الكوليج الأكاديمي ميلتيميديا ينتج فوجا جديدا يؤثت لمشهد الإعلامي المغربي

 

متابعة حمزة حميدوش

شهدت اليوم قرية تامصلوحت المراكشية تنظيم حفل تخرج الفوج السادس عشر من طلبة الكوليج الأكاديمي ميلتيميديا .

وقد انطلق الحفل في تمام الثالثة زوالا بحضور شخصيات وازنة في شتى مجالات الفكر والابداع فضلا تمثيلية لمجلس جماعة تامصلوحت فضلا عن تعاونية آرتيساج المصلوحية .

هذا وقد حضر الاعلامي المعروف أحمد الصبار عبر مكالمة مباشرة من منظمي هذه التظاهرة السنوية وقد وجه نصائح قيمة للخريجين الجدد .

الحفل المذكور شهد تقديم فقرات متنوعة أمتعت الحضور الذي ملأ جنبات دار لقريشية والذي حج للحفل من مختلف أنحاء المغرب .

كذلك تم تقديم شهادات في حق مكرمي الدورة الجديدة والذين ساهموا بشكل كبير في إثراء المشهد الاعلامي المغربي .

جدير بالذكر أن الكوليج الأكاديمي يعزز الفضاء الإعلامي سنويا بكفاءات تجد لها مكانا داخل الساحة سواءا في قنوات تلفزية أو إذاعية أو مواقع إلكترونية ومنهم من يلتحق بقنوات أجنبية .

الموسم الجديد تميز كذلك بالتحاق طلبة جدد من دول عربية فضلا عن مهاجرين مغاربة بديار المهجر وهو ما أصبح يضفي طابع الدولية على الكوليج الأكاديمي ميلتيميديا .

وقد أكد الحفل على قوة تكوين الطلبة من خلال تقديمهم وبشكل ارتجالي كلمات بلغات مختلفة كالأمازيغية والإنجليزية والفرنسية فضلا عن لغة الضاد ليؤكد مدير المعهد الإعلامي محمد البقالي أن الصحافي الذي لا يتقن أكثر من ثلاث لغات هو صحافي أمي وهو ما يقف ضده معهده الذي أسسه قبل ستة عشر سنة من اليوم.

الرائع في الحفل المذكور أنه كان استثنائيا هذه السنة حيث قرر منظموه أن ينظم بقرية تامصلوحت التي أنتجت علماء وفقهاء رفيعي الشأن وكانت وما تزال تخرج سنويا عشرات الطلبة من خلال دور القرآن التي تحتضنها ، وقد احتفى سكان هذه القرية بالطلبة الجدد وقدموا لهم بعض انتاجات المنطقة من فخار ونسيج وهدايا أخرى من الصناعة التقليدية التي تعرف بها هذه المنطقة .

IMG 20240217 WA0013

يشار إلى أن الكوليج الأكاديمي ميلتيميديا يقدم للطلبة دروسا في السمعي البصري فضلا عن الالكتروني والمكتوب ويعمل جاهدا على محاربة صحافة التفاهة ويحاول تقديم رؤية مشرفة لميدان صاحبة الجلالة بحيث يسهر على ذلك أساتذة أكفاء تمرسوا على الصحافة لعقود ويضعون تجربتهم رهن إشارة طلبته كل موسم .

الأستاذ والمخرج المغربي صياد بوشعيب يستعد لتصوير فيلمه السينمائي القصير «صدمة» ويفتح باب المشاركة في تصويره

□■□ مع الحدث □■□

 

بعد خوضه تجربة الإخراج في مجال الفيلم القصير، من بينها [زواج ممنوع . العشاء الأخير .الإنفجار الصامت]، يستعد الأستاذ والمخرج المغربي صياد بوشعيب لتصوير فيلم قصير تحت عنوان (صدمة ) .

IMG 20211212 WA0004

يشار إلى أن المخرج المغربي صياد بوشعيب، أستاذ لمادة التمثيل بالمعهد البلدي بالدار البيضاء، وأستاذ سابق لمادة المسرح العربي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، و تتلمذ على يده مجموعة من الفنانين المرموقين وكذا الفنانين الذين لازالوا يشقون طريقهم، من بينهم ( الفنان عمر لطفي .أمين ناجي . إلهام واعزيز . يحي فندي . هدى صدقي . زهير زئير . ندى هداوي . أمين بنجلون . غيثة لكزولي . .وآخرون..) .

وجدير بالذكر ، أن الأستاذ صياد بوشعيب، قدم عددا من الأعمال المسرحية والتلفزيونية المميزة تمثيلا وإخراجا.

من بين المسرحيات المشهورة التي أخرجها الأستاذ صياد “الفلك ادور” التي نالت دعم وزارة الثقافة في وقت سابق .

IMG 20211212 WA0005

وفي تصريح صحفي لموقع “مع الحدث” ، أعلن المخرج الأستاذ صياد بوشعيب، أنه على الراغبين بالمشاركة في تصوير الفيلم القصير (صدمة ) الإتصال بالرقم التالي:
0605782262

IMG 20211212 WA0003

” السينما المغربية : سؤال الموسيقى التصويرية “

عبدالرحيم الشافعي 

صحافي- باحث في الدراسات السينمائية

 

 

(( تكون موسيقى مسلسل وجع التراب أفضل دليل على ذلك،اسأل الجمهور و سيجيبك ))

 

ما محل قطاع السينما والتلفزيون المغربي، من تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية، والتلفزيونية، والمسلسلات، والمسرحيات؟ هل هناك تأليف؟ أم هناك نسخ ولصق؟ إذا كان هناك انسجام فأين يتجلى هذا الانسجام؟ فإذا كان هناك ابتكار وخلق فأين يتجلى هذا الابتكار و الخلق ؟ و إلى أي حد يمكننا الحديث عن هذا النوع من الفن داخل الساحة السينمائية المغربية ؟

 

 

 

لكي تخلق الموسيقى التناغم يجب أن تدرس النشاز.

بلوتارخ

للموسيقى التصويرية اثأر هائلة سواء على المشهد السينمائي أو التلفزيوني أو المسرحي، فهي تغير رؤية التلقي لدا الجمهور، وتغير من أحاسيسه نحو اللقطات التي يشاهدها، وتعمق رؤيته لذاته داخل المشهد إن للموسيقى التصويرية خلفية موضوعية أساسية، وبعدا جماليا يدخل في صميم ماهيتها الفنية، فالمبدع الذي يضع موسيقى منسجمة ترافق المشهد في الدقة والتعبير، تجعل المتلقي يأخذ من كل منهما حقيقته ومعناه، بل إن الجمهور في اللحظة التي يتلقى مشهدا ترافقه موسيقى تصويرية مناسبة ومنسجمة كملحمة تيتانيك ، يغدوا ذوبا من تضايف عام وامتزاج كلي.

إن الموسيقى التصويرية للأفلام تضيف للمشهد السينمائي بعدا وجدانيا تمتزج فيه حاسة السمع بالبصر، وبالتالي تتدفق المشاعر فخلفية المشهد الموسيقية هي التي تصف المشاعر، وهذا يطلعنا على دينامياتنا النفسية عن طريق ديناميات التلقي، و يعتقنا من مركزية الذات و يؤهلنا للمواجدة ، أي القدرة على اتخاذ الإطار المرجعي للمشهد السينمائي بسهولة ويسر، ومشاركتنا في فهم مشاعر ووجدان الشخصيات المؤطرة للمشهد مشاركة حقيقية بين ما هو سمعي وما هو بصري،إذن فالموسيقى هي أقدر صنوف النشاط البشري تعبيرا عن التواصل بين الأفراد وبين الأجيال و بين الأمم، فماذا لو رافقت هذه الموسيقى مشهدا سينمائيا أو تلفزيونيا أو مسرحيا دراميا ؟

إن الموسيقى بوظيفتها الجمالية، التي أشار إليها الفيلسوف كانط بالإدراك الحسي التي تتأرجح بين الذوق والفن، نظرا للأبعاد الرياضية والكونية للتنظيم الإيقاعي والتناغمي، وحسب جماليات الموسيقى فقد كان الفلاسفة يميلون إلى التركيز على القضايا إلى جانب الجمال والتمتع وقدرة الموسيقى على التعبير عن المشاعر تجاه قضية محورية، و في السينما تكون الموسيقى التصويرية أو المرافقة للمشهد الأقرب إلى هذا التصور الفلسفي،باعتبار أن كل صورة تحمل في طياتها قضايا محورية فدراما و ملحمة الإنسان السينمائية تتمركز حول الصورة و الخلفية وتكون موسيقى مسلسل وجع التراب أفضل دليل على ذلك،اسأل الجمهور و سيجيبك.

” بدون موسيقى يبدو لي العالم فارغا.”

جاين أوستن

و في مقال نشرته صحيفة BBC NEWتحت عنوان Where are the new movie themes، فإذا كان المشهد سعيداً تجد أن الموسيقى التصويرية تتسم بالبهجة لتكون المعادل المسموع للمشهد ولإيصاله للمشاهد بشكل أفضل، والعكس صحيح بالنسبة للمشاهد الحزينة، وينطبق نفس المبدأ على المشاهد الحماسية ولعل أبرز موسيقى تصويرية جسدت الحماس هي موسيقى تصويرية فيلم روكي بأجزاءه من بطولة سيلفستر ستالون كما أن موسيقى أفلام الغرب الأمريكي و الكاوبوي كانت من أهم أسباب نجاح هذه الأفلام بل وكانت سبباً في شهرة بعض المنتجات التي أقتبست تلك الموسيقى للإعلان مثل مارلبورو والتي اقتبست موسيقى فيلم العظماء السبعة في إعلاناتها مما أدى لإضفاء صبغة الفيلم على سجائر مارلبورو وكأنها شريك في الحدث. كما أن موسيقى فيلم تايتانيك كانت من أسباب نجاح الفيلم كذلك. كما جسدت موسيقى فيلم رجل وامرأة (فيلم) (a man and a woman)العواطف والحب أصبحت رمزاً للرومانسية لفترة طويلة في جميع أنحاء العالم.

“اذا كنت لا تستطيع الرقص على نفس إيقاع الآخرين ، فربما كان ذلك لانك تسمع موسيقى أخرى .”

هنري ديفيد ثورو – فنان,كاتب,فيلسوف,شاعر (1817 – 1862)

 

 

فما محل قطاع السينما و التلفزيون المغربي من تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية والتلفزيونية والمسلسلات والمسرحيات؟ هل هناك تأليف؟ أم هناك نسخ ولصق؟ إذا كان هناك انسجام فأين يتجلى هذا الانسجام ؟ فإذا كان هناك ابتكار وخلق فأين يتجلى هذا الابتكار والخلق؟ و إلى أي حد يمكننا الحديث عن هذا النوع من الفن داخل الساحة السينمائية؟