بقلم: عبد الجبار الحرشي
أعاد اختراق الموقع الإلكتروني “المقاول الذاتي” ليلة الخميس – الجمعة تساؤلات عديدة حول مستوى الحماية المتاحة للمنصات الرقمية الحكومية في المغرب. فقد أظهر هذا الاختراق، الذي يُعتقد أنه تم بواسطة قراصنة من الجزائر، ضعفًا في تأمين المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدمين، مما يثير القلق بشأن سلامة هذه البيانات.
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تعرض الموقع في السنة الماضية لعملية قرصنة مشابهة، مما يدفعنا للتفكير في التدابير الأمنية اللازمة لحماية المنصات الرقمية التي تقدم خدمات للمواطنين.
التعبيرات الانفصالية التي ظهرت على الموقع بعد الاختراق، بالإضافة إلى التلاعب بعنوانه، تشير إلى وجود أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب. كما أن استمرار تعطل الموقع يهدد مصير المعطيات الشخصية للمقاولين الذاتيين، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من السلطات المعنية لضمان حماية المعلومات وضمان استمرارية الخدمات.
إن هذه الحادثة تبرز ضرورة تعزيز الأمن السيبراني لدى المؤسسات العمومية، والعمل على وضع استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات المحتملة، خاصةً في ظل التوترات الجيوسياسية التي يعرفها المغرب.
Share this content:
إرسال التعليق