وأفادت وسائل إعلام فلسطينية الثلاثاء بإرسال أميركا أكبر طائرة إطفاء في العالم للمساعدة في إخماد حريق في جبال القدس.
Tag: اخبار دولية
مع الحدث .وكالات
أعلنت السفارة الروسية في كابول أن الرئيس الأفغاني أشرف غني فرّ من بلاده، في مروحية مليئة بالنقود، مشيرة إلى أنه اضطر إلى ترك بعض الأموال بعد العجز عن حملها.
وبرّر غني فراره إلى خارج أفغانستان، بحرصه على تجنيبها “إراقة الدماء”، لأن “عدداً كبيراً من المواطنين كانوا سيُقتلون، وكابول كانت ستُدمّر لو بقي فيها”.
وكتب غني على “فيسبوك”: “انتصرت طالبان بعدما احتكمت إلى السيف والبنادق، وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها”. ولم يحدّد الرئيس الأفغاني مكان وجوده، لكن وسائل إعلام أفغانية ذكرت أنه توجّه إلى طاجيكستان.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن ناطق باسم السفارة الروسية في كابول، قوله: “انهيار النظام يتضح أكثر بالطريقة التي فرّ بها غني من أفغانستان، كانت 4 سيارات مليئة بالنقود، وحاولوا إدخال حقيبة من المال في المروحية، لكن المساحة لم تسع لكل الأموال، وتُرك بعضها على مدرج المطار”.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن الناطق باسم السفارة الروسية أكد لها تصريحاته، مستشهداً بـ “شهود عيان” كمصدر لمعلوماته
خلاله لقائه بوزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، أمس الأحد، حاول الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إدراج موضوع الصحراء المغربية ضمن محاور اللقاء.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها، إن “وزير الخارجية لجمهورية تركيا الشقيقة، السيد مولود تشاووش أوغلو، أبلغ الرئيس عبد المجيد تبون، تحيات وتعازي الرئيس التركي، السيد رجب طيب أردوغان، إثر استشهاد مواطنين بسبب الحرائق التي شهدتها البلاد”.
وأضافت بأن “اللقاء تناول المسائل الإقليمية والدولية الراهنة، وتأكيد تقارب وجهات النظر في عديد الملفات، ولاسيما التطورات في ليبيا والصحراء الغربية وتونس ودول الساحل (الإفريقي- غرب القارة)، مما يستدعي مضاعفة التعاون وتوحيد الجهود للإسهام في تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وعقب اللقاء، صرح تشاووش أوغلو للتلفزيون الجزائري الرسمي بأنه نقل إلى الرئيس تبون معلومات “تتعلق بالقضايا التي بُحثت والأمور التي سيتم العمل عليها في المستقبل، خلال اللقاء الذي جرى مع أخي وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة”.
وتابع: “تناولنا اليوم المسائل الإقليمية والعالمية، وحصلنا على توجيهات من قبل الرئيس تبون، وأيضا نقلنا آرائنا في نفس الوقت إزاءها”
وأكد أن لتركيا وجهات نظر “متطابقة تماما” مع الجزائر فيما يتعلق بكثير الأمور، منها “التطورات في ليبيا ودول الساحل وفي تونس، وغيرها من الأمور الدولية”، وتفادى أوغلو تماما الحديث عن موضوع الصحراء المغربية، التي أدرجتها الرئاسة الجزائرية ضمن محاور اللقاء.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين، مقطع فيديو، يظهر فيه مواطنين أفغان، وهم يتشبثون بطائرة أمريكية في أثناء مغادرتها مطار كابل.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو آخر يظهر سقوط عدد من الأشخاص بعد تشبثهم بطائرة أقلعت من الأرض.
وكان المواطنون الأفغان يحاولون الهرب من البلاد، بعد وصول حركة طالبان إلى كابل، وسيطرتها على جميع ولايات أفغانستان.
يشار إلى أن عددًا من الأفغان الذين حاولوا الفرار من البلاد، لقوا مصرعهم، بعدما تشبثوا بعجلات طائرة.
وأطلقت القوات الأميركية النار في الهواء وألغيت الرحلات الجوية التجارية اليوم الاثنين في مطار كابول بعد أن اجتاح آلاف الأفغان المدرج على أمل اللحاق برحلة والفرار من نظام طالبان بعد سيطرة الحركة على البلاد.
وتُظهر لقطات فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد من الفوضى العارمة على مدرج المطار حيث يحاول أفغان تسلق السلالم المؤدية إلى الطائرات.
باتت أفغانستان الإثنين في قبضة طالبان مع انهيار القوات الحكومية وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد، فيما احتشد آلاف الأشخاص يائسين في مطار كابول لمحاولة الهروب وسط حالة من الفوضى العارمة.
وأثار الانتصار الخاطف للمتمردين الذين احتفلوا به مساء الأحد باحتلال القصر الرئاسي في كابول، حالة من الذعر في مطار العاصمة.
وتهافتت حشود إلى المطار، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد، محاولين الفرار من النظام الجديد الذي تعهدت الحركة بإقامته إثر عودتها إلى الحكم بعد حرب استمرت عشرين عاماً.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في المطار حيث يحتشد الآلاف على المدرج نفسه فيما تتمسك مجموعات من الشباب بسلالم الصعود إلى الطائرات في محاولة للصعود إليها.
أطلقت القوات الأمريكية النار في الهواء لمحاولة ردع الحشود التي لم تقنعها وعود طالبان وتأكيداتها بأنه لا ينبغي أن يخشاها أحدٌ، وفق ما أفاد شاهد لوكالة فرانس برس مقرّا بأنه يشعر “بخوف شديد”.
وقال شاهد آخر عمره 25 عاما عرف عن نفسه باسم مستعار هو أحمد سيكيب، لفرانس برس “نخاف أن نعيش في هذه المدينة ونحاول الفرار من كابول”.
وأضاف “قرأتُ على فيسبوك أن كندا تقبل طالبي لجوء من أفغانستان. آمل أن أكون من بينهم. بما أنني خدمتُ في الجيش، فقدتُ عملي، وأصبحتُ معرضاً للخطر بمجرد أن أعيش هنا لأن متمردي طالبان سيستهدفونني، هذا مؤكد”.
وأكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن أول عملية إجلاء جوي من كابول ينظّمها الجيش الفرنسي بين العاصمة الأفغانية وقاعدته في الإمارات، مرتقبة “بحلول مساء الاثنين”.
في المقابل، شهدت شوارع العاصمة هدوءاً فيما كان متمردون مسلّحون يسيّرون دوريات كثيفة فيها، خصوصاً في المنطقة الخضراء التي كانت تخضع لحراسة أمنية مشددة وتضمّ السفارات والمنظمات الدولية.
https://www.youtube.com/watch?v=S9xGMKjKVNI&t=3s
أظهر مقطع فيديو جرى تداوله اليوم الإثنين حشودا من الأفغان في مطار كابول أثناء محاولتهم التشبث بأحد الطائرات الأميركية أثناء إقلاعها طمعا في الخروج من افغانستان
وكانت القوات الأمريكية تعهدت بإجلاء المتعاونين معها من أفغانستان قبل ان تصدر قرار لاحقا بأولوية إجلاء رعايها من موظفي السفارة الذين يحملون الجنسية الأميركية.
https://www.youtube.com/watch?v=Ixir-jdyLCg
وكالات
ارتفعت، الأحد، حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب هايتي، السبت، إلى 724 قتيلاً وأكثر من 2800 جريح، بحسب دائرة الحماية المدنية في البلاد.
وأورد بيان للحماية المدنية في هايتي أن “حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت بداية اليوم 15 أغسطس/آب إلى 724 قتيلاً: 500 قتيل في الجنوب ومئة في جراند انس و122 في نيب وقتيلان في الشمال الغربي”.
وضرب الزلزال هايتي، السبت، قرابة الساعة 08.30 (12.30 بتوقيت جرينتش)، على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة سان لوي دو سود التي تبعد بدورها 160 كيلومتراً عن العاصمة بور أو برنس، وفق المركز الأميركي لرصد الزلازل.
وأدّى الزلزال إلى انهيار كنائس ومحال ومنازل ومبان علق مئات تحت أنقاضها.
وعمل السكّان على انتشال جرحى عالقين تحت الأنقاض، في جهود أشاد بها الدفاع المدنيّ، مؤكداً أن “عمليّات التدخّل الأولى أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض”.
وتبذل المستشفيات القليلة في المناطق المتضررة جهوداً شاقة لتقديم الإسعافات.
وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري الذي تفقد في مروحية المناطق الأكثر تضرراً حالة الطوارئ، السبت، لمدّة شهر في المقاطعات الأربع المتضررة من الكارثة.






https://www.youtube.com/watch?v=FvMC_WKUmTg


قال مسؤول في طالبان لأسوشيتد برس اليوم الأحد، إن الحركة ستعلن قريبا الإمارة الإسلامية من القصر الرئاسي في كابل.
وكان مقاتلوا الحركة دخلوا بعد عصر اليوم العاصمة الأفغانية كابول وسيطروا على القصر الرئاسي ومطار المدينة العسكري، وذلك بعد فرار قوات الأمن ومغادرة الرئيس أشرف غني إلى طاجيكستان.
وأضافت الحركة -في بيان- أن الشرطة والمسؤولين في كابل لاذوا بالفرار؛ مما يمثل مشكلة أمام حفظ القانون والنظام.
وأعلنت طالبان عفوا عاما بعد وصول مسؤولي اللجنة العسكرية لطالبان إلى القصر الرئاسي في كابل.
ونقلت رويترز عن مصدرين في طالبان قولهما إنه لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان، وإن الحركة تتوقع تسليما كاملا للسلطة.
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين على ضرورة تسليم العاصمة كابل والسلطة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، قائلا “سيكون لدينا حكومة إسلامية أفغانية شاملة في المستقبل”.
وطمأن شاهين المواطنين في أفغانستان -وخاصة في العاصمة كابل- بأن ممتلكاتهم وحياتهم آمنة.
بدوره، قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي “بعد مغادرة أشرف غني والمسؤولين ومنعا لحدوث فوضى تشكلت لجنة لنقل السلطة سلميا”.
وأضاف أن اللجنة مكونة من عبد الله عبد الله وحامد كرزاي وقلب الدين حكمتيار.
وفي سياق متصل، نقلت قناة سي إن إن الأميركية عن مصدر مطلع تأكيده أن إزالة العلم الأميركي من السفارة بكابل في خطوة أخيرة لإخلائها.
وأضاف المصدر أن سحب موظفي السفارة الأميركية من كابل يسير بسرعة كبيرة ومن المتوقع انتهاء العملية مساء اليوم.
ووفقا للمصدر ذاته لا يزال هناك عدد قليل من المتعاقدين الأمنيين في السفارة الأميركية ومن المتوقع أن يغادروا قريبا.
بدورها، قالت السفارة الأميركية في أفغانستان إن “الوضع الأمني في كابل يتغير بسرعة بما في ذلك مطار المدينة”.
وأكدت السفارة في بيان أن حريقا اندلع في مطار كابل، وطالبت الرعايا الأميركيين بالتزام أماكنهم وعدم التوجه إلى السفارة الأميركية أو مطار العاصمة الأفغانية في الوقت الحالي.
وكان رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله قال إن غني غادر البلاد و”ورطها وورط الشعب بهذه الحالة”. وأضاف أن “الشعب سيحكم على الرئيس السابق وسيحاسبه الله”.
وفي تصريح منفصل، قال مسؤول كبير بالخارجية الأفغانية إن الرئيس غني غادر أفغانستان لكن لا يُعرف البلد الذي توجه إليه. وكان مسؤول كبير بالداخلية الأفغانية قال -في وقت سابق- إن غني غادر إلى طاجيكستان.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع بسم الله خان محمدي إن غني “قيد أيدينا وراء ظهورنا وباع الوطن” وغادر البلاد.
قضى 42 شخصا على الأقل هم 17 مدنيا و25 عسكريا، جراء حرائق تجتاح شمال الجزائر وخصوصا منطقة القبائل، وفق ما أعلنت السلطات الثلاثاء مشيرة إلى حرائق مفتعلة أججتها موجة قيظ.
وأودت الحرائق التي بدأت مساء الإثنين ب17 مدنيا في تيزي وزو وسطيف، وفق حصيلة جديدة أعلنها مساء رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حسابه الرسمي على تويتر “ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو”.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في بيان مساء الثلاثاء مصرع 18 عسكريا وإصابة 13 آخرين فيما كانوا يشاركون في إخماد الحرائق، لافتة الى أن تدخلهم اتاح “إنقاذ 110 مواطنين بين نساء ورجال وأطفال من السنة النيران”.
وصرّح وزير الداخلية كمال بلجود الذي ذهب برفقة وفد وزاري إلى تيزي وزو، واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان في منطقة القبائل أن “اندلاع 50 حريقا في الوقت نفسه أمر مستحيل. هذه الحرائق مفتعلة”.
وأعلن رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان اندلاع أكثر من 70 حريقا في 18 ولاية في شمال البلاد.
وذكرت الحماية المدنية في بيان على تويتر أن حرائق اندلعت أيضا في غابات 13 ولاية أخرى أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد.
– توقيف أربعة “مشعلي حرائق” –
أعلنت الإذاعة الجزائرية العامة الثلاثاء، توقيف ثلاثة من “مشعلي حرائق” في مدينة المدية (شمال) حيث اندلع حريق أيضا. فيما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية توقيف رابع في عنابة.
وأوضح محافظ الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد أن الرياح ساهمت في انتشار الحرائق وكذلك الجفاف، مما جعل عملية الاخماد معقدة جدا، وفق ما نقلت عنه الوكالة الجزائرية.
وكانت نشرة خاصة للأحوال الجوية حذرت من موجة حر شديد وحرارة تفوق الأربعين درجة في شمال البلاد حيث اندلعت الحرائق.
ونشر سكان في تيزي وزو عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة.
وشاهد مصوّر وكالة فرانس برس مصابا مغطى بالضمادات والرماد يسير في أحد شوارع تيزي وزو وآخرين محمولين على نقالات.
واطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإمداد المستشفيات ومراكز توفير الرعاية الصحية بضمادات ومراهم لمعالجة الحروق نظرا للنقص الحاد في هذه المستلزمات.
وخلال جلسة لمجلس الوزراء في 25 تموز/يوليو، أمر الرئيس عبد المجيد تبون بصوغ مشروع قانون يعاقب المسؤولين عن إشعال الحرائق في الغابات، بأحكام تصل إلى 30 عاما في السجن أو حتى السجن مدى الحياة إذا تسبب الحريق في مقتل أشخاص.
واوائل تموز/يوليو، قبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في إشعال حرائق دمرت 1500 هكتار من الغابات في أوراس (شمال شرق الجزائر).
وشهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خصوصا في منطقة الأوراس، كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كيلومترا غرب العاصمة.
وتضم الجزائر وهي أكبر دولة إفريقية 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.
وتشهد البلاد حرائق غابات سنويا، وقد أتت النيران العام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.
كشفت وثيقة سرية لاجتماع الكابنيت الإسرائيلي أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت أوعز بالاستعداد لإغلاق رابع خلال عطلة أكتوبر المقبل.
لكن التوجه قوبل بمعارضة العديد من وزراء الكابنيت.
وقالت الوثيقة حسب قناة كان العبرية: “أوضح رئيس الوزراء الجهود الرئيسية التي نركز عليها و إذا لم يساعد كل هذا ، فسنحتاج إلى قيود أكثر صرامة ، بما في ذلك الإغلاق ، والذي من المحتمل أن نضعه في جدول زمني لفترة العطلة لتقليل الأضرار (بما في ذلك نظام التعليم”.)
قال عضو مجلس محلي إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على سادس عاصمة إقليمية اليوم الاثنين بعد أن أطاحوا بقوات الأمن الأفغانية من بلدات حدودية وطرق تجارية مع انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.
وكثفت طالبان، التي تقاتل لإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها في 2001، حملتها لهزيمة الحكومة في الوقت الذي تنفذ فيه القوات الأجنبية انسحاباها بعد حرب دامت 20 عاما.
واستولوا اليوم الاثنين على آيبك عاصمة إقليم سمنكان الشمالي.
وقال ضياء الدين ضياء عضو المجلس المحلي في آيبك «الآن طالبان تقاتل القوات الحكومية للسيطرة على مقر الشرطة ومجمع حاكم الإقليم».
وأضاف «عدة أجزاء من عاصمة الإقليم سقطت في يد طالبان».
وسيطر المقاتلون على ثلاث عواصم إقليمية في مطلع الأسبوع هي زرنج عاصمة إقليم نيمروز الجنوبي وساريبول عاصمة إقليم شمالي يحمل الاسم نفسه وطالقان عاصمة إقليم طخار في شمال شرق البلاد.
وكانوا قد سيطروا بالفعل على عاصمة إقليم قندوز في الشمال وعلى لشكركاه عاصمة إقليم هلمند.
وأثارت المكاسب التي تحققها طالبان اتهامات بشأن انسحاب القوات الأجنبية. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لصحيفة ديلي ميل إن الاتفاق الذي أُبرم العام الماضي بين الولايات المتحدة وطالبان «اتفاق فاسد».
وقال والاس إن حكومته طلبت من بعض دول حلف شمال الأطلسي الإبقاء على قواتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية لكنه لم يحصل على تأييد كاف.
وقال والاس «بعض (الدول) قالت إنها حريصة على ذلك لكن برلماناتها لم تكن حريصة. وسرعان ما بدا واضحا أنه لم تعد مثل هذه الخيارات مطروحة بدون الولايات المتحدة كدولة رائدة كما كانت».
ورفضت وزيرة الدفاع الألمانية اليوم الاثنين دعوات لإعادة جنود بلادها إلى أفغانستان بعد أن تمكن مسلحو طالبان من السيطرة على مدينة قندوز التي تمركزت فيها القوات الألمانية لعشر سنوات.
وشنت قوات خاصة أفغانية هجوما مضادا اليوم في محاولة للتصدي لمقاتلي حركة طالبان الذين اجتاحوا مدينة قندوز الشمالية أمس وفر السكان من الصراع بعد أن تحدثوا عن دوي إطلاق نار وانفجارات لا تنقطع.
ـ تحذيرات طالبان
وحذر متحدث باسم طالبان الولايات المتحدة أمس الأحد من التدخل بعد ضربات جوية أمريكية لدعم القوات الحكومية الأفغانية.
وفي الغرب قرب الحدود مع إيران، قال مسؤولون أمنيون لرويترز إن قتالا عنيفا يجري على مشارف مدينة هرات. وقال عارف جلالي رئيس مستشفى هرات زونال إن 36 شخصا قُتلوا وأصيب 220 في القتال على مدى 11 يوما مضت. وأضاف أن أكثر من نصف المصابين من المدنيين وأن هناك نساء وأطفالا بين القتلى.
في غضون ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان اليوم الاثنين إن 20 طفلا قتلوا وأصيب 130 في إقليم قندهار الجنوبي في الأيام الثلاثة المنصرمة.
قال إرفيه لودوفيك دي ليس ممثل يونيسف في أفغانستان «الأعمال الوحشية تتزايد يوما بعد يوم».
وفي إقليم هلمند الجنوبي، أحد معاقل طالبان، تحدث مسؤولون أمنيون عن انفجار مدو في لشكركاه عاصمة الإقليم صباح اليوم الاثنين.
وسيطر المقاتلون على عشرات الأحياء والمعابر الحدودية في الأشهر الأخيرة وفرضوا ضغوطا على عدة مدن.
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إنه على الرغم من تحذير الجيش للرئيس جو بايدن هذا العام من سقوط عواصم الأقاليم مع انسحاب القوات، إلا أنهم مندهشون من السرعة التي تسيطر بها طالبان على بعض هذه العواصم.
ونفذت الولايات المتحدة نحو عشر غارات في مطلع الأسبوع، عندما اجتاحت طالبان عواصم أقاليم، ودمرت التجهيزات والمعدات في إحدى هذه الغارات.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنه لا يسعهم التكهن بصورة تذكر بأن تؤدي الضربات الجوية الأمريكية وحدها لوقف مكاسب طالبان خصوصا بعد أن دخل مقاتلوها المدن المكتظة بالسكان.
– فرار الأسر
في قندوز، هجرت أسر كثيرة تشعر باليأس وتضم أطفالا ونساء حوامل منازلها في المدينة على أمل الوصول إلى كابول الآمنة نسبيا والتي تبعد 315 كيلومترا باتجاه الجنوب وهي مسافة عادة ما تستغرق نحو عشر ساعات بالسيارة.
وكان غلام رسول، وهو مهندس، يحاول تأجير حافلة لنقل أسرته للعاصمة عندما دوى صوت إطلاق النار في شوارع بلدته.
وقال رسول لرويترز «ربما نضطر للسير إلى كابول لكننا لسنا واثقين من أننا لن نُقتل في الطريق … الاشتباكات على الأرض لا تتوقف ولا لعشر دقائق».
وقال هو وعدد من السكان ومسؤول أمني إن القوات الخاصة الحكومية أطلقت عملية لإخراج المقاتلين من قندوز.
وفي كابول نفسها، قال مسؤولون حكوميون اليوم الاثنين إن مسلحين يشبته بأنهم من طالبان قتلوا مدير محطة إذاعة أفغانية في أحدث حلقة من سلسلة هجمات تستهدف العاملين في مجال الإعلام.
ويحاول الألوف دخول كابول حتى بعد أن شهدت المدينة هجمات في أحياء دبلوماسية.
وحذر محمد نعيم المتحدث باسم حركة طالبان الولايات المتحدة، متحدثا لقناة تلفزيون الجزيرة أمس الأحد، من زيادة التدخل الأمريكي لدعم القوات الحكومية.