قضت المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، امس الاثنين 29 مارس الجاري، بإدانة “المتسولة الغنية” صاحبة السيارة الرباعية الفارهة من نوع “أودي” بالسجن النافذ.
وقضت هيئة الحكم بالسجن ستة أشهر سجنا نافذاً في حق المعنية بالأمر البالغ من العمر حوالي 43 سنة، وذلك بعدما وجهت لها النيابة العامة بذات المحكمة تهم امتهان التسول، النصب والاحتيال، وتهم اخرى لها بسيارتها المحجوزة.
حري بالذكر، السلطات المحلية ببلدة “أورير” ضواحي مدينة أكادير، قد لاحظت نوعا من الغرابة في تصرفات المتهمة، بعد أن ركنت سيارتها الفارهة بإحدى الأزقة لإبعاد الشبهة، قبل أن تقوم بتغيير ملابسها الأنيقة، وتلبس بدلا عنها جلبابا رثا للبدء في عملية التسول بإدعائها إصابتها بالمرض الخبيث.
وبعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت فيه “المتسولة الغنية” وهي تغير ملابسها وتستعمل سيارة فارهة، جرى ضبطها في الخامس من شهر مارس الجاري من طرف مصالح الدرك الملكي ببلدة أورير وهي متلبسة.
وقد تم توقيفها ومتابعتها في حالة اعتقال، بتهم النصب والاحتيال، والتسول، وانعدام تأمين سيارتها وانعدام الفحص التقني.
يذكر أن التحقيق التفصيلي التي أجرته عناصر الضابطة القضائية مع الموقوفة كشف عن مفاجأة مدوية، حيث اعترفت بامتلاكها لسيارة رباعية الدفع يفوق سعرها 40 مليون سنتيم، بالإضافة إلى منزل مستقل مسجل باسمها، وقطع مجوهرات وملابس فاخرة.
تجدر الإشارة إلى أن القانون الجنائي يعاقب بالسجن من شهر واحد إلى 6 أشهر، كل شخص ثبت أنه يملك وسائل العيش، أو كان بوسعه الحصول عليها بالعمل، أو بأية وسيلة مشروعة، ولكنه تعود على ممارسة التسول في أي مكان كان.
Share this content:
إرسال التعليق