مع الحدث
المركز المغربي للتطوع والمواطنة ينوه بالمبادرة الوطنية التي اتخدها حزب الاستقلال في جعل سنة 2025 سنة التطوع، حيث افاد حزب الاستقلال عزمه إطلاق برنامج “2025 سنة التطوع” في جميع جهات المملكة، بهدف تعزيز قيم التطوع والمشاركة المجتمعية، وخلق ثقافة تطوعية قوية تسهم في تنمية المجتمع وتعزيز قيم التعاون والتضامن، وسيتضمن هذا البرنامج عدة مبادرات وأنشطة تطوعية واجتماعية ستشرف على تنزيلها تنظيمات الحزب الموازية والجمعيات المنضوية تحت لوائها وكذلك الروابط المهنية الاستقلالية.
وهي مبادرة يجب التنويه بها ونشجيع كل الأحزاب المغربية على العمل بها انطلاقا من أن الأحزاب السياسية تعتبر من المؤسسات الهامة التي تلعب دورا حيويا في تشكيل القيم والمعتقدات والسلوكيات داخل المجتمع، وباعتباره فضاء للتنشئة الاجتماعية.
وبهذه المبادرة التطوعية التي يتخدها حزب الاستقلال طيلة سنة 2025ـ بعبر أن وظيفة الحزب تتجاوز حدود المنافسة من أجل السلطة.
بل يمثل فضاء مهما للتنشئة الاجتماعية، حيث تتشكل فيه الهويات، القيم، والمهارات التي تسهم في بناء مجتمع سياسي متماسك وفاعل. كما يؤكد أن الأحزاب السياسية والتطوع يعتبران عنصرين أساسيين في الحياة السياسية والاجتماعية لأي دولة، حيث يمكن للتطوع أن يساهم في زيادة الوعي السياسي والمشاركة في الانتخابات.
كما يشكلان عنصرين متكاملين يؤثر كل منهما على الآخر.
من خلال مشاركة الأفراد في العمل التطوعي، يمكن تعزيز الجهود السياسية وتحقيق نتائج إيجابية للمجتمع، اليوم الكل مقتنع أن العمل التطوعي أصبح فرصة إضافية وهائلة لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في كافة أنحاء العالم، الذي يواجه تحديات متزايدة، فلو تطوع كل الناس، أي ثمانية مليارات من ساكنة هذه الأرض، لكان العالم مكانا أفضل، وهذا ما أكد عليه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتريس في رسالته السنوية الموجهة إلى كل المتطوعين والمتطوعات عبر العالم : ” في هذا اليوم المهم، دعونا نعيد الالتزام بضمان أن يتمكن جميع الناس من بذل طاقاتهم لصياغة مستقبل أفضل لجميع الناس وللكوكب الذي نتشارك فيه”.
وبهذه المبادرة يعبر حزب الاستقلال أن التطوع ليس مجرد عمل إنساني نبيل، بل هو أيضاً ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك، يشارك بفعالية في صياغة مستقبل البلاد.
كما أن دور التطوع ليس مجرد إضافة هامشية للحياة الحزبية، بل هو عنصر أساسي يسهم في تنمينها وتطويرها. ويعزز من قيم المشاركة والمسؤولية المدنية، ويمكن للتطوع أن يكون أداة للتغيير والإصلاح السياسي.
من خلال تبني أفكار ومبادرات جديدة من قبل المتطوعين.
يبقى واضحا أن التطوع يمثل أكثر من مجرد مساهمة فردية؛ بل ركيزة أساسية لتحقيق تقدم ديمقراطي حقيقي وملموس. باعتبار الدور الذي يلعبه التطوع في بناء مستقبل أفضل.
وبفضل الالتزام المتجدد بالتطوع يعد بتقدم مستمر نحو مجتمع أكثر شمولية وديمقراطية.
وبهذه المناسبة يدعو المركز المغربي للتطوع والمواطنة كل القوى الحية ببلادنا لاتخاد مبادرات مماثلة، من أجل مغرب متطوع لإنجاح المحطات الكبرى وخاصة 2030 تحث القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
Share this content:
Post Comment