Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

شاطئ كاب البدوزة يواصل مسيرته البيئية: اللواء الأزرق يرفرف للمرة الثانية عشرة

مع الحدث أسفي 

في أجواء احتفالية جسّدت روح الالتزام البيئي، أشرف عامل إقليم آسفي، السيد أشرف محمد فطاح، صباح اليوم الجمعة 11 يوليوز 2025، على رفع شارة اللواء الأزرق بشاطئ كاب البدوزة، وذلك للمرة الثانية عشرة على التوالي، كدليل على استمرارية التميز في جودة البيئة البحرية وتدبير الشواطئ.

هذا التتويج، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يأتي تتويجا لجهود جماعية متواصلة شاركت فيها مختلف الأطراف، من سلطات محلية وجماعات ترابية بالإضافة إلى هيئات المجتمع المدني.

وقد حضر حفل رفع الشارة ممثلون عن السلطات الأمنية والمحلية، ومنتخبون، وفاعلون جمعويون، خاصة من المهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن إقليم آسفي شهد خلال هذه السنة تتويج ثلاثة شواطئ باللواء الأزرق، ويتعلق الأمر بكل من شاطئ كاب البدوزة، شاطئ مدينة آسفي، وشاطئ الصويرية القديمة، ما يعكس دينامية إقليمية واضحة في مجال حماية الساحل وتحسين جودة خدمات الاصطياف.

ويعتمد منح اللواء الأزرق على معايير دقيقة، تشمل جودة مياه السباحة، وتوفر التجهيزات الصحية، والسلامة، والتوعية البيئية، وهو ما تحقق بفضل الانخراط النشيط لمختلف المتدخلين، والعمل المتواصل لتحسين البنية التحتية وتوفير فضاءات آمنة وملائمة للمصطافين.

في كلمته بالمناسبة، عبّر عامل الإقليم عن تقديره لكل المساهمين في هذا الإنجاز، مؤكدا أن “الحفاظ على هذا المسار البيئي ليس إنجازا آنيا بل مسؤولية جماعية تتطلب مواصلة الجهد والتحلي بالوعي البيئي الدائم”. كما دعا إلى ترسيخ قيم النظافة والتربية البيئية في صفوف الناشئة والزوار على حد سواء.

وعقب هذا الحفل، قام الوفد الرسمي بزيارة تفقدية للمخيم الصيفي المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث تم تقديم عروض مفصلة حول مرافقه وبرامجه، التي تركز على التنشئة المتوازنة للطفل عبر أنشطة تربوية وترفيهية ورياضية تمارس في بيئة تحترم شروط الصحة والأمان.

في ظل التحديات البيئية المتزايدة، تبقى الشواطئ النظيفة والمسؤولة ثمرة التزام مشترك، ورمزا لوعي جماعي يبنى بالصبر والتعاون.

Categories
متفرقات

إقليم آسفي .. النقل المدرسي في صلب جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للنهوض بالتمدرس

آسفي – مع الحدث:      

 

  جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها سنة 2005، من تشجيع تمدرس الأطفال المنحدرين من أوساط معوزة، محورا رئيسيا للجهود التي تبذلها على الصعيد الوطني، كما هو الشأن بالنسبة لإقليم آسفي، وذلك بمراهنتها على عصرنة وتعزيز البنيات التحتية والتجهيزات الموجهة لهذا الغرض، وكذا على النهوض بالنقل المدرسي وتطويره.

 

   وركزت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في هذا الاتجاه، جهودها على تأهيل وتجهيز عدد من دور الطالب والطالبة على صعيد إقليم آسفي، فضلا عن الاهتمام الخاص بالتعليم الأولي، انطلاقا من الأهمية التي يكتسيها هذا المستوى التعليمي في بناء شخصية المتعلمين.

 

  وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي التابع لعمالة الإقليم، فقد تم القيام، على صعيد إقليم آسفي، بتأهيل وإحداث 180 وحدة للتعليم الأولي (2019-2021).

     وقد أبانت هذه المجهودات، منذ السنوات الأولى، عن نجاعتها وفعاليتها، مما جعل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال سلسلة من الأعمال، والمشاريع والبرامج، فاعلا لا محيد عنه في مجال محاربة الهدر المدرسي، والنهوض بالتربية والتكوين، وسط الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة.

 

   وهكذا، وفي إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، وتنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة تشجيع التمدرس، باعتباره أداة ضرورية لتعزيز القدرات، استفاد إقليم آسفي، برسم سنة 2019-2020، من مشروع طموح في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يتعلق باقتناء 15 حافلة صغيرة للنقل المدرسي، لفائدة الجماعات الترابية التابعة لهذا الحيز من التراب الوطني.

 

  ويروم هذا المشروع، الموجه للأطفال المتمدرسين بالعالم القروي، تسهيل ولوج الأشخاص المستهدفين إلى المؤسسات التعليمية بالمناطق القروية، ومحاربة الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس والنهوض به.

 

 وقدرت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع ب7 ملايين و473 ألف درهم، منها 6 ملايين و250 ألف درهم عبارة عن مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و1 مليون و223 ألف درهم تتحملها الجماعات الترابية المستهدفة، موجهة لتدبير وصيانة هذه الحظيرة من حافلات النقل المدرسي.

   ومكنت زيارة لفريق صحفي، للجماعة القروية سيدي التيجي (إقليم آسفي) من معاينة عن كثب أهمية النقل المدرسي بالنسبة لأطفال هذه الجماعة، من حيث الحد من المعاناة المرتبطة بالتنقلات اليومية، انطلاقا من أماكن إقامتهم إلى غاية مدارسهم.

 وقال رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية الإعدادية “البحتري” بسيدي التيجي، السيد المصطفى بلمعلم، في تصريح للقناة، إن النقل المدرسي يبقى مشروعا حيويا، بعدما كان قد انطلق سنة 2012، بتراب الجماعة، والذي كان له وقع إيجابي على مختلف الأصعدة، وخاصة محاربة التسرب المدرسي، الذي تقلص بشكل ملموس.

 

  وأضاف أن النقل المدرسي مكن أيضا من ضمان سلامة الأطفال الممدرسين والتقليص من تكلفة النقل التي تتحملها أسرهم وأولياؤهم، مبرزا أن حظيرة حافلات النقل المدرسي كانت قد انطلقت بحافلتين، لتصل حاليا إلى 7 حافلات تؤمن نقل، وبشكل يومي، 500 تلميذ من مختلف المناطق التابعة لهذه الجماعة.

 

  وتابع السيد بلمعلم أن “هذا الأسطول يؤمن أيضا نقل التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالثانوية التأهيلية (المتنبي) بجماعة ثلاثاء بوكدرة، وكذا تلاميذ التعليم الأولي والابتدائي”.

 

 وأبرز، بالمناسبة ذاتها، الدور الهام الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإنجاح هذا المشروع، وتمكين التلاميذ بالوسط القروي من متابعة دراستهم وتكوينهم في ظروف جيدة.

 

  وأكد أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منحت العديد من الفرص للتلاميذ من أجل متابعة دراستهم في ظروف جيدة، بعدما كان عدد قليل من تلاميذ العالم القروي يصلون إلى سلك البكالوريا، خاصة أولئك الذين ينحدرون من الجماعة، لكن مع المبادرة تحسنت الأوضاع بشكل ملموس”.

 

 وأعرب السيد بلمعلم عن ارتياحه، إذ “مع النقل المدرسي، هذا الورش الضخم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نعيش أفضل اللحظات”، معربا عن عميق امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الاهتمام الخاص، الذي ما فتئ يوليه جلالته للتعليم والتربية بالعالم القروي .

Categories
متفرقات

تامنصورت-حربيل: تدارس مخطط تطوير منطقة للأنشطة الصناعية

●مراكش – مع الحدث: 

انعقدت، مؤخرا، بمقر ولاية جهة مراكش- آسفي، جلسة عمل خصصت لمخطط تطوير منطقة للأنشطة الصناعية واللوجستيكية بتامنصورت – حربيل.

 

وتم التركيز خلال هذه الجلسة، التي ترأسها والي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، إلى جانب رئيس مجلس الجهة، السيد سمير كودار، على الشطر الأول من هذه المنطقة، والذي يهم مشروع إحداث قطب تكنولوجي من طرف مجلس الجهة، بشراكة مع الغرفة التجارية الفرنسية، علاوة على الشطر الأول من مشروع منطقة الأنشطة اللوجستيكية من طرف الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية.

 

وشكل هذا اللقاء مناسبة لعرض مكونات المشاريع المبرمجة، وكذا المراحل التي تم قطعها، مع وضع جدولة زمنية لإنجاز مختلف الدراسات المعمارية والتقنية للشروع في إنجاز الأشغال.

 

وذكر السيد قسي لحلو، خلال الاجتماع، بأهمية هذه المشاريع ذات البعد الجهوي، التي ستكون قاطرة لتنمية المنطقة وتنويع الأنشطة المكونة للنسيج الاقتصادي الجهوي والمحلي وجلب الاستثمارات لإنعاش الشغل، وجعل مدينة تامنصورت قطبا اقتصاديا ذا إشعاع جهوي، خاصة مع ترقب إنجاز مشاريع أخرى استراتيجية، كمدينة المهن والكفاءات بتامنصورت، التي تعرف وتيرة إنجازها تقدما ملحوظا، وغيرها من المشاريع المهيكلة.

 

وأوضح أن هذه المشاريع تندرج في إطار رؤية استراتيجية، تروم توفير رصيد عقاري ملائم لتوطين وجلب الاستثمارات، خاصة في المجالات ذات القيمة المضافة، مع تحسين ظروف عيش ساكنة المنطقة، في إطار مقاربة المشاريع المندمجة.

 

كما أكد والي الجهة، بعد الاستماع لمختلف العروض والمداخلات، على ضرورة تضافر جهود مختلف المتدخلين والمصالح المعنية، للعمل والتنسيق المكثف خلال الأيام المقبلة لإتمام كل الدراسات التقنية، وإخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود في أقرب الآجال وفق برنامج زمني محدد.

 

من جهته، أكد رئيس مجلس جهة مراكش – آسفي على الأهمية التي تحظى بها هذه المشاريع، والأولوية التي خصصت لها ضمن برنامج عمل المجلس، مجددا التأكيد على عزم مجلس الجهة اتخاذ كل التدابير اللازمة لتسريع وتيرة انجازها في إطار برنامج التنمية الجهوية.

 

حضر الاجتماع كل من الكاتب العام لعمالة مراكش، والكاتب العام للشؤون الجهوية، والمدير العام للمصالح بمجلس الجهة، وممثل الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية، وممثل الغرفة التجارية الفرنسية، ورؤساء المصالح اللاممركزة الجهوية المعنية، ورؤساء الأقسام بالولاية.

Categories
متفرقات

آسفي .. مركز الأطفال المتخلى عنهم مشروع ذو قيمة إنسانية وتضامنية

●آسفي – مع الحدث:   

 يعد مركز الأطفال المتخلى عنهم، الذي تم إحداثه بمستشفى محمد الخامس بآسفي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشروعا ذا قيمة إنسانية وتضامنية عالية، والذي من شأنه أن يساهم في تحسين أوضاع هذه الفئة الاجتماعية.

 

ويعكس هذا المركز، الذي يندرج في إطار برنامج “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، الأهمية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للأشخاص في وضعية هشاشة، و تحسين أوضاعم المعيشية وحماية حقوقهم الأساسية، لاسيما الحق في حياة كريمة.

 

وتسير المركز، الذي مولت المبادرة الوطنية لتنمية البشرية تهيئته وتجهيزه بمبلغ 300 ألف درهم، جمعية “بسمة الرضيع” بآسفي.

 

ويعد المشروع ثمرة شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية (300 ألف درهم لتهيئة وتجهيز المركز)، وجمعية بسمة الرضيع (التسيير)، والمندوبية الإقليمية للصحة بآسفي (التأطير الطبي).

 

ويوفر هذا المشروع، الذي تمت برمجته سنة 2020، كل ظروف الراحة للأطفال النزلاء، ويتطلع إلى تحسين وتعزيز عرضه الحالي، والتكفل بكيفية مواتية بالفئة المستهدفة، وتحسن الخدمات التي يقترحها.

 

وقالت رئيسة جمعية بسمة الرضيع، التي تتولى تسيير المركز، السيدة خديجة البواب، إن الجمعية، التي تأسست سنة 2007، استقرت في مرحلة أولى بمقر داخل المستشفى قبل أن تنتقل سنة 2009، إلى هذا المركز الجديد الذي تم بناؤه وتجهيزه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على وعاء عقاري وفرته وزارة الصحة، وذلك وفقا للمعايير المطلوبة في الميدان.

 

ونوهت السيدة البواب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعمل السلطات الإقليمية وانخراطها في توفير كافة شرط نجاح المركو في مهامه، مشيرة إلى أن الطاقة الإيوائية لهذه البنية تصل إلى 30 طفلا، وتضم 8 مربيات يتكفلن بالأطفال المتخلى عنهم منذ ولادتهم حتى بلوغهم سن الرابعة.

 

وأوضحت أنه بمجرد بلوغ الطفل سن الرابعة، يتم نقله إلى إحدى قرى الأطفال (إس أو إس)، أو إلى إحدى أسر الاستقبال بعد استكمال المساطر القانونية المتعلقة بالكفالة لدى قاضي الأسرة، مشيرة إلى أن كل طفل مقيم يتوفر داخل المركز على ملف للتتبع الطبي، ويستفيد من عدة خدمات (الإطعام..).

 

وأعربت السيدة البواب عن اعتزازها وسعادتها لكون كافة الأطفال الذين مروا من هذا المركز، يعيشون في بيئة سليمة، ويواصلون حياتهم بشكل طبيعي داخل أسر الاستقبال.