بقلم: فيصل باغا
يشهد مركز دار الشباب أولاد مالك ببوسكورة حالة من الإهمال الذي يؤثر بشكل كبير على الأنشطة الموجهة للشباب والمجتمع المدني. يعاني المركز من نقص حاد في المرافق والبنيات الأساسية، مما يعيق الجمعيات المحلية عن تنظيم الفعاليات التي تخدم الفئات المستهدفة.
تعتبر دار الشباب أولاد مالك من المراكز الحيوية التي تساهم في تنمية المجتمع المحلي، حيث توفر فضاءات للممارسة الثقافية والترفيهية. لكن، الوضع الحالي يعكس صورة من الإهمال، حيث تفتقر المرافق إلى صيانة جيدة وإضاءة كافية، كما أن قلة الموارد البشرية المتخصصة تجعل من الصعب تنظيم الأنشطة.
هذا النقص يؤثر سلبًا على الجمعيات التي كانت تعتمد على المركز لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، مما يعوق طموحات الشباب في المشاركة الفعالة في تطوير مجتمعهم. إضافة إلى ذلك، تعاني هذه الجمعيات من غياب التوجيه والمتابعة من الجهات المعنية، مما يزيد من تعقيد الأمور.
في هذا السياق، تطالب الجمعيات المحلية والفاعلون المدنيون الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير المعدات اللازمة، وإعادة تأهيل المرافق المتضررة، وتوفير الكوادر المؤهلة لتأطير الأنشطة. كما ينادي المواطنون بضرورة تخصيص ميزانية كافية لتحسين هذا الفضاء الحيوي.
يبقى الأمل معقودًا على السلطات المحلية لتدارك الوضع، من خلال توفير الدعم اللازم لدار الشباب أولاد مالك، بهدف خلق بيئة ملائمة للنشاط الاجتماعي والثقافي في بوسكورة، ودعم جهود المجتمع المدني في تمكين الشباب من الأدوات اللازمة لتحقيق طموحاتهم.
Share this content:
إرسال التعليق