وكالات..
وقال متحدث القسام “أبو عبيدة”، في بيان الجمعة: “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: ساشا الكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن”.
والأسير الإسرائيلي ساغي ديكل حن يحمل الجنسية الأمريكية.
بدوره، قال مكتب إعلام الأسرى، إن إسرائيل ستفرج السبت عن 36 أسيرا فلسطينيا محكومين بالمؤبد، و333 من أسرى غزة جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023، في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
وقبل الإعلان من القسام، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قررت الإفراج عن الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف، السبت، “في إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى”.
وهذا الأسير الذي وقع في قبضة مقاتلي الجهاد الإسلامي، سيجري تسليمه إلى الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، من أجل جمعه مع الأسيرين الآخرين لتسليمهم إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه تلقى أسماء 3 أسرى ستُفرج عنهم حماس، وأنه تمت الموافقة عليها.
وبعد وصول قائمة الأسرى الذين تنوي المقاومة إطلاق سراحهم عبر الوسطاء إلى الجانب الإسرائيلي، قامت السلطات الإسرائيلية بإبلاغ عائلاتهم بالأمر.
ولم يجرِ تحديد ساعة التنفيذ السبت، ولا مكان إطلاق سراح الأسرى، لكن يعتقد أن العملية ستتم قبل ساعات الظهر، على غرار المرة السابقة.
وتأتي هذه الدفعة السادسة بعد أن قررت حركة حماس العدول عن قرار تجميد عملية تبادل الأسرى، بعد أن أجرى وفد قيادي برئاسة خليل الحية عدة اجتماعات مع الوسطاء في العاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بحث خلالها مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصة في أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية.
وقالت حماس إن المباحثات سادتها “روح إيجابية”، وإن الوسطاء في مصر وقطر أكدوا متابعة كل ذلك لإزالة العقبات وسد الثغرات، وإنها قررت الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.
وكان القيادي في حماس طاهر النونو، قال إن حركته أكدت التزامها بتعهداتها باتفاق التهدئة، وفقا للجداول الزمنية، ما دام هناك التزام من قبل الاحتلال بالسماح بدخول المساعدات.
وجاء ذلك بعد تجميد الجناح العسكري للحركة عملية التبادل قبل خمسة أيام من موعدها، احتجاجا على عدم تطبيق سلطات الاحتلال كامل بنود “البروتوكول الإنساني” الذي ينص على إدخال مساعدات وخيام وغرف متنقلة لإيواء النازحين، وآليات ثقيلة تساهم في إزالة ركام الدمار وتعمل على انتشال جثامين الضحايا من تحت المنازل المدمرة.
وفي هذا الوقت، تتواجد آليات ثقيلة في الجانب المصري من معبر رفح، إضافة إلى شاحنات تقل غرفا متنقلة “كرفانات” لإدخالها إلى قطاع غزة، ومن المتوقع أن تبدأ العملية خلال الأيام القليلة القادمة.
مطالب إسرائيلية
إلى ذلك، ذكرت قناة “i24news” الإسرائيلية، أن الوسطاء بين إسرائيل وحماس يعملون بناءً على طلب إسرائيل، على تسريع إطلاق سراح مختطفين ستة أحياء مشمولين في المرحلة الأولى من الصفقة، والذين سيبقون في الأسر بعد الدفعة التالية يوم السبت.
وحسب القناة، فإن إسرائيل طلبت أيضًا من الوسطاء، إضافة أسرى إضافيين إلى القائمة الأصلية المكونة من 33 أسيرا من المرحلة الأولى، لكن دون أن يكون هناك رد يفيد بالتزام حماس بهذا الطلب.
وفي إسرائيل، قرر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعيين الجنرال تامير يديعي نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش، خلفا للجنرال أمير برعام، الذي ينهي منصبه مع رئيس الأركان المستقيل الشهر المقبل.
والجنرال الجديد وفق تقارير عبرية، شغل مناصب رئيسية في الجيش، كان أبرزها قائد سلاح البر، وقائد القيادة المركزية، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، وقائد “لواء غولاني”.
وقال كاتس معقبا على قرار التعيين: “مقتنع بقدرة اللواء يديعي على تقديم مساهمة كبيرة في منصب نائب رئيس الأركان لتعزيز قدرة الجيش على بناء القوة لمواجهة التحديات الأمنية العديدة”.
وكانت دولة الاحتلال عينت الجنرال إيال زامير رئيساً لأركان الجيش خلفاً لهرتسي هاليفي، الذي استقال بعد إقراره بالفشل بسبب هجوم المقاومة على مستوطنات غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.