الحسيمة تهتز على وقع جريمة مروّعة.. محاولة قتل الفنان “سوليت” بالشارع العام حرقا تثير صدمة وغضبا واسعين

مع الحدث/ الحسيمة

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

اهتزّت مدينة الحسيمة، صباح الثلاثاء 7 أكتوبر، على وقع جريمة بشعة هزّت الرأي العام المحلي والوطني، بعدما أقدم شخص مجهول الهوية على سكب مادة قابلة للاشتعال على جسد الفنان والموسيقي المعروف بلقب “سوليت”، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل أن يُضرم فيه النار وسط الشارع العام، في مشهد صادم هز مشاعر المواطنين الذين عاينوا الواقعة.

ووفق شهود عيان، فإن الجاني قام بسحب الضحية بالقوة من أحد المقاهي الواقعة بشارع الزلاقة، قبل أن يعمد إلى تنفيذ فعلته الإجرامية دون رحمة، تاركاً الفنان يصارع ألسنة اللهب وسط حالة من الهلع والفزع في صفوف الحاضرين.

وقد تدخل المواطنون بسرعة لإخماد النيران وإنقاذ حياة الفنان، قبل أن يتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة، ومنه إلى إحدى المصحات المتخصصة لتلقي العلاجات الضرورية.

الجريمة، التي وُصفت بـ”العمل الوحشي”، خلّفت موجة من الاستنكار العارم والغضب الشعبي، خاصة وأن الضحية يُعد من الوجوه الفنية الملتزمة التي لطالما قدّمت أعمالاً موسيقية تعكس واقع الشباب ومعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وطالب عدد من النشطاء والفاعلين الثقافيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل وزارة الثقافة لتأمين الرعاية الطبية الكاملة للفنان “سوليت”، مؤكدين أن ما تعرض له لا يمس فقط شخصه، بل يشكل اعتداءً على رمزية الفن والإنسانية في المجتمع المغربي.

كما دعا آخرون إلى تسريع التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجاني، وإنزال أشد العقوبات به، حتى يكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بكرامة الإنسان وأمن المواطنين.

الحادث المفجع يعيد إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة العنف في الفضاء العام، وضرورة تعزيز الأمن وحماية الفنانين والمبدعين من الاعتداءات التي تهدد حياتهم ومكانتهم داخل المجتمع.

وفي انتظار أن تتضح تفاصيل الجريمة ودوافعها، يبقى الشارع المغربي مشدود الأنفاس، متمنياً الشفاء العاجل للفنان “سوليت”، ومترقباً أن تأخذ العدالة مجراها في أقرب وقت ممكن.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)