مع الحدث بوشعيب مصليح
شهدت مدينة الدار البيضاء، مساء أمس الجمعة، انطلاق فعاليات المؤتمر الإفريقي الأول لطب الأطفال، بمشاركة ممثلين عن جمعيات طبية متخصصة من أوروبا ودول مغاربية وإفريقية.
ويُعقد هذا الحدث العلمي تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بتنظيم من الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، وبشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، ويستمر حتى 12 يناير الجاري.
يُعد المؤتمر فرصة لمناقشة أحدث المستجدات الطبية والوبائية المرتبطة بصحة الأطفال، لا سيما الخدج والرضع.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور سعيد عفيف، رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، على أهمية الحدث الذي يعرف مشاركة ممثلين عن الجمعية الدولية لطب الأطفال والجمعية الفرنكوفونية لأطباء الأطفال بإفريقيا جنوب الصحراء ورئيس الجمعية العالمية لطب الأطفال.
وأشار الدكتور عفيف إلى أن هذا المؤتمر يعكس الدور الرائد للمغرب في المجال الصحي على مستوى القارة الإفريقية، تماشياً مع التوجيهات الملكية لتعزيز الشراكات جنوب-جنوب، مؤكداً أن الصحة تشكل ركيزة أساسية ضمن هذه الشراكات.
وأضاف أن برنامج المؤتمر يتضمن ورشات عمل وموائد مستديرة تركز على مواضيع تشمل اللقاحات، مشاكل النمو، الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي، والحساسية لدى الأطفال.
من جانبه، اعتبر بليمني لحسن، الرئيس المدير العام لمؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة، أن هذا الحدث يمثل فرصة مهمة لتناول القضايا الرئيسية المؤثرة على صحة الأطفال، بما في ذلك التلقيح، الأمراض المعدية، التغذية، والنظم الصحية.
كما أكد، في كلمة ألقيت نيابة عنه، التزام المغرب بتعزيز التعاون بين دول الجنوب في المجال الصحي لمواجهة الأوبئة والأمراض المعدية والوقاية منها.
وفي السياق نفسه، أشادت البروفيسور ندي راماطولاي ديان، رئيسة الجمعية السنغالية لطب الأطفال، بالتعاون المثمر بين المغرب والدول الإفريقية الذي يعود لسنوات طويلة، مشيرة إلى أن المؤتمر يُبرز أوجه هذا التعاون ويساهم في تحقيق الفائدة المشتركة.
كما عبّرت البروفيسور مريم سيلا، رئيسة جمعية طب الأطفال الإفريقية من مالي، عن أملها في الاستفادة من التجربة المغربية لتعزيز صحة الأطفال في القارة، مؤكدة أهمية تبادل الخبرات خلال هذا الحدث.
يشارك في المؤتمر ممثلون عن الجمعية الدولية لطب الأطفال، الجمعية الفرنكوفونية لأطباء الأطفال بإفريقيا جنوب الصحراء، وجمعية أطباء الأطفال الناطقين باللغة الفرنسية، إلى جانب جمعيات مغاربية وإفريقية ودولية متخصصة في طب الأطفال.
ويعد المؤتمر منصة للنقاش حول القضايا الصحية التي تواجه الأطفال في القارة الإفريقية.
وتخلل اليوم الأول من المؤتمر تسليم الجائزة الإفريقية للصحة “الدكتور عبد اللطيف برادة” للبروفيسور دياوارا إدريسا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم الأحياء الجزيئي بجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، تكريماً لإسهاماته في البحث العلمي.
وأعرب البروفيسور إدريسا عن فخره بهذا التتويج، معتبراً الجائزة حافزاً لمواصلة العمل في مجال البحث العلمي، خاصة في طب الأطفال.
Share this content:
إرسال التعليق