انطلاق الدورة السادسة عشرة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير: رحلة سينمائية نحو الهوية والتضامن

متابعة ابراهيم افندي

تنطلق الدورة السادسة عشرة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير في مدينة أيت ملول أكادير، لتعكس روحًا جديدة من الإبداع والتجديد في عالم السينما القصيرة. بمشاركة 30 فيلمًا يمثلون 15 دولة، يأتي المهرجان هذا العام بشعار “السينما والهوية”، ليسلط الضوء على قضايا الهوية والقيم الإنسانية في عصر التنوع الثقافي.

تعد هذه الدورة مناسبة للاحتفاء بالتجارب السينمائية المتنوعة التي ترسخ رسالة التضامن والتعايش بين الثقافات، حيث يتنافس صناع الأفلام على جوائز تقديرية تعكس قيم الإبداع والتميز. كما يعتبر المهرجان فرصة لتبادل الخبرات والمعارف في مجال السينما القصيرة، من خلال عروض سينمائية وورش عمل تكوينية.

من جانبها، تعكف اللجان التحكيمية على تقييم الأعمال المشاركة بعناية فائقة، لاختيار الأفضل ومنحها جوائز مستحقة تشجع على المزيد من الإبداع والتميز في مجال السينما القصيرة.

ويبرز هذا الحدث الثقافي المهم دور المغرب كمركز للإبداع السينمائي في المنطقة، حيث يجتمع فيه نجوم السينما والمخرجين والفنانين لتبادل الخبرات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الفني والثقافي.

بهذا، يعد مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير منصة مهمة للتعبير عن الهوية والتضامن، ولتعزيز دور السينما كجسر ثقافي يربط بين شعوب العالم في رحلة مشتركة نحو التعايش والتفاهم المشترك.

كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية وجامعة الحسن الأول بسطات تنظمان ندوة علمية بعنوان السينما والجامعة : تحديات وآفاق

 

متابعة مع الحدث

تنظم كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية وجامعة الحسن الأول بسطات ندوة علمية بعنوان السينما والجامعة : تحديات وآفاق، وذلك يومه الأربعاء 17 أبريل 2024 بمركز الاستقبال والندوات بجامعة الحسن الأول.

هذه الندوة التي ستنظم بشراكة مع متخصصين في حقل السينما، تجمع بين مهتمين وباحثين ومتخصصين في حقل الصناعة السينمائية لمناقشة التحديات الراهنة والآفاق المستقبلية للسينما داخل السياق الجامعي المغربي.

يؤطر أشغال هذا الملتقى العلمي نخبة من الفاعلين الذين تتوزع دائرة اهتمامهم بين الحقل السينمائي والتدريس الأكاديمي.

هذا ومن بين المتدخلين، المخرج نور الدين لخماري، والمنتجة والمخرجة السينمائية ريتا االقصار،والأستاذ والناقد حمادي كيروم والممثلة سونيا أوكاشا،وكاتبة السيناريو فاطمة الزهراء الجوهري.

الدعوة موجهة للجميع، طلبة وباحثين وإعلاميين ومهتمين بالشأن السينمائي قصد الحضور لهذا المحفل العلمي ولتعميق النقاش في القضايا التي سيتم عرضها من قبل المتدخلين.

IMG 20240414 WA0026

IMG 20240414 WA0027

جمعية شباب المواطنة المغربية فرع الخميسات تستعد لإنجاح المهرجان الرمضاني الأول للسينما التربوية

متابعة جواد حاضي

 

تستعد جمعية شباب المواطنة المغربية فرع الخميسات بكل حماس واهتمام لإنجاح اليوم الأول للمهرجان الرمضاني الأول للسينما التربوية. وترحب الجمعية بالجميع للمشاركة في هذا الحدث المميز الذي سيُقام غداً الخميس عند الساعة الثالثة زوالًا بدار الشباب 20 غشت في مدينة الخميسات.

 

يهدف المهرجان إلى تعزيز الوعي الثقافي والتربوي من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأفلام التربوية التي تحمل رسائل تثقيفية وتوعوية. وتعكس الأفلام المختارة قضايا مجتمعية هامة وتسلط الضوء على قيم التسامح والتعايش والتربية الإيجابية.

 

تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الجمعية لتعزيز التربية والثقافة في المجتمع، وتعزيز دور السينما كوسيلة فعّالة لنشر الوعي وتحقيق التغيير الإيجابي. وتتطلع الجمعية إلى استقبال الحضور الكريم والمشاركة في هذا الحدث الرائع لإثراء الحوار الثقافي والاجتماعي في الخميسات.

السيد بنسعيد 》الحكومة عازمة على مواصلة إصلاح القطاع السينمائي وفق رؤية حداثية

الرباطمع الحدث

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، مؤخرا بالرباط، أن الحكومة عازمة على مواصلة إصلاح القطاع السينمائي وفق رؤية حداثية تهدف إلى الانتقال بالسينما من الخدمة الثقافية الصرفة إلى المزاوجة بينها وبين المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية، وذلك في إطار مواكبة مخرجات النموذج التنموي الجديد.

جاء ذلك خلال ترؤس السيد بنسعيد للمجلس الإداري للمركز السينمائي المغربي، الذي انعقد يوم الخميس المنصرم بمشاركة المنظمات المهنية للصناعة السينمائية والإدارات المعنية.

 

وذكر بلاغ للمركز السينمائي المغربي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن السيد بنسعيد أوضح في بداية هذا الاجتماع أن من بين الإصلاحات التي باشرتها الحكومة خلال السنة الجارية، الرفع من نسبة الدعم العمومي المخول للأعمال السينمائية والسمعية البصرية الأجنبية المصورة بالمغرب من 20 إلى 30 بالمائة، وذلك قصد الرفع من التنافسية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية الناشطة في هذا المجال، وتعزيز آليات تسويق المغرب وجهة لتصوير الأعمال الأجنبية.

 

كما تمثلت هذه الإصلاحات، يضيف الوزير، في مراجعة القرار المشترك المتعلق بدعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، وذلك من خلال إدراج تعديلات من شأنها تشجيع عملية إنشاء مركبات وقاعات سينمائية جديدة تمكن منتجي الأفلام وخصوصا المغربية منها من فضاءات جديدة لترويج أعمالهم السينمائية.

 

وأكد السيد بنسعيد أن الهدف من مشروع إحداث 150 قاعة للعرض السينمائي بدور الثقافة، الذي تعمل الوزارة بشراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية والمركز السينمائي المغربي على تنزيله، يندرج في إطار نشر الثقافة السينمائية وخلق جمهور سينمائي في الأقاليم غير المتوفرة على قاعات سينمائية من أجل تشجيع المستثمرين على إنشاء قاعات سينمائية مستقبلا بالأقاليم المعنية.

 

من جهة أخرى، يضيف البلاغ، “نوه الوزير بالمجهودات المبذولة من لدن إدارة وأطر وأعوان المركز السينمائي المغربي، في خدمة الصناعة السينمائية”، مؤكدا على أنه، وفي إطار الإصلاحات التي يشهدها القطاع، سيعمل على تعزيز مكتسبات مستخدمي المركز وفق الإمكانيات المتاحة.

 

كما ثمن الوزير، حسب المصدر ذاته، التعاون ما بين المركز السينمائي المغربي والمنظمات المهنية للصناعة السينمائية في إطار مقاربة تشاركية جادة ومسؤولة.

من جهته، أكد السيد مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، السيد خالد السعيدي، على أن الحصيلة السينمائية خلال سنة 2021 ومنتصف سنة 2022، “إيجابية على الرغم من الإكراهات التي عانى منها القطاع في ظل حالة الطوارئ الصحية”، مؤكدا على أن الإنتاج الوطني في تصاعد مستمر.

كما أبرز السيد السعيدي أن الإنتاج الأجنبي يحقق رقم عمولات مهمة ستصل إلى مليار درهم نهاية السنة الجارية، وأن الاستغلال والتوزيع السينمائيين، بعد استئناف القاعات السينمائية لنشاطها، يشهدان دينامية جديدة من شأنها تشجيع المستثمرين على إنشاء قاعات سينمائية جديدة، مشيرا إلى أن ترويج الفيلم المغربي داخليا وخارجيا عبر المهرجانات السينمائية يشهد “طفرة نوعية”.

كما أشار المسؤول، بحسب البلاغ، إلى شروع المركز في انجاز برنامج مندمج للانتقال الرقمي بغية رقمنة جميع الخدمات المقدمة لمرتفقيه، في إطار تبسيط وتسريع المساطر الإدارية ودعم دينامية الاستثمار في جميع أقطاب الصناعة السينمائية.

 

من جهتها، عبرت المنظمات المهنية للصناعة السينمائية خلال هذا الاجتماع “عن رغبتها في الانخراط في دينامية الإصلاح التي يشهدها القطاع سواء على المستوى التشريعي والتنظيمي أو على مستوى الإجرائي، منوهة بإشراكها في جميع البرامج”.
ودعت إلى التفكير في حلول من أجل تعزيز ترويج الفيلم المغربي وذلك عبر رفع عدد القاعات السينمائية والبحث عن آلية لإلزام الموزعين والمستغلين ببرمجة الأفلام المغربية، وعقلنة المهرجانات السينمائية من خلال منح الدعم للمؤهلة منها مع ضرورة اعتماد تصنيف سنوي للمهرجانات.

وخلص البلاغ إلى أن المجلس الإداري للمركز السينمائي المغربي صادق في النهاية على حصيلة المؤسسة برسم سنة 2021 ومنتصف سنة 2022 بالإضافة إلى تقريري المحاسبة والتدقيق المالي للمركز.

“لا دولتشي فيتا بموكادور” 》مهرجان يحتفي بالسينما الإيطالية

الصويرةمع الحدث

أعلنت جمعية “الصويرة – موكادور” أن النسخة الأولى من مهرجان “لا دولتشي فيتا بموكادور”، ستنعقد خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 أكتوبر المقبل، احتفاء بالسينما الإيطالية.

 

وأكد بلاغ للمنظمين، أن “فريق الجمعية يرحب هذه السنة بالعودة إلى ولوج قاعة السينما، ويقترح هذا الموعد، بشراكة مع سفارة جمهورية إيطاليا بالمغرب والمعهد الإيطالي بالرباط، من أجل تكريم السينما الإيطالية، وتمكين الجمهور من تذوق أفراح الفن السابع”.

وأوضح البلاغ أنه “منذ 23 سنة، لم يعد الصويريون يتوجهون إلى قاعة السينما، بالرغم من أن المدينة كانت تضم لسنوات عديدة سينما رائعة تقدم بانتظام برنامجا متنوعا من العروض الفنية، والأفلام الطويلة والأفلام الإيطالية والفرنسية والأمريكية”.

وأضاف “على اعتبار أن إيطاليا، أرض الفن والسينما، ألهمت عدة فنانين وشهدت على تقديم أعمال مشهورة”، لافتا إلى المهرجان الذي يقدم باقة من الأفلام غير المسبوقة والكلاسيكيات الخالدة، التي تحتفي بمختلف فئات الجمهور.

وتابع المصدر ذاته أن “هذه اللقاءات تسافر فينا ببلد كان له كبير الأثر على السينما بفضل أعماله المشهودة”.

ومن أجل تخليد هذه النسخة لدى العموم، “تمنح الصويرة التفويض الكامل لسيرجيو غوبي، الذي ألف وأنتج وأخرج 60 فيلما، من ضمنها +زمن الذئاب+، و+وحش جميل+، و+حصوات إيتريتا+”.

 

وخلال هذا المهرجان، يضيف البلاغ، سيقدم فريق جمعية الصويرة – موكادور “مجانا رزنامة من 10 أفلام.. من ضمنها أفلام كلاسيكية، وعروض أولى وأفلام موجهة للجمهور الشاب”، مؤكدا أنه وعلاوة على البرمجة المتنوعة وذات الجودة، يعد هذا الحدث السينمائي مناسبة للقاءات استثنائية مع مهنيي الفن السابع.

 

وخلصت الجمعية إلى أن “الأمر يتعلق بصيغة رائعة لتجاوز الجائحة وإضافة مناسبة جديدة للساحة الثقافية في موكادور”، مضيفة “لا شيء يضاهي سحر الشاشة الكبيرة ! لاشيء يضاهي التواجد أمام شاشة كبيرة وقاعة مظلمة، كما أن لا شيء يضاهي السينما في القاعة للانغماس في عالم الفن السابع”.

بلاغ حول الدورة الثالثة للمهرجان السينمائي الدولي للفيلم عن الفن “سيني آرت أكادير “

متابعة مع الحدث

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان السينمائي الدولي للفيلم عن الفن ” سيني ارت اكادير”، يوم الاثنين 22 نونبر 2021، المنظم من طرف جمعية التبادل الفني الدولي على مدى ثلاثة أيام، وذلك تحت شعار ” الفن و النقاهة”، حيث تبارى 30 فيلما على جوائز المهرجان الأركانة الذهبية، والتي تمثل مختلف دول العالم. وقد أعلنت نجاة الباز، رئيسة المهرجان، عن فوز الفيلم الطويل “سيكيروس للمخرجة الأمريكية لورينا منريكيز، مناصفة مع المخرج ميكيل بيكر من نفس البلد،والتي ترأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي إدريس الروخ، بمساعدة كل من، المخرج العماني عمار إبراهيم، و الناقد السينمائي خافير مارتينينز، إلى جانب المخرج البرتغالي كارلوس كويلهو، والمخرج المغربي محمد اليونسي و الكاتب محمد العروسي، فيما آلت الجائزة الأركانة الفضية، لفائدة الفيلم “صورولا” للمخرجة الإسبانية صونيا طورسيرو راميرو، وحاز على الجائزة البرونزية المخرج التونسي مروان طرابلسي، عن فيلمه “الرجل الذي أصبح متحفا “، أما جائزة الأفلام القصيرة، التي أسندت رئاسة تحكيمها للمخرج المغربي حكيم نوري، بمعية المخرج المصري حازم متولي، والممثلة المغربية زهرة نجوم، والمخرجة الفرنسية إيلودي لاشو، و الفنانة التشكيلية البانامية ميشل هارت، المخرج سليم بلهينية فقد أسفرت النتائج عن فوز الفيلم البطاطس للمخرج المصري محمد البدري، بالجائزة الكبرى الأركانة الذهبية، وحصد كذلك جائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن تصوير وأحسن تشخيص، في دور الأب .في حين نال الفيلم المغربي “انسومني “جائزة الأركانة الذهبية للمخرج رفيق بوبكر، لاحسن سيناريو، وتوج الممثل سعيد باي على أحسن دور التشخيص، فيما حصل الفيلم المغربي “الفقيه الركراكي”، للمخرج أحمد سعيد القاديري على تنويه خاص.

وموازاة مع هذه المسابقة الإفتراضية ،فقد نظمت إدارة المهرجان، 11 ورشة تكوينية انصبت كلها حول الإخراج و التشخيص وصياغة الأفلام و السيناريو، وفن المكياج السينمائي، أطرها مخرجون و ممثلون من دول مختلفة، إضافة إلى ماستر كلاس للمخرج حسن جلون، والذي تناول من خلاله، مساره الإبداعي و السينمائي، حيث أطره الممثل المغربي جمال لعبابسي، فضلا عن تنظيم ندوتين، الأولى تناولت موضوع “السينما في تاريخ الفن “والثانية قاربت تيمة “الدبلوماسية الثقافية “، أطرهما أساتذة و باحثين في ميدان السينما .

وجدير بالذكر، أن المنظمون لهذا العرس الفني و الثقافي، خصصوا فقرة لتكريم روح المرحوم نورالدين صايل، اعترافا وعربونا لما أسداه من خدمات جلية للفن و الفنانين.

فكانت الخاتمة بتقديم نجاة الباز رئيسة المهرجان السينمائي الدولي للفيلم عن الفن “سيني ارت اكادير” بخالص تشكراتها لكل من ساهم عن قرب او عن بعد في إنجاح هذه المحطة الفنية والتي قدم فقراتها المنشط عبد الرحيم أوخراز ، وكذلك المخرجين ورؤساء واعضاء لجن التحكيم والتقنيين والمصممين ورجال الصحافة و الإعلام كل واحد باسمه.

مشاركة 34 فيلما من 23 بلدا في المهرجان الدولي السادس لمدارس السينما بتطوان

  تنعقد بين 22 و 26 نونبر بمدينة تطوان فعاليات الدورة السادسة لمهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما (فداك) بمشاركة 34 فيلما، يمثل 32 مدرسة سينمائية ب 23 بلدا.

 

وأبرزت إدارة المهرجان، الذي تنظمه جمعية بدايات للفن والسينما وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بدعم من المركز السينمائي المغربي وشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، أنه تم انتقاء 34 فيلما للمشاركة في المسابقة الرسمية من بين 1862 فيلما تم التوصل به.

 

وأضاف المصدر نفسه، في بلاغ صحافي، أن هذه الأفلام تمثل مدارس وبلدان عديدة ومتنوعة بعضها يشارك لأول مرة، موضحا أن الأفلام المشاركة تمثل كلا من النرويج، وفرنسا، وتونس، والشيلي، ولبنان، وإيطاليا، وسويسرا، والصين، ورومانيا، وإسبانيا، وبولندا، وبلجيكا، وبريطانيا، والبوسنة والهرسك، والدانمرك، وجنوب أفريقيا، وإيران، والمجر، وألمانيا، وروسيا، وسلوفاكيا، وكوريا الجنوبية، والمغرب.

 

وأشارت إلى أنه تم انتقاء 13 فيلما روائيا و13 فيلما وثائقيا و8 أفلام تحريك لكي تشكل باقة مختارة من أفلام تحمل قيما إنسانية كونية مثل التسامح، والاحترام، والتضامن، والعدالة، والإخاء والمحبة، حيث تعالج موضوعات متنوعة مثل الهوية، والهجرة، والشباب، وأزمات المراهقة، والطفولة، والوحدة، والشيخوخة، والمحن.

 

وخلص المصدر نفسه إلى أنه فريق المهرجان استطاع، في غضون ست سنوات، ترسيخ هذه التظاهرة كمرجع في العالم العربي والإفريقي وكحدث لا يمكن تفويته على النطاق الدولي بفضل دقة اختياراته وجودة تنظيمه من جهة ومن جهة أخرى بفضل التكامل والتناغم الحاصلين بين مكوناته من جامعيين ومجتمع مدني .

 ” السينما المغربية : سؤال الموسيقى التصويرية “

عبدالرحيم الشافعي
صحافي- باحث في الدراسات السينمائية

(( تكون موسيقى مسلسل وجع التراب أفضل دليل على ذلك،اسأل الجمهور و سيجيبك ))

ما محل قطاع السينما والتلفزيون المغربي، من تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية، والتلفزيونية، والمسلسلات، والمسرحيات؟ هل هناك تأليف؟ أم هناك نسخ ولصق؟ إذا كان هناك انسجام فأين يتجلى هذا الانسجام؟ فإذا كان هناك ابتكار وخلق فأين يتجلى هذا الابتكار و الخلق ؟ و إلى أي حد يمكننا الحديث عن هذا النوع من الفن داخل الساحة السينمائية المغربية ؟

لكي تخلق الموسيقى التناغم يجب أن تدرس النشاز.
بلوتارخ
للموسيقى التصويرية اثأر هائلة سواء على المشهد السينمائي أو التلفزيوني أو المسرحي، فهي تغير رؤية التلقي لدا الجمهور، وتغير من أحاسيسه نحو اللقطات التي يشاهدها، وتعمق رؤيته لذاته داخل المشهد إن للموسيقى التصويرية خلفية موضوعية أساسية، وبعدا جماليا يدخل في صميم ماهيتها الفنية، فالمبدع الذي يضع موسيقى منسجمة ترافق المشهد في الدقة والتعبير، تجعل المتلقي يأخذ من كل منهما حقيقته ومعناه، بل إن الجمهور في اللحظة التي يتلقى مشهدا ترافقه موسيقى تصويرية مناسبة ومنسجمة كملحمة تيتانيك ، يغدوا ذوبا من تضايف عام وامتزاج كلي.
إن الموسيقى التصويرية للأفلام تضيف للمشهد السينمائي بعدا وجدانيا تمتزج فيه حاسة السمع بالبصر، وبالتالي تتدفق المشاعر فخلفية المشهد الموسيقية هي التي تصف المشاعر، وهذا يطلعنا على دينامياتنا النفسية عن طريق ديناميات التلقي، و يعتقنا من مركزية الذات و يؤهلنا للمواجدة ، أي القدرة على اتخاذ الإطار المرجعي للمشهد السينمائي بسهولة ويسر، ومشاركتنا في فهم مشاعر ووجدان الشخصيات المؤطرة للمشهد مشاركة حقيقية بين ما هو سمعي وما هو بصري،إذن فالموسيقى هي أقدر صنوف النشاط البشري تعبيرا عن التواصل بين الأفراد وبين الأجيال و بين الأمم، فماذا لو رافقت هذه الموسيقى مشهدا سينمائيا أو تلفزيونيا أو مسرحيا دراميا ؟
إن الموسيقى بوظيفتها الجمالية، التي أشار إليها الفيلسوف كانط بالإدراك الحسي التي تتأرجح بين الذوق والفن، نظرا للأبعاد الرياضية والكونية للتنظيم الإيقاعي والتناغمي، وحسب جماليات الموسيقى فقد كان الفلاسفة يميلون إلى التركيز على القضايا إلى جانب الجمال والتمتع وقدرة الموسيقى على التعبير عن المشاعر تجاه قضية محورية، و في السينما تكون الموسيقى التصويرية أو المرافقة للمشهد الأقرب إلى هذا التصور الفلسفي،باعتبار أن كل صورة تحمل في طياتها قضايا محورية فدراما و ملحمة الإنسان السينمائية تتمركز حول الصورة و الخلفية وتكون موسيقى مسلسل وجع التراب أفضل دليل على ذلك،اسأل الجمهور و سيجيبك.
” بدون موسيقى يبدو لي العالم فارغا.”
جاين أوستن
و في مقال نشرته صحيفة BBC NEWتحت عنوان Where are the new movie themes، فإذا كان المشهد سعيداً تجد أن الموسيقى التصويرية تتسم بالبهجة لتكون المعادل المسموع للمشهد ولإيصاله للمشاهد بشكل أفضل، والعكس صحيح بالنسبة للمشاهد الحزينة، وينطبق نفس المبدأ على المشاهد الحماسية ولعل أبرز موسيقى تصويرية جسدت الحماس هي موسيقى تصويرية فيلم روكي بأجزاءه من بطولة سيلفستر ستالون كما أن موسيقى أفلام الغرب الأمريكي و الكاوبوي كانت من أهم أسباب نجاح هذه الأفلام بل وكانت سبباً في شهرة بعض المنتجات التي أقتبست تلك الموسيقى للإعلان مثل مارلبورو والتي اقتبست موسيقى فيلم العظماء السبعة في إعلاناتها مما أدى لإضفاء صبغة الفيلم على سجائر مارلبورو وكأنها شريك في الحدث. كما أن موسيقى فيلم تايتانيك كانت من أسباب نجاح الفيلم كذلك. كما جسدت موسيقى فيلم رجل وامرأة (فيلم) (a man and a woman)العواطف والحب أصبحت رمزاً للرومانسية لفترة طويلة في جميع أنحاء العالم.
“اذا كنت لا تستطيع الرقص على نفس إيقاع الآخرين ، فربما كان ذلك لانك تسمع موسيقى أخرى .”
هنري ديفيد ثورو – فنان,كاتب,فيلسوف,شاعر (1817 – 1862)

فما محل قطاع السينما و التلفزيون المغربي من تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية والتلفزيونية والمسلسلات والمسرحيات؟ هل هناك تأليف؟ أم هناك نسخ ولصق؟ إذا كان هناك انسجام فأين يتجلى هذا الانسجام ؟ فإذا كان هناك ابتكار وخلق فأين يتجلى هذا الابتكار والخلق؟ و إلى أي حد يمكننا الحديث عن هذا النوع من الفن داخل الساحة السينمائية؟

“الخطاب السينمائي : لغة السينما وسؤال التلقي “

عبدالرحيم الشافعي

صحافي-باحث في الدراسات السينمائية

يلعب الخطاب السينمائي دورا هاما في تاريخ السينما،وخاصة عندما يتعلق الأمر بالسينما كلغة، حيث انكب النقاد و المنظرين و علماء اللغة، على دراسته كل من زاويته الخاصة،مما أذى إلى وجود تعارض و تباين واختلاف، بين مواقفهم و تصوراتهم، والموضوع الذي بين ناظرينا يندرج ضمن نفس المفهوم، إذ يسلط الضوء على مفهوم الخطاب السينمائي ومكوناته،و من هنا يمكننا بسط الإشكال التالي : ما مفهوم الخطاب السينمائي ؟ و ما دلالته الرمزية ؟ وأين تتجلى مكوناته ؟

يتجلى مفهوم الخطاب السينمائي في ابسط مدلوله،في كونه يتركب من كلمتين،تتجلى الأولى في الخطاب الذي يدل في مجمل تعريفاته على اللغة بين الوصف و التأويل، أما كلمة السينمائي فمصدره السينما، و معناها اللغوي صناعة تعبيرية تعتمد في لغتها على تركيب وقواعد و معجم وتقنيات تختلف من حيث الدراسة و التحليل، وفي معجم المصطلحات السينمائي لميشيل ماري،يتكون الخطاب من كود أي منظومة من العلامات و الرموز والإشارات، تسمح بناء على اصطلح ضمني أي اللغة، أو معلن،بنقل الرسالة من باعت إلى مستقبل فمنظومة العلامات تعني تركيبة نوعية خاصة بخطاب ما،أي أن الخطاب عبارة عن تركيبة من كودات صوتية و سيميائية و نحوية.

إن مفهوم الخطاب السينمائي شكل موضع نقاشات عدة في فترة السبعينات، بين كريستيان ميتز و غاروني و جون ميتري حول الكودات أن كانت تركيبية، أو نوعية تتعلق بمادة التعيير، أي مادة السينما،الحركة و منها حركة الكاميرا، أما المونتاج فيستطيع أن يتواجد أيضا في خطابات بصرية أخرى كالشريط المرسوم أو الرواية المصورة، و الكودات التشكيلية الخاصة بالصورة الثابة أو المتحركة، و هناك في السينما ما يسمى بالكود الألسني الذي تنتسب إليه الحوارات الحاضر في السينما، حتى الصامتة (العناوين الوسيطة) ليس نوعياً بالنسبة للسينما. وهكذا فكل ما يتعلق بموضوع الكلام أو بالكودات الثقافية سيكون غير نوعي.

في علم السرديات، لا يعتبر الكود نظاما عاما يصلح لجميع النصوص، بل لإظهار واكتشاف الأساليب الداخلية ضمن النصوص، و التركيبات الفريدة من الكودات حول تحليل رولان بارت ل سارازين لبالزاك، فهو يميز هذه القصة أسلوبا نصيا، مؤسسا على الكود المرجعي و الكود الرمزي، و هذا الأسلوب يعتبر خاصا بالنص ، أما بالنسبة للخطاب السينمائي،فتعتبر أبحاث كريستيان ميتز من أهم المحاولات التي تناولت اللغة السينمائية لسانيا في مقالة كتبها تحت عنوان هل السينما لسان أم لغة ؟ وقد تبنى أطروحتين، الأولى محاولة إقامة أساس علمي لدراسة السينما، و الثانية تحليل مشاكل الفيلم بواسطة هذا العلم، وقد وظف لدراسة السينما علم المعنى أو السيميولوجيا، أي ترك دراسة المظاهر الخارجية للفيلم، من أجل دراسة آليات الاشتغال للأفلام نفسها، حيث تقوم سيميولوجية السينما ببناء نمودج شامل يفسر كيفية اشتمال الفيلم على معنى محدد ناقلا دلالته الى المتلقي.

يحاول ميتز معرفة القوانين التي تجعل مشاهدة الفيلم ممكنة و كاشفة لأنماط الدلالة التي تعطي لكل فيلم خصائه الخاصة، فهو يرى أن المادة الخام للفيلم هي مجموعة من المعلومات التي ننتبه اليها عند المشاهدة، مثل الصورة المتحركة، المادة المكتوبة التي نقرأها بعيدا عن الشافة، الخوار و الموسيقى المسجلة، و المؤثرات الصوتية، و هذه هي مكونات الخطاب السينمائي التي تحدث عنها فران فينتورا في كتايه الخطاب السينمائي لغة الصورة، حيث ذكر أن ميتز أهتم بالدلالات في عملية تحليل الفليم و التي هي خليط من بين مكونات الفيلم والخطاب الفيلمي, والتي أشار فيها بوضع مقاربات بين اللغة و السينما، من خلال تساؤلاته العديدة في هعذا الإطار مثل، هل هناك ما يمكن أن نسميه اللغة السينمائية، و ما هي مقارباتها مع اللغة الحقيقة.

نلاحظ هنا أن ميتز تطرق إلى التناظر بين اللغة و الفيلم، و هذا ليس حقيقيا لأن الدلالة الفيليمية لا تشبه بالمرة اللغة الكلامية،لأن التحولات في اللغة الكلامية ليس لها مرجع مادي لكنها تتيح تغيرا كبيرا للمتداول، و هذا يعني أن الأجزاء الصوتية للغة الكلامية بأن تصبح شبكة دقيقة لإنتاج العديد من تنويعات المعنى، في حين أن السينما ترتبط ارتباطا وثيقا بمدلولها، فالصورة تقديم واقعي، و الأصوات هي إنتاج متطابق مع ما يشير إليه،و بالتالي عدم وجود قدر كافي لكي يتم تفكيك دلالات الفيلم دون قطع أوصال مدلولها.

وقد تطرق لقضية أخرى مهمة و هي أن السينما لا تكاد يكون لها حق في قواعد اللغة، في حين أن هناك قواعد محددة في اللغة الكلامية،أي لا يمكن أن نميز بين فيلم لا يخضع في بناءه للقواعد اللغوية و بين فيلم أخر يخضع لها، أي حسب ميتز لا يمكننا أن نصحح لصانع فيلم خطأ في النحو، أو اختيار خاطئ للصور، لماذا ؟ لأن أذواقنا قد تختلف وقد نرغب بصورة أخرىو لكن لا يمكننا فعل ذلك و القول أنه لا يخضع لقواعد، فكل شيء في السينما له معنى و دلالات و هذا ما يجعل لغة الفيلم تبدو مختلفة تماما عن اللغة الكلامية,

ومن هنا نخلص القول أن مفهوم الخطاب السينمائي، مرتبط بالأساس بمكوناته والتي تعتبر جزء من أجزاء الكل في الفيلم،فالصورة المتحركة و حركة الكاميرة و اللقطة و المشهد و البناء الدرامي، و المونتاج، و السيناريو كلها لغات لها رمزيتها ودلالتها.

IMG 20200817 174616

 

عبد الرحيم الشافعي

على اثر هدم سينما الأطلس بالقنيطرة توصلت جريدة مع الحدث ببيان إدانة من طرف “الجامعة الوطنية للاندية السينمائية بالمغرب”، تطالب فيه كل من وزارة الثقافة المغربية و المركز السينمائي المغربي بالتدخل لوقف هدم المزيد من الدور السينمائية بالغرب، العملية التي وصفها البيان بالنزيف المستمر وأنه إستهداف للذاكرة الثقافية للمدينة “هدم قاعة سينما أطلس بالقنيطرة في هذه الظروف والحصول…

View On WordPress