الجامعة الوطنية للتعليم تقلب الطاولة على الوزير بنموسى.
متابعة أفندي إبراهيم
عرفت جلسة الاسئلة الشفوية بالغرفة الثانية تزامنا مع الاحتقان و الاحتجاج الذي عرفته الساحة التعليمية نقاشا حادا متباينا بين فريق الاتحاد المغربي للشغل وبين الوزير وقد شكلت مداخلة الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم في معرض التعقيبات ردا كشف بونا شاسعا بين طريقة التدبير الذي شكل تعاقدا بين المكونات المساهمة في صياغة النظام الاساسي وبين شرود الوزير خارج المنهجية .وحتى نقف على حقيقة ماجرى في مسار التفاوض ومن ورط الوزير في هذا المطب ؟ حري بنا رصد مداخلة الفريق للوقوف على حقائق العلاقة بين الوزارة والنقابة .
ركزت مداخلة الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم وهو يتكلم بحرقةمن موقعه كفاعل اساسي وكمشارك في حيثيات ومضامين هذا الاتفاق الذي لم تكتمل بعد مكوناته في صيغته النهائية والتي تحتاج لمزيد من التدقيق و على المبادئ المؤطرة الضابطة لمنهجية الاشتغال والتي تم التأكيد على توقيعها يوم 14يناير 2023 . الاستاذ ميلود معصيد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم كعادته يكسر الصمت ويرفع سقف الترافع عاليا بعدما سلط الضوء على مجموعة من الاجراءات سارعت الوزارة الى اعتمادها دون النقابات مما يجعل هذه الاخيرة غير معنية بالاتفاق مادامت الوزارة قد اخلت باسمى بندفيه الا وهي الثقة مما فتح الباب امام اضطرابات في الساحة غير متحكم فيها وهنا نتساءل من له المصلحة في استهداف العمل النقابي المؤسساتي ؟
للعلم ان الحركة النقابية كانت تؤمن بفضيلة الحوار الى حدود تاريخ 20فبراير الذي تمت فيه ضرب المنهجية التشاركية ليتم تمريره الى المصادقة بشكل انفرادي ودون اشراك النقابات .ودون الاخذ بعين الاعتبار الملاحظات المقدمة في المذكرة والتي تضم عدة مقتضيات قانونية وفئوية ومادية . اليوم يجب ان يفهم الجميع ان مشروع النظام الاساسي مرفوض من طرف الهيئات النقابية وجميع هياكلها والساحة التعليمية ونحتاج للجواب على سؤال محوري وبكلام واضح : الى اين نسير بتعليمنا ؟
وبالتي نتوجه بطلب للسيد الوزير بفتح آفاق مستقبلية لان هناك اشكالات حقيقية عميقة تمس المنظومة وبالتالي لن نسمح لاي كان باستبلاد الحركة النقابية لانها كانت تؤمن بالمساهمة في اخراج نظام اساسي محفز وموحد وعادل .كما حذر الكاتب الوطني بشكل استباقي موجها كلاما مسؤولا للوزير بان الشغيلة التعليمية لم تعد تثق في العمل النقابي وهي نتيجة مقصودة تعمل بعض الجهات على تثبيثها وتسميم العلاقةبين كل المكونات واليوم على الجميع تحمل المسؤولية كل من موقعه لان هناك من رمى بهذا المشروع من بيئة مؤسساتية تؤمن بفضيلة الحوار الى ساحة حاضنة ومتبنية للاحتجاج . لانشك ان نساء ورجال التعليم يعانون لكن من يسمع صوتهم ومطالبهم ؟ وعليه نطالب برفع الاجور بما يتماشى مع الظروف المعيشية وغلاء الاسعار فالتعويضات التكميلية المقترحة تمت من طرفكم وللذكرى فاتفاقنا معكم وبكل روح وطنية من اجل عقد لقاء لتقديم مذكرة ملاحظات بعدما تقومون بزيارة للمناطق التي عرفت زلزال 8 شتنبر لم تلتزموا بها. وفي اشارة قوية ومعبرة ختم الكاتب الوطني كلمته بكون هذا النظام الاساسي ماسوف عليه و الوزارة بين خيارين لاثالث لهما ، يد الجامعة الممدودة للحوار او الساحة لاننا لن نتخل عن الشغيلة في النضال .
كانت كلماته قوية استطاع من خلالها قلب الطاولة على الوزير لاعادة النقاش من جديد حول فرصة ثانية للوزير من اجل استدراك الخطأ المنهجي .فهل يستفيد من الدرس ؟
يبقى السؤال معلقا إلى حين .
ذ ادريس المغلشي .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق