جواد حاضي
اصدرت الجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية، بلاغا استنكاريا بقلق شديد تطورات اوضاع مستشفى سيدي احساين بناصر بمدينة ورزازات والمنحى الخطير الذي يعرف تردي الخدمات الصحية به خاصة مع توالي شكايات المواطنين والعاملين والتي تضع ادارة المستشفى في قفص الاتهام.
وحسب البلاغ فإنه وبعد زيارة الرئيس الوطني للجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية، لمدينة ورزازات، ووقوفه عن قرب على الاختلالات والخروقات الجسيمة التي يعيشها قطاع الصحة بالاقليم التابع لجهة درعة تافيلالت، تزامنا مع الجريمة الشنيعة التي هزت الشأن العام المحلي والوطني، على خلفية بتر يد طفل حديث الولادة بمستشفى زاكورة، إلى جانب حادث وفاة احد الموظفين نتيجة الإهمال ، وما واكب ذلك من احتجاجات للموظفين زملاء الضحية الذي لم تقدم له الإسعافات في حينها، وكل ذلك يساءل الوزارة عن ما يقع بجهة درعة تافيلالت من خروقات بالجملة في القطاع الصحي.
واضاف البلاغ أنه بعد توصل الجمعية بمراسلات وتقارير إعلامية، ترصد اختلالات كبيرة تهم إدارة مستشفى سيدي احساين بناصر بمدينة ورزازات ، وسيره العام، وسلوكيات مديره التي تؤثر سلبا على السير العادي لهذا المرفق العام الذي يسير بطريقة اعتباطية وخارقة للقانون بالرغم من المراسلات التي وجهت لكبار مسؤولي المدينة ، بما فيهم المندوب الجهوي لوزارة الصحة وعامل الإقليم.
وإذ سجلت الجمعية بأسف عميق حجم الشكايات التي تندد بتردي الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء من قبل هيئات مدنية وحقوقية أو من طرف أصوات نشطاء العالم الأزرق المحليين، الأمر الذي أثر سلبيا على نفسية الأطر الطبية والعاملين بالمستشفى ، والذي ساهمت فيه على جانب ما سبق، بنيته التحتية المهترئة ، والانقطاعات المتكررة للكهرباء ، مع غياب أدنى شروط السلامة المهنية.
كما وقف البلاغ على حجم معاناة الساكنة بالإقليم في الحصول على حقهم في الصحة المكفول لهم دستوريا وهذا يتجلى خصوصا في طول بعض المواعيد المخصصة للاستشارات الطبية والتي تصل أحيانا الى عدة شهور وكذلك طول المواعيد الخاصة ببعض التحاليل الطبية والتي تزيد عن الشهر في بعض الاحيان ولا ننسى طول المواعيد الخاصة ببعض الخدمات.
وأمام صمت وعجز المسؤولين على القطاع وعن المدينة رغم البيانات والمراسلات العديدة، تعلن الجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية للرأي المحلي والوطني ما يلي:
– استنكارها للأوضاع الصحية اللاإنسانية التي تعرفها جهة درعة تافيلالت ، أمام صمت الوزارة الوصية.
– تحميلها كامل المسؤولية للمدير المسؤول عن مستشفى سيدي احساين بناصر بمدينة ورزازات لما آلت اليه أوضاع المرفق بشكل عام.
– استنكارها الشديد أسلوب صم الآدان للقائمين عن القطاع والمسؤولين عن الشأن العام بالمدينة والإقليم وتحميلهم مسؤولية ما يقع بالمستشفى.
– شجبها الأوضاع المزرية بمستشفى سيدي احساين بناصر والتي أصبحت تؤرق وتمنع الأطباء والممرضين النزهاء من مزاولة مهامهم بكل صدق وأماته وغياب إدارة المستشفى.
– إعلانها للرأي المحلي والوطني استعداده التام في خوض وتنظيم اشكال نضالية واحتجاجية تنديدا بالأوضاع الصحية المشار إلى بعض منها أعلاه.
– دعوتها المواطنين والمواطنات والجمعيات الحقوقية وممثلي المجتمع المدني إلى رص الصفوف وتوحيد الهمم من أجل مصلحة الوطن والمواطن للوقوف في وجه الاستبداد والفساد الذي بات ينخر قطاع الصحة بالإقليم.
Share this content:
إرسال التعليق