جاري التحميل الآن

إسبانيا تنقل وحدات عسكرية جديدة للثغرين المحتلين سبتة ومليلية..

يعتزم الجيش الإسباني تعزيز حضور وحداته العسكرية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين، في الأيام القليلة المقبلة، وذلك من خلال بناء وحدات جديدة بالمدينتين الذكورتين.

كشفت الصحيفة الإسبانية “إي سي دي كونفيدونسيال” إن “وحدات الجيش المتمركزة في سبتة ومليلية ستشهد تحسين قدراتها التدريبية في المدينتين، وسيكون لدى الجيش الإسباني مساحات جديدة مخصصة للتدريبات، مما سيجنبهم بعض عمليات النقل التي يقومون بها بشكل دوري إلى مراكز التدريب في شبه الجزيرة”.

وأوردت الصحيفة ذاتها أنها “علمت أن العديد من المناقصات العامة التي افتتحتها القيادة العامة لسبتة مؤخرًا تشير إلى هذا الاتجاه، من أجل التعاقد على تنفيذ الأعمال في المنشآت العسكرية في المدينة”.

ولفتت الصحيفة، في تقرير نشرته يوم أمس الاثنين، الانتباه إلى أن “أي تحركات للقوات المسلحة مرتبطة بسبتة ومليلية لها أهمية خاصة”، وأن”اعتبار المغرب هذه المدن ضمن المناطق المحتلة من ترابه، يعني ضمنيا أن الوجود العسكري الإسباني أو المغربي الأكبر أو الأصغر على جانبي الحدود يُنظر إليه بعدسة مكبرة”.

كما أشارت إلى أن “المغرب استثمر لسنوات الكثير من الأموال في الحصول على بعض من أحدث أنظمة الأسلحة في السوق لتجهيز قواته البرية والبحرية والجوية: دبابات أبرامز القتالية، والفرقاطات ، ومقاتلات f-16”.

بالإضافة إلى ذلك، تسترسل الصحيفة نفسها، فقد وقعت “الحكومة المغربية اتفاقية تعاون عسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية في الخريف، أسفرت مؤخرًا عن بدء بروتوكول لبيع الأسلحة الأمريكية للمغرب مقابل حوالي 825 مليون دولار، وعلى سبيل المثال، سيحصل المغرب على أربع طائرات بدون طيار mq-9 reaper قادرة على حمل ذخيرة موجهة بالليزر”.

وحسب ”إي سي دي كونفيدونسيال”، فإن “القيادة العامة الإسبانية” في سبتة المحتلة تعتبر أنه “من الضروري تركيب غرفة محاكاة cots لبيزارو 2″، مشيرة إلى أن “الثكنات حاليًا لا تحتوي على مبنى بالشروط والمساحات اللازمة لتركيب أجهزة محاكاة بيزارو، لذلك “من الضروري إنشاء مبنى جديد”؛ مضيفة أن “الأنظمة التي ستشغلها هذه الغرفة لا يمكن أن تعمل في الهواء الطلق، ويجب وضعها في غرفة مغلقة”.

ويتعلق الأمر، حسب نفس المصدر، بـ ”بناء مبنى لإيواء أجهزة محاكاة مركبات المشاة / الفرسان القتالية بيزارو، وأن هذا الحل المعتمد لتغطية الحاجة إلى مساحة توجد بها أجهزة المحاكاة، يهدف إلى توفير مساحة متعددة الأغراض للوحدة تتكامل مع البقية من المباني وأحجام القطع الصناعية في البيئة التي سيتم وضعها فيها للقيام بذلك”.

وقد بررت السلطات الإسبانية بناء هذا المبنى في سبتة المحتلة كونه “سيسمح بتحسين تدريب أطقم هذه المركبات، كما سيقلل من تكاليف نقل الأفراد إلى شبه الجزيرة”، حسب ما نقلته الصحيفة عن مصدر عسكري.

كما أوضح متحدث باسم الجيش الإسباني للصحيفة ذاتها، أنه “في ساحة سبتة، حتى الآن، لم يكن هناك جهاز محاكاة بيزارو” ، مما يفرض تنفيذ تدريب هذه الأطقم في منشآت في شبه الجزيرة، ومع تركيب جهاز المحاكاة الجديد، سيكون من الممكن تنفيذ جزء من التعليمات (التي يمكن توجيهها في جهاز محاكاة) في ساحة سبتة، وبالتالي ليس من الضروري السفر إلى شبه الجزيرة”.

وقد أكد المتحدث نفسه على أن “تركيب جهاز المحاكاة هذا لطواقم بيزارو ليس حدثًا منعزلاً في سبتة، بل إن ذلك مخطط أيضًا في مليلية، حيث يقع فوج الفرسان العاشر “ألكانتارا” في مليلية، والذي يضم أيضًا مركبات بيزارو”.

ويضيف المتحدث، تهدف عمليات بناء المنشآت العسكرية الإسبانية في سبتة ومليلية المحتلتين، إلى “زيادة “عدد المباني القائمة، بالإضافة إلى تنوعها، ليصبح من الممكن زيادة وجود الوحدة العسكرية التي تنفذ التعليمات وتجانسها، قدر الإمكان، مع المرافق الأخرى الموجودة في شبه الجزيرة”.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك