بقلم حسيك يوسف
في خضم التوترات المتزايدة في المنطقة، تتجلى بوضوح محاولات الجزائر للعب دور محوري في صراعات غير متناسبة، حيث تسعى لاستضافة ما يسمى بـ”دولة الريف المزعومة”. هذا الحدث ليس مجرد استعراض سياسي، بل هو تعبير عن نوايا الجزائر الحقيقية وتوجهاتها الاستفزازية تجاه المغرب.
على الرغم من الضجيج الإعلامي الذي يرافق هذه الاستضافات، إلا أن الجزائر تظل عاجزة عن استقطاب دعم حقيقي من دول ذات وزن على الساحة الدولية. فعندما يظهر في الصورة برلماني من موزمبيق وكاتب دولة سابق من جنوب أفريقيا، يتضح أن الجزائر ليست قادرة على جذب الحلفاء المؤثرين لدعم قضيتها، مما يعكس عزلتها الدبلوماسية.
إن الجزائر، من خلال محاولتها لإشعال فتيل الصراع حول ملف الريف، تكشف عن نواياها في دعم الفتنة والتفرقة، في الوقت الذي تسعى فيه دول أخرى لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. يبدو أن الجزائر تفضل زعزعة الاستقرار على تعزيز الحوار والتعاون، مما يضعها في موقف ضعيف على الساحة الدولية.
تُظهر هذه الأحداث أن الجزائر ليست فقط تفعل ما في وسعها لإثارة الفوضى، بل تعكس أيضًا رغبتها في التأثير السلبي على الوحدة الوطنية المغربية. إن الأزمات التي تفتعلها الجزائر قد تفضح، في نهاية المطاف، عدم قدرتها على تحقيق أهدافها، مما يجعلها في موقف محرج أمام المجتمع الدولي.
في الختام، رغم قسوة الأحداث التي تشهدها المنطقة، يمكن اعتبارها فرصة للمغرب لإظهار قوته ووحدته أمام هذه الاستفزازات. الجزائر قد تظن أنها قادرة على تغيير المعادلات، لكنها في الحقيقة تكشف عن نفسها كداعية للتفرقة، مما يضعها في موقع غير مؤاتٍ على الساحة الدولية.
Share this content:
إرسال التعليق