وجوب الانفتاح على مختلف المبادرات البناءة لضمان استدامة التماسك والتضامن في المجتمع،الى جانب بلورة رؤية تنموية تلبي حاجيات الساكنة وتعمل على تنمية مستدامة تشمل جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

في ظل خلق مجتمع رائع يسعى جاهدا ليكون واعيا بمسؤولياته،متضامنا ومتماسكا من خلا العمل الجماعي والفردي.

كما تميز اللقاء بتكريم الاستاذ حفو سليمان اعترافا بما قدمه من خدمات حافلة بالعطاء لخدمة المجتمع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات مجتمع

منطقة أولاد بن عمر دحامنة ببوسكورة مع اقتراب نهاية السنة الدراسية، هل ستتحرك الجهات المسؤولة لتوفير مدرسة إعدادية

مع الحدث

بقلم : ذ فيصل باغا

مع اقتراب نهاية السنة الدراسية، يظل ملف التعليم في منطقة أولاد بن عمر دحامنة والمناطق المجاورة ببوسكورة عالقًا دون حل جذري، حيث لا تزال المنطقة تفتقر إلى مدرسة إعدادية رغم الزيادة الكبيرة في عدد السكان. هذه المشكلة تزداد تعقيدًا مع ما تعيشه المنطقة من ضغط على المدرسة الابتدائية الوحيدة التي تُعتبر هي المرفق التعليمي الأساسي للأطفال في المنطقة.

تواجه المدرسة الابتدائية في المنطقة ضغطًا كبيرًا نتيجة لزيادة عدد التلاميذ الذين يلتحقون بها، حيث أصبحت طاقتها الاستيعابية غير كافية لاستيعاب العدد المتزايد من تلاميذ في ظل هذا الوضع، أصبح من الواضح أن المدرسة الوحيدة التي تخدم سكان أولاد بن عمر دحامنة ليست قادرة على تلبية احتياجات جميع الأطفال، مما يهدد بمستقبل تعليمي غير مستقر في المنطقة.

إلى جانب المشكلة في التعليم الابتدائي، يُطرح سؤال مهم حول غياب المدرسة الإعدادية في المنطقة. فمع عدم توفر مدرسة إعدادية قريبة، يضطر العديد من أولياء الأمور إلى إرسال أبنائهم إلى مناطق أخرى، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على الأسر في ظل الظروف الحالية. هذا الوضع يثير قلقًا كبيرًا بين الأسر التي تخشى على مستقبلث أبنائها الدراسي، خاصة في ظل صعوبة التنقل إلى المدارس الإعدادية في المناطق البعيدة.

في حديث مع بعض أولياء الأمور، عبر العديد منهم عن تخوفاتهم من أن يُحرم أطفالهم من متابعة دراستهم في المرحلة الإعدادية في ظروف طبيعية، وبدون توفير الإمكانيات اللازمة. كما أشار البعض إلى أن هذا الوضع قد يزيد من معدلات التسرب المدرسي، خاصة في ظل غياب الدعم اللوجستي والمالي للانتقال إلى مناطق أخرى.

في ظل هذه المعاناة المستمرة، يطرح السؤال: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لتوفير مدرسة إعدادية قريبة لأبناء المنطقة؟ هل سيُتمكن تلاميذ من الحصول على تعليم جيد في ظل الظروف الحالية؟ يبقى هذا السؤال معلقًا، والآمال معلقة على تدخل سريع من الجهات المختصة لإنهاء هذه المشكلة التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل التعليم في المنطقة.

إن توفير التعليم في بيئة مناسبة هو حق أساسي لكل طفل، ومن حق سكان أولاد بن عمر دحامنة أن يحصلوا على تعليم عادل ومتوازن. لذا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستظل هذه المعاناة قائمة، أم أن الحلول ستظهر قريبًا ليتمكن أبناء المنطقة من استكمال دراستهم في ظروف أفضل؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة متفرقات

إغلاق متاجر كبرى لماركات عالمية بجهة بني ملال خنيفرة يدق ناقوس الخطر الاقتصادي ويدعو إلى تدخل عاجل لإنعاش الاستثمار

مع الحدث

بقلم ✍️ : ذ الحبيب مسكر

تشهد جهة بني ملال خنيفرة موجة إغلاقات مقلقة تطال متاجر كبرى، كانت حتى وقت قريب تشكل دعامة للاقتصاد المحلي ومصدر جذب تجاري واستثماري مهم. فقد تم إغلاق كل من “DeFacto” و**”Flou”** بالمركز التجاري مرجان لمدينة خريبكة، إلى جانب إغلاق فرع “Mievic” بمدينة بني ملال، في مؤشرات متسارعة على تراجع الدينامية التجارية بالجهة.

هذه الإغلاقات المتتالية تنذر بتداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة، وتطرح علامات استفهام حول قدرة الجهة على الحفاظ على مكتسباتها في مجال الاستثمار والتجارة، وسط غياب واضح لتحفيزات حقيقية وجاذبة للمستثمرين، وارتفاع تكاليف التشغيل وتراجع القدرة الشرائية للسكان.

وفي محاولة لتفادي المصير نفسه، اضطر فرع “DeFacto” ببني ملال إلى اعتماد تخفيضات كبيرة وتحفيزات استثنائية لجذب الزبناء وضمان استمرارية نشاطه التجاري، في خطوة تعكس صعوبة الظرفية التي تمر بها المتاجر الكبرى حتى في عاصمة الجهة.

من جهة أخرى، اتجهت فئات واسعة من الساكنة، خاصة من ذوي الدخل المحدود، إلى سوق الملابس المستعملة المعروفة بـ”البال”، بحثاً عن بدائل أرخص وأكثر توافقاً مع قدرتهم الشرائية. وأصبحت هذه الأسواق تشهد رواجاً متزايداً، ما يبرز تحولات استهلاكية تعكس التدهور الملموس في الأوضاع الاقتصادية، ويضع علامات استفهام على مستقبل التجارة العصرية في المنطقة.

ويؤكد عدد من الفاعلين الاقتصاديين أن هذه الموجة المتنامية من الإغلاقات ليست سوى الجزء الظاهر من أزمة أعمق، تتعلق بغياب رؤية اقتصادية جهوية متكاملة، وانعدام الدعم المؤسساتي الكافي، إلى جانب منافسة شرسة من مدن وجهات أخرى تتوفر على شروط استثمارية أكثر جاذبية.

ويرى خبراء أن الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل الجهات المسؤولة، سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني، من خلال:

إعداد خطة إنعاش اقتصادية محلية تركز على دعم التجارة والخدمات.

تحسين البنيات التحتية وتبسيط المساطر الإدارية أمام المستثمرين.

تقديم تحفيزات جبائية وتمويلية لجذب المشاريع وتثبيت الاستثمارات القائمة.

إعادة الاعتبار للمدن المتوسطة كمحرك للتنمية المستدامة خارج المحاور التقليدية.

في ظل هذه التطورات، بات من الضروري التعامل مع الأزمة بعقلانية وواقعية، وإشراك كافة المتدخلين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتفادي هروب مزيد من المستثمرين، مما قد يؤدي إلى تفاقم البطالة وركود اقتصادي أوسع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

ساكنة بوسكورة تدق ناقوس الخطر: تراخيص بناء تُمنح دون تجهيزات أساسية وسط غياب المراقبة

مع الحدث

بقلم ✍️ : ذ فيصل باغا 

 

 

تعيش ساكنة مدينة بوسكورة على وقع موجة من الاستياء المتصاعد، جراء ما وصفوه بـ”اللامبالاة” التي يتعامل بها رئيس مجلس جماعة بوسكورة ونوابه، تجاه تفاقم اختلالات عمرانية خطيرة، على رأسها منح تراخيص بناء في أحياء سكنية تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، من مرافق اجتماعية ومساحات خضراء، إلى بنية تحتية تؤمن حياة المواطنين.

 

 

 

وبينما تتوسع رقعة الأحياء السكنية بشكل لافت، تؤكد شهادات متطابقة من السكان أن وتيرة الترخيص للمشاريع السكنية الخاصة لا تقابلها أي إجراءات موازية تضمن توفير التجهيزات الضرورية، مما يهدد بتحول المدينة إلى “غابة من الإسمنت” تفتقر لأبسط مقومات التوازن البيئي والاجتماعي.

 

 

 

ويتساءل المواطنون عن الجهات التي تقف وراء هذا الوضع، متهمين بعض المنتخبين بـ”تغليب مصالح ضيقة على حساب الصالح العام”، في ظل غياب مبرر للتأخر في إحداث مدارس، مراكز صحية، ملاعب للقرب، ومساحات خضراء تُعتبر رئة ضرورية لأي تجمع حضري.

 

 

 

ويطرح الشارع المحلي علامات استفهام كبرى حول دور السلطات المحلية، ممثلة في الباشوية وعمالة الإقليم، في مراقبة احترام مساطر التعمير ومدى مطابقة هذه التراخيص لتصاميم التهيئة المصادق عليها، خاصة وأن القانون يخول لها صلاحيات التدخل ووقف المشاريع التي لا تحترم شروط الترخيص أو تخالف مقتضيات التنمية المستدامة.

 

 

 

في ظل هذا الوضع، تعالت دعوات المجتمع المدني من أجل فتح تحقيق معمق في طريقة تدبير ملف التعمير ببوسكورة، وتحديد المسؤوليات، وربطها بالمحاسبة، حماية للمال العام وضمانًا للحق الدستوري في بيئة سليمة ومرافق اجتماعية لائقة.

 

 

كما يناشد المواطنون وزير الداخلية وعامل الإقليم من أجل التدخل العاجل، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتصحيح هذه الوضعية، بما في ذلك تفعيل دور المفتشية العامة للإدارة الترابية.

 

 

 

يبقى السؤال المطروح بإلحاح: هل ستستمر عجلة التوسع العمراني في بوسكورة على هذا النحو، دون احترام لأبسط شروط التخطيط الحضري، أم أن الجهات الوصية ستتحرك لإنقاذ المدينة من مصير عمراني غامض؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

اختلاف التواريخ وتوحّد المعنى: عيد الأم في 11 ماي حول العالم من تركيا إلى كندا… تكريم عالمي للأم في تواريخ متنوّعة

مع الحدث

بقلم ✍️ : ذ الحبيب مسكر

بينما تستعد الأسر المغربية للاحتفال بعيد الأم في الأحد الأخير من شهر ماي، تختار العديد من الدول حول العالم تاريخ 11 ماي لإحياء هذه المناسبة، في تعبير عن تنوّع الثقافات ووحدة المشاعر في تقدير الأم ومكانتها.

على المستوى العالمي، تختلف تواريخ الاحتفال بعيد الأم باختلاف التقاليد. ففي مصر ومعظم الدول العربية، يُحتفل بهذه المناسبة في 21 مارس تزامنًا مع حلول الربيع. أما في النرويج، فيوافق العيد الأحد الثاني من فبراير، بينما تعتمد فرنسا والمغرب الأحد الأخير من ماي موعدًا رسميًا. ورغم هذا التباين، يظل جوهر الاحتفال موحّدًا: الاعتراف بدور الأم وتكريم تضحياتها.

في المكسيك، يُصادف عيد الأم 10 ماي، غير أن مظاهر الاحتفال تمتد أحيانًا إلى 11 ماي إذا تزامن العيد مع عطلة نهاية الأسبوع. تنطلق الطقوس منذ الفجر بأداء “السيرينادات” (أغانٍ تقليدية تُهدى للأمهات)، إلى جانب توزيع “البينياس” المملوءة بالحلوى.

أما في الولايات المتحدة وكندا، حيث يُحتفل بعيد الأم في الأحد الثاني من ماي، تستغل الجالية المغربية المناسبة للاحتفاء مرتين: أولًا بالتاريخ المحلي، ثم بالتاريخ المغربي. تقول سلمى، مغربية مقيمة في مونتريال: “نرسل الهدايا إلى المغرب وفق التاريخ المحلي، ونحتفل هنا في 11 ماي… إنها فرصة نعيش فيها العيد مرّتين!”

وفي تركيا، شارك الرئيس رجب طيب أردوغان في احتفالية خاصة بعيد الأم، حيث التقى عددًا من الأمهات وقدّم لهن التهاني بمقر حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، بمناسبة حلول 11 ماي، مؤكدًا على المكانة المحورية للأم في النسيج الاجتماعي التركي.

Categories
متفرقات

في حضرة القرآن… تامسولت تحتفي بختم 5000 سلكة وتُكرِّم الحفظة بحضور وازن

بقلم كوثر لعريفي

في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، احتضنت جماعة تامسولت التابعة لإقليم تارودانت حدثًا قرآنيًا مهيبًا، تم خلاله الاحتفاء بختم 5000 سلكة قرآنية، وتكريم العشرات من حفظة كتاب الله العزيز في مشهد يجسد الدور الريادي لمنطقة سوس العالِمة في نشر ثقافة القرآن وتعاليمه.

عرف الحفل حضورًا وازنًا لعدة شخصيات سياسية ودينية، من ضمنهم السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والسيد عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجيستك  والسيد سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة والسيد مبروك تابت عامل إقليم تارودانت والسيد كريم أشنكلي رئيس مجلس جهة سوس ماسة إضافةً إلى عدد من الشخصيات البارزة في مجال ريادة الأعمال من بينهم السيد لحسن بوسلام إلى جانب شخصيات أخرى.

وشهدت المناسبة توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع مجموعة من الكتاتيب القرآنية بهدف توسيع دائرة إشعاع الخدمات الجليلة التي تنهض بها مؤسستا مدرسة تامسولت ودار الفقيهة للتعليم العتيق وذلك في إطار خدمة الدين والوطن والنهوض بالتربية والتعليم والدفع بعجلة التنمية الشاملة خاصة في المناطق الترابية الهشة بإقليم تارودانت.

وتخلل الحفل تلاوات قرآنية خاشعة، وأمداح نبوية، إلى جانب توزيع جوائز وشواهد تقديرية على المتفوقين وكلمات مؤثرة تشيد بجهود الكتاتيب القرآنية ودور المجتمع المدني في دعم تعليم القرآن الكريم.

هذا الحدث القرآني يؤكد أن تامسولت تمثل مقامًا من مقامات الولاية العلمية، حيث تصفى النفوس، وتُشحذ الهمم، وتورق أغصان الطيب في بساتين التعليم العتيق، حبًا لله، وخدمةً لدينه ووطنه، ووفاءً للعهد الموروث عن الصالحين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث متفرقات مجتمع

لنغيّر سلوكنا: تخريب الأماكن العمومية مسؤولية مشتركة تتطلب صحوة جماعية

مع الحدث

 ✍️ : ذ الحبيب مسكر

لا يزال تخريب الأماكن العمومية في مختلف مدن المغرب يشكل ظاهرة مقلقة تؤثر سلباً على جمالية المدن، كما تستنزف الموارد العامة المخصصة لصيانتها. ورغم الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والجهات المعنية لترميم هذه الفضاءات بعد تعرضها للإهمال أو التخريب، فإن هذه المرافق غالباً ما تعود إلى حالتها المتدهورة بسبب سلوكيات اللامبالاة وغياب حس المسؤولية لدى بعض الأفراد. والسؤال المطروح بإلحاح: من يتحمل مسؤولية هذا التخريب المتكرر للممتلكات الجماعية؟

سلوكيات مرفوضة في الفضاء العام

تشير المعاينات الميدانية إلى أن العديد من الفضاءات العمومية، التي تم إصلاحها وتحديثها، لا تلبث أن تتعرض للتخريب مجددًا، سواء من خلال الكتابات العشوائية على الجدران، أو كسر المقاعد والمرافق. وتزداد الصورة قتامة في الحدائق العمومية، حيث تُسجَّل سلوكيات مؤسفة، أبرزها تكسير ألعاب الأطفال خلال أيام قليلة من تركيبها، نتيجة سوء استخدامها من قبل مراهقين وشباب لا يحترمون السن القانوني المخصص لها، مما يحرم الأطفال من حقهم في اللعب والاستفادة من هذه التجهيزات.

كما تشهد المساحات الخضراء سلوكًا آخر لا يقل ضررًا، ويتمثل في قَطع الأزهار والورود المزروعة لأغراض شخصية أو بدافع العبث، مما يفرغ هذه الأماكن من رونقها الجمالي ويُفقدها وظيفتها البيئية والنفسية في الترفيه وتحسين جودة العيش.

شغب الملاعب: صورة سلبية للرياضة

ولا يقتصر التخريب على الحدائق والمرافق الحضرية فقط، بل يمتد إلى الملاعب الرياضية التي تتحول في بعض المناسبات إلى مسارح للتخريب والعنف. ففي كثير من المباريات، خاصة خلال مباريات الديربي أو المواجهات الساخنة، يُسجَّل شغب جماهيري يؤدي إلى تكسير الكراسي والمراحيض ومعدات الإنارة داخل الملاعب. هذا السلوك لا يضر فقط بالبنية التحتية الرياضية، بل يشوّه صورة الرياضة الوطنية، ويجعل من فضاء كان من المفترض أن يكون للتسلية والتشجيع، ساحة للفوضى والخسائر المادية والمعنوية.

المسؤولية مسؤولية الجميع

لا يمكن إلقاء اللوم فقط على السلطات أو الجماعات الترابية. فالمواطن أيضًا يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، إذ إن الفضاء العمومي ملك للجميع، والحفاظ عليه واجب جماعي. إن احترام المرافق العامة والحرص على نظافتها وسلامتها يعكس مستوى الوعي والتمدن داخل المجتمع.

المجتمع المدني شريك أساسي في التغيير

في هذا السياق، تلعب جمعيات المجتمع المدني دورًا حاسمًا في التوعية، عبر تنظيم حملات تحسيسية وبرامج تربوية تستهدف كافة فئات المجتمع، وخصوصًا الأطفال والشباب، لغرس قيم المواطنة والحفاظ على الممتلكات العامة، ولتحفيز السلوك الإيجابي تجاه الفضاءات المشتركة.

التغيير يبدأ من الفرد

غير أن تحقيق هذا التغيير يتطلب بدايةً من الفرد ذاته، من خلال وعيه بأن أي اعتداء على الملك العام هو مساس بحق الجميع، وأن التخريب لا يُعبّر عن شجاعة أو تمرّد، بل عن غياب للوعي والمسؤولية. وهنا تبرز أهمية إدماج ثقافة احترام الفضاء العمومي في المناهج الدراسية والبرامج الإعلامية، لضمان بناء أجيال أكثر وعيًا وحرصًا على بيئتها.

خاتمة

إن تغيير هذا الواقع لا يمكن أن يتحقق بقرارات إدارية فقط، بل عبر شراكة حقيقية بين المواطن، والمجتمع المدني، والسلطات العمومية. إن الفضاء العمومي مرآة لحضارة الشعوب، وصونه مسؤولية نتقاسمها جميعًا من أجل بيئة حضرية لائقة، ومستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.