بقلم: جواد حاضي
في خطوة جريئة تعكس تحولات عميقة في العلاقات الإفريقية، دعا عبد السلام حبيب الله، ممثل حركة مغرب الغد في جنوب إفريقيا، لتعزيز التعاون بين المغرب وجنوب إفريقيا. جاءت هذه الدعوة بعد المبادرة التي أطلقها بابيلا، السياسي البارز وعضو مؤسس لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، والتي رحب من خلالها بإعادة قبول المغرب في الاتحاد الإفريقي.
هذه الخطوة تعكس تغيرًا ملموسًا في النهج السياسي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي كان في السابق يعارض عضوية المغرب. من خلال تشجيع الاستثمارات المغربية في جنوب إفريقيا ودعوة الشركات المحلية للمشاركة في مشاريع كأس العالم 2030، يسعى الطرفان إلى سد الفجوة بينهما وتعزيز التعاون الإقليمي.
تتجاوز فوائد هذا التعاون الجوانب الاقتصادية، حيث يمكن أن يسهم في حل النزاعات الإفريقية من خلال الاستفادة من نفوذ المغرب في شمال إفريقيا وعلاقات جنوب إفريقيا مع الدول الناطقة بالإنجليزية. كما يمكن أن تعزز هذه المبادرة التكامل بين شمال وجنوب القارة، مما يعود بالنفع على جميع الأفارقة.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن المغرب وجنوب إفريقيا يستعدان لفتح عصر جديد من التعاون والنمو، مما يشكل فرصة حقيقية لإفريقيا لتحقيق التنمية المستدامة.
