Categories
متفرقات

الثقافة – قوة 》موضوع مركزي لمنتدى جولة مهرجان كناوة بالصويرة

الصويرةمع الحدث

‏  نظم منتدى مهرجان كناوة، اليوم السبت، بالصويرة، مائدة مستديرة، تركزت حول أهمية الثقافة كقوة ناعمة، ودورها في إشعاع المملكة على الصعيد الدولي.

 

وعرف هذا اللقاء الثقافي، المنعقد بمناسبة تنظيم جولة مهرجان كناوة، مشاركة سفير جمهورية كوريا بالمغرب، كيونغ تشونغ، والكاتب – الصحافي، ورئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ، خليل الهاشمي الإدريسي، ومديرة مجلة (ديبتك)، مريم سبتي، والنائب الفرنسي السابق جوليان دراي.

 

وناقشت هذه الشخصيات البارزة الدور الحاسم للثقافة في إشعاع أمة ما لتجد لنفسها موطئ قدم وسط القوى الكبرى، وكذا دور السلطات العمومية في استدامة “تأثيرها الناعم”.

 

وقالت مديرة إنتاج مهرجان كناوة بالصويرة، نائلة التازي، خلال هذه المائدة المستديرة، التي حضرها جمهور من المهتمين، ومنه رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، إن “مهرجان كناوة يمثل تظاهرة طلائعية ورهانا جريئا للغاية، نجح في إدخال تحول عميق على مدينة الصويرة”.

 

وعبرت عن سعادتها إزاء تجديد الوصل مع روح المهرجان الكناوي، بعد توقف لا إرادي ناجم عن جائحة فيروس كورونا، مذكرة بأن هذه النسخة الخاصة المنظمة على شكل جولة، والتي تطلبت 3 أشهر من العمل لتنظيمها، أعطت نفسا جديدا لإيقاعات موغادور، التي تأثرت بشكل كبير بالأزمة الصحية.

 

من جهته، تطرق السيد خليل الهاشمي الإدريسي، إلى قضية الالتقائية بين الأعمال العمومية والخاصة في النهوض بهذه “القوة الناعمة”، وضمان استدامة العمل الثقافي، وفي إيجاد “وعي جماعي” بخصوص الطابع الاستعجالي للقضية الثقافية.

 

وأبرز أن ثقافة غنية، ومتنوعة، وعميقة وعريقة، على غرار الثقافة المغربية، تشكل مشروعية تاريخية قادرة على الدفع بالبلاد إلى صدارة الساحة الدولية.

 

وأعرب عن أسفه لكون العمل الثقافي بالمغرب تنهض به، أساسا، مبادرات فردية، مثيرا الانتباه إلى ضرورة ضمان استدامة العمل الثقافي، من خلال تدخل السلطات العمومية.

 

وشدد على أنه “بإمكان تنافس جهوي حقيقي أن يكون رافعة رائعة بالنسبة للثقافة، وكذا التقدم بمخططات عمل حقيقية في هذا المجال، لكي تكون هناك مساهمة للثقافة في كافة الجهات على مدار السنة، فضلا عن تسطير سياسة ثقافية تحملها الجهات”.

 

من جهتها، أشارت السيدة سبتي إلى أنه تم إطلاق دينامية ثقافية جديدة بالمغرب وبالقارة الإفريقية، بفضل تظاهرات من قبيل مهرجان كناوة موسيقى العالم، الذي خصصت له صحيفة “نيويورك تايمز” صفحتين، وتم تخصيص حيز له في مجلة “إنروكس”.

 

وفي معرض حديثها عن مكانة الفن المعاصر كرافعة للقوة الثقافية لبلد ما، استشهدت السيدة سبتي ببينالي كل من داكار والبندقية والرباط

 

وشددت، من جهة أخرى، على الفرصة التي يتيحها العمل الثقافي، لاسيما ذلك المرتبط بالفن المعاصر في خلق سوق فنية قادرة على جذب جمهور كبير، من خلال الثقافة واقتصاد الشراء.

 

من جانبه، تطرق السيد تشونغ، إلى النموذج الناجح “للقوة الناعمة” الكورية، خاصة من خلال الجوائز التي فازت بها في مهرجانات كبرى بالعالم، ومن بينها مهرجان كان، إضافة إلى الإقبال الكبير من طرف جمهور شاب عالمي على “كي- بوب”، الذي اشتهر عبر مجموعة “بي تي إس” .

 

وذكر العمدة الفرنسي الأسبق، جوليان دراي، بدوره، بأن القوة الثقافية الناعمة تمكن من تبادل المعارف بين الأفراد، وتساهم، أيضا، في إشعاع الأمم.

 

كما أكد أن المغرب، من خلال غنى تراثه اللامادي، يختزن إمكانات ضخمة قادرة على الارتقاء بالتعابير الإبداعية، وإرساء دبلوماسية ثقافية حقيقة.

 

يشار إلى أن منتدى المهرجان، الذي يشكل فضاء للنقاش والتبادل بين متدخلين مغاربة ودوليين حول إشكاليات مجتمعية راهنة، عاد هذه السنة على شكل مائدة مستديرة، وذلك بمناسبة إطلاق جولة مهرجان كناوة بالصويرة .

Categories
متفرقات

جولة مهرجان كناوة 》 مائدة مستديرة حول “الثقافة قوة” يوم السبت بالصويرة

الرباطمع الحدث :

تنعقد مائدة مستديرة حول موضوع “الثقافة قوة”، يوم السبت المقبل بالصويرة، وذلك في إطار فعاليات جولة مهرجان كناوة التي تنعقد في الفترة ما بين 3 و24 يونيو الجاري بالصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط.

 

وذكر بلاغ للمنظمين، أن هذا اللقاء سيعرف مشاركة كل من السياسي الفرنسي جوليان دراي، وسفير جمهورية كوريا بالمغرب، السيد كيونغ تشونغ، ومديرة المجلة الفنية المغربية (ديبتك)، السيدة مريم سبتي، والكاتب والصحافي خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ.

 

وأضاف المصدر ذاته أنه خلال هذه المائدة المستديرة، التي سينشطها إدريس بناني، سيتساءل المتحدثون عن القوة الثقافية التي لم تعد تقتصر اليوم على التعبيرات الكلاسيكية، ولكنها تحتضن أشكالا جديدة وتعتمد رموزا حديثة، ومشفرة في بعض الأحيان.

 

وحسب المنظمين “لم يحدث قط في تاريخ البشرية أن كانت الثقافة في متناول الجميع، سواء من حيث الإبداع أو النشر. سواء كان إبداعا شعبيا أو تجريبيا أو طليعيا، حيث إن لكل تعبير ثقافي الآن إمكانية الوجود وفرصة للوصول إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

 

وحسب المصدر ذاته، فإن إمكانية الوصول هذه تمنح الثقافة المزيد من القوة والقدرة، باعتبار أن “الإبداع الثقافي يشكل قوة للتنديد والتغيير والترافع والتحسيس والإقناع والجمع بين الناس”، وكذا بالنظر إلى أن “الثقافة، حتى الآن، هي واحدة من أقوى أدوات القوة الناعمة بما في ذلك ما يتعلق بالعلاقات الدولية”.

 

وأشار البلاغ في هذا الصدد إلى عدد من الأمثلة التي تكرس هذا المعطى، متسائلا عن قياس تأثير وقوة “ثقافة المانجا”، ومدى قوة وتأثير المسلسلات التركية والمسلسلات الأمريكية وموسيقى أمريكا اللاتينية وفن الطهو الإيطالي، ومدى مساهمة السينما والأدب المصريين في تشكيل المخيلة العربية منذ سنوات، ودور القوة الإبداعية لكوريا الجنوبية في نفوذها الدولي إلى جانب أداتها الصناعية، وكذا مدى اضطلاع المشهد المغربي الجديد (موسيقى، أفلام…) بدور رئيسي في تشكيل صورة بلد منفتح ومتسامح وتعددي.

 

يشار إلى أن مهرجان كناوة يحتضن، منذ سنة 2012، منتدى يشكل فضاء للنقاش والتبادل بين متدخلين مغاربة ودوليين حول القضايا الراهنة للمجتمعات. وخلال هذه السنة يعود هذا المنتدى على شكل مائدة مستديرة.

 

وشارك في هذا المنتدى منذ إطلاقه، أكثر من 160 متحدثا في دوراته الثمانية. وطرح المنتدى نقاشات أساسية حول مواضيع قوية تم إشراكها وجمعت شخصيات من أفق مختلفة، بمن فيهم صناع القرار السياسي، وفاعلون جمعويون، ومفكرون، وفنانون، وهو “تنوع له مكانة خاصة في مهرجان كناوة الذي يهدف إلى أن يكون ملتقى للتبادل والحوار”.

 

يشار إلى أن جولة مهرجان كناوة سيشهد تنظيم 12 حفلا في الصويرة يومي 3 و4 يونيو، وخمس حفلات في مراكش يومي 9 و10 يونيو، وتسع حفلات في الدار البيضاء أيام 16 و17 و19 يونيو، وخمس حفلات في الرباط يومي 23 و24 من الشهر ذاته.

 

وسيقدم أكثر من 100 فنان خلال هذه الجولة مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية: الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.

 

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وتمت دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.