Categories
متفرقات

اختراق موقع المقاول الذاتي: تساؤلات حول الحماية السيبرانية

بقلم: عبد الجبار الحرشي

أعاد اختراق الموقع الإلكتروني “المقاول الذاتي” ليلة الخميس – الجمعة تساؤلات عديدة حول مستوى الحماية المتاحة للمنصات الرقمية الحكومية في المغرب. فقد أظهر هذا الاختراق، الذي يُعتقد أنه تم بواسطة قراصنة من الجزائر، ضعفًا في تأمين المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدمين، مما يثير القلق بشأن سلامة هذه البيانات.

هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تعرض الموقع في السنة الماضية لعملية قرصنة مشابهة، مما يدفعنا للتفكير في التدابير الأمنية اللازمة لحماية المنصات الرقمية التي تقدم خدمات للمواطنين.

التعبيرات الانفصالية التي ظهرت على الموقع بعد الاختراق، بالإضافة إلى التلاعب بعنوانه، تشير إلى وجود أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب. كما أن استمرار تعطل الموقع يهدد مصير المعطيات الشخصية للمقاولين الذاتيين، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من السلطات المعنية لضمان حماية المعلومات وضمان استمرارية الخدمات.

إن هذه الحادثة تبرز ضرورة تعزيز الأمن السيبراني لدى المؤسسات العمومية، والعمل على وضع استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات المحتملة، خاصةً في ظل التوترات الجيوسياسية التي يعرفها المغرب.

Categories
متفرقات

منظمة الصحة العالمية: المتحورات المقلقة تُمثل أحد أخطر التهديدات على الجهود الجماعية لدحر فيروس كورونا

القاهرة -مع الحدث :

أكد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن جائحة كوفيد-19 لم تنتهِ بعد، وأن المتحورات المُقلِقة تمثل أحد أخطر التهديدات على الجهود الجماعية لدحر الفيروس.

وقال المدير الإقليمي للمكتب أحمد المنظري، في بيان، إنه كلما زاد انتشار كوفيد-19، زادت فرص تحور الفيروس، وطالت مدة السيطرة عليه.

 

وعبر المنظري عن القلق إزاء ظهور المتحور الجديد المُقلِق لفيروس كورونا، المعروف باسم “أوميكرون”، وحث دول الإقليم على تعزيز الرصُّد والتتبع ومواصلة الالتزام بتنفيذ التدابير الناجعة لوقف انتشار الفيروس.

ودعا لإبلاغ المنظمة بحالات الإصابة الجماعية الأولية بالمتحور الجديد ، مبديا الأسف لكون دول الإقليم الـ 22 لم تتمكن حتى الآن سوى من تطعيم ربع عدد السكان تقريبا، بينما لا يزال معدل التطعيم أقل من 10 بالمائة في 7 من بلدان الإقليم.

وأشار إلى أن المتحور الجديد يُظهر الكثير من الطفرات التي تحتاج إلى دراسة تفصيلية، لافتا إلى أن البيانات الأولية كشفت احتمال زيادة خطر انتقال المرض، وإصابة الأشخاص الذين أُصيبوا بالعدوى من قبل.

وسجل أنه تم حتى الآن الإبلاغ عن المتحور الجديد في بلدان في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، بينما لم تُعلَن رسميًّا أي حالات للإصابة بالمتحور الجديد في بلدان الإقليم، مستطردا “لكننا نعلم جميعا أنها مسألة وقت قبل أن يجري الإبلاغ عن حالة الإصابة الأولى”.

وقال إنه تم حتى يوم الرابع والعشرين من هذا الشهر الإبلاغ عن 16،7 مليون إصابة مؤكَّدة بكوفيد-19، وأكثر من 308 الف حالة وفاة منذ بداية الجائحة، موضحا أن هانك خطرا اليوم أن تزيد هذه الأرقام بشكل حاد ما لم يتم الالتزام الجماعي بالخطوات اللازمة التي تحدُّ من انتشار الفيروس.

ودعا للعمل سويا من أجل تغيير مسار الجائحة ومنع حدوث طفرات جديدة، مشددا على أن هذا أمر ممكن من خلال زيادة معدلات التطعيم، والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي أثبتت فعاليتها، ومقاومة التعب الناجم عن كوفيد-19، ومواجهة المعلومات المغلوطة.

وخلص المدير الاقليمي لمكتب شرق المتوسط إلى أن العالم “يمر بمنعطف حاسم، ومن المفارقات أن كوفيد-19 كان دليلا قويا على الحاجة إلى اتباع نهجٍ يشمل الحكومة كلها والمجتمع بأسره، وعلى جميع البلدان أن تتكاتف وتعمل معًا متجاوِزةً الاختلافات الجغرافية والثقافية والإيديولوجية واللغوية، فلن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان”.

ويضم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط 22 دولة هي المغرب والأردن وأفغانستان والإمارات وباكستان والبحرين وتونس وإيران وسوريا واليمن وجيبوتي والسودان والصومال وعمان والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والسعودية.