مع الحدث/ سطات
المتابعة✍️: ذ. عماد وحيدال
رغم تصويت المجلس الإقليمي لسطات منذ أكثر من سنتين على إعادة تأهيل الطريق الوطنية رقم 316، التي تربط مدينة سطات بمدينة ابن احمد عبر المزامزة راس العين وواد النعناع ولحد الساعة، إلا أن المشروع ما زال يراوح مكانه دون تنفيذ، في وقت أصبحت فيه هذه الطريق شرياناً حيوياً يئن تحت وطأة التدهور والإهمال.
الطريق اليوم تحولت إلى ما يشبه “كارثة حقيقية”، مليئة بالحفر والتشققات، مما يضاعف من معاناة مستعمليها، سواء كانوا من السائقين أو ساكنة المناطق المحاذية لها. الأخطر من ذلك، أن موسم الأمطار على الأبواب، ما ينذر بمضاعفة الوضعية الكارثية وقطع التواصل بين القرى والمدينة، وتعريض حياة المواطنين لمزيد من المخاطر.
ورغم الوعود المتكررة لم يُكتب للمشروع أن يرى النور في عهد العامل السابق للإقليم السيد إبراهيم أبو زيد، ما يجعل الآمال اليوم معلقة على العامل الجديد السيد محمد علي حبوها، الذي ينتظر منه الجميع أن يزحزح هذا الملف من رفوف النسيان، ويمنحه الأولوية التي يستحقها، بالنظر إلى ارتباطه المباشر بحياة الناس وتنقلاتهم اليومية.
إن إعادة تهيئة الطريق الوطنية رقم316 لم تعد مطلباً عادياً، بل ضرورة ملحة وملفاً مستعجلاً يتطلب تعبئة الموارد المالية والبشرية، وإرادة حقيقية لإخراج هذا الورش إلى حيز التنفيذ قبل أن تتحول الطريق إلى معاناة يومية أكثر قسوة مع نزول الأمطار.
يبقى السؤال المطروح اليوم: هل ستعرف الطريق الوطنية رقم 316 النور قريباً بعد طول الانتظار، أم سيظل المشروع معلقاً رهين الوعود والتأجيل، فيما يظل المواطن البسيط الضحية الأولى؟
تعليقات ( 0 )