سطات عماد وحيدال
تواصل مدينة سطات ترسيخ مكانتها كعاصمة جامعية بامتياز، بعد أن أُعطي الضوء الأخضر للشروع في إنجاز مشروعين أكاديميين واعدين يتمثلان في بناء كليتين جديدتين تابعتين لجامعة الحسن الأول، وهما كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية وكلية الاقتصاد والتسيير.
المشروع، الذي رُصد له غلاف مالي مهم يناهز 186 مليون درهم بتمويل كامل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يشكل إضافة نوعية للعرض الجامعي بالجهة، ويأتي استجابةً للتحولات التي تعرفها المنظومة التعليمية الوطنية، وتنزيلاً للاستراتيجية الرامية إلى تقريب المؤسسات الجامعية من الطلبة وتوسيع التكوينات العلمية والمهنية بما يلائم حاجيات سوق الشغل.
وقد كان لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأستاذ عز الدين ميراوي، الفضل الأكبر في الدفع بهذا الورش نحو التنفيذ، سواء من خلال توفير الدعم المالي واللوجستيكي اللازم أو عبر مواكبته الحثيثة لمختلف مراحل إعداد المشروع، إيماناً منه بدور الجامعة في تحقيق التنمية المجالية والاقتصادية والاجتماعية.
من جهته، لعب رئيس جامعة الحسن الأول، الأستاذ عبد اللطيف مكرم، دوراً محورياً في بلورة هذا الحلم الجامعي، من خلال رؤيته الاستراتيجية الواضحة وترافُعه المستمر لدى مختلف الشركاء لتجاوز عقبات سنوات من التأجيل. كما ساهم عامل إقليم سطات، محمد علي حبوها، بديناميته المعهودة في تسريع وتيرة التفاعل مع هذا الملف، انسجاماً مع تطلعات الساكنة وحاجياتها.
كما كان للمجلس الإقليمي بسطات، برئاسة مسعود أوسار، دور أساسي في توفير الوعاء العقاري، فيما انخرطت جهة الدار البيضاء – سطات في هذا الورش عبر برمجة أشغال البنية التحتية والطرقات، مما يعكس روح التكامل المؤسساتي والتعاون الجماعي لإنجاح المشروع.
ولم يتوقف الطموح عند حدود بناء الكليتين فقط، بل يتم العمل أيضاً على إحداث حي جامعي جديد بمواصفات عصرية حديثة، على شاكلة فندق راقٍ، يضمن للطلبة ظروف إقامة مريحة وآمنة تلبي متطلبات الحياة الجامعية الحديثة.
وبهذا الإنجاز المرتقب، تكون جامعة الحسن الأول قد خطت خطوة كبرى نحو تعزيز إشعاعها العلمي على الصعيد الجهوي والوطني، وفتح آفاق أرحب أمام طلبة الشاوية وما جاورها. والشكر موصول لهذا الثلاثي المتكامل: معالي الوزير عز الدين ميراوي، عامل الإقليم محمد علي حبوها، ورئيس الجامعة عبد اللطيف مكرم، الذين برهنوا جميعاً على التزام راسخ بجعل الجامعة قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة بالمنطقة.
تعليقات ( 0 )