التعليم الأولي ورهانات إصلاح منظومة التربية والتكوين: ندوة دولية تجمع الخبراء في مراكش

براهيم افندي

نظم مركز رؤى للأبحاث والدراسات والتكوينات في التربية والتنمية بالتعاون مع مركز التنمية لجهة تانسيفت، ندوة دولية حول “التعليم الأولي ورهانات إصلاح منظومة التربية والتكوين” تحت شعار “تعميم التعليم الأولي وتجويده مدخل أساس لبناء المدرسة المغربية الجديدة”، وذلك في الفترة من 24 إلى 26 ماي بمدينة مراكش. شهدت الندوة حضوراً كثيفاً لعدد من الفاعلين والمهتمين والخبراء في المجال التربوي على الصعيدين الوطني والدولي.

تضمنت الندوة خمس جلسات رئيسية وجلسة ختامية، حيث ناقش المشاركون التحديات والرهانات التي تواجه التعليم الأولي وسبل إصلاح منظومة التربية والتكوين. افتتحت الندوة بكلمات ترحيبية من المنظمين والشركاء، تلتها عروض تقديمية من خبراء تربويين بارزين.

ناقشت هذه الجلسة الوضع الحالي للتعليم الأولي في المغرب، حيث استعرض الخبراء الإحصائيات والتحديات التي تواجه القطاع. أكدت العروض على أهمية التعليم الأولي كأساس لبناء نظام تعليمي قوي.

استعرضت الجلسة الثانية تجارب دولية ناجحة في مجال التعليم الأولي، حيث تم تقديم دراسات حالة من دول مثل فنلندا واليابان. أبرز المتحدثون كيفية تطبيق هذه التجارب في السياق المغربي.

ركزت هذه الجلسة على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص ودور المجتمع المدني في تعزيز التعليم الأولي. تم تقديم أمثلة عن مشاريع ناجحة بالتعاون مع مؤسسات خصوصية وعمومية.

ناقش الخبراء في هذه الجلسة دور التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم الأولي. تم عرض أمثلة على استخدام التكنولوجيا لتعزيز التعلم والتفاعل بين الأطفال والمعلمين.

اختتمت الجلسات بنقاش حول السياسات والإستراتيجيات اللازمة لتطوير التعليم الأولي في المغرب. تم تقديم توصيات حول كيفية تحسين الإطار القانوني والتنظيمي لتحقيق تعليم أولي شامل وجيد.

في الجلسة الختامية، تم عرض توصيات الندوة ومخرجاتها، وأكد المشاركون على ضرورة تنفيذ هذه التوصيات لتحقيق الأهداف المنشودة. كما تم تكريم بعض الشخصيات البارزة في مجال التعليم.

تضمن التقرير النهائي للندوة صورًا للفاعلين والمشاركين والمنظمين، بالإضافة إلى ملصقات الندوة باللغتين العربية والفرنسية. كما شمل البرنامج الكامل للندوة والورقة التأطيرية.

شكلت هذه الندوة الدولية منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات حول إصلاح منظومة التربية والتكوين، خصوصاً في مجال التعليم الأولي. وأكد الحضور على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات لتعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الفاعلين في المجال التربوي.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *