غالي لطيف
يحتضن المركب الدولي للشباب و الطفولة ببوزنيقة ، طيلة أيام 14، 15 ، 16 فبراير الجاري ، أشغال ملتقى صوت الجامعة ، تحت شعار “صوت الشباب قوة للتغيير و صون للحقوق ” و ذلك في إطار تعزيز العمل النقابي ، و ترسيخ قيم النضال و التواصل بين مختلف مناضلات و مناضلي الجامعة الوطنية لموظفي و اعوان قطاع الشباب ، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
هذا ، و قد عرف اليوم الأول للملتقى النقابي ، حضور الكاتب العام للاتحاد العام الشغالين بالمغرب ، النعم ميارة ، الذي ألقى بالمناسبة كلمة قوية ، أكد من خلالها أن الهم الوحيد و المشترك هو الترافع عن وضعية الموظفين و الاعوان ، خصوصاً ملف الأطر المساعدة ، و أضاف ميارة ، أن التصويت على قانون الإضراب ، جاء بعد العودة إلى القواعد ، عبر المجلس الإداري للنقابة ، بما يخدم مصالح الشغيلة النقابية ، مضيفا أن ” النضال الحقيقي ، هو نضال الواقع و ليس المواقع”
و يهدف هذا الملتقى ، الذي حضر فعالياته نقابيين بارزين ، من المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين ، إلى خلق فضاء للنقاش و التكوين و الاطلاع على مستجدات الساحة النقابية بقطاع الشباب و الاكراهات الراهنة ، إضافة إلى تملك آليات الترافع و بناء الملف المطلبي، مع التركيز على أهمية التواصل و التكوين النقابي وتأهيل المناضلات و المناضلين ، لمواكبة مختلف التحولات التي تعرفها الساحة بشكل عام.
كما عرف الملتقى جلسة تفاعلية بين القيادة النقابية و مناضلات و مناضلي قطاع الشباب ، إضافة إلى تنظيم ورشات ، تهم أساسا ، الهياكل التنظيمية للنقابة ، و ميثاق الإطار النقابي ، و آليات الترافع و بناء الملف المطلبي ، و الاعمال الاجتماعية بقطاع الشباب بين الواقع و الافاق ،و كذا النظام الأساسي للوظيفة العمومية ، و ايضا الإدراة الرقمية و تجويد خدمات القطاع ، و الأطر المساعدة بين الواجب المهني و الحق المكتسب.
و يرى متتبعون للشأن النقابي الوطني ، أن حضور الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، إلى جانب قياديين نقابيين بارزين فيه تأكيد و تزكية لشرعية القيادي النقابي برطال عمر ، الكاتب الوطني لجامعة موظفي و أعوان قطاع الشباب ، كما أن الحضور القوي و التمثيلية الوازنة في هذا الملتقى من مختلف اقاليم و جهات المغرب ، ساهمت بشكل كبير في انجاح هذا الملتقى ، الذي يمثل محطة هامة ، في مسار النضال النقابي ، و يعزز دور الشباب كقوة فاعلة في تحقيق التغيير و صون المكتسبات.
