المستشار البرلماني مصطفى الميسوري ، القطاع الفلاحي بالمغرب والموسم الجديد .
مع الحدث هيئة التحرير
نوه مصطفى الميسوري، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بالعمل الذي يقوم به محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على رأس القطاع، مشيرا إلى أنه رسم مسارات حافلة، وواصل بكل ثقة إنجازاته رغم الإكراهات، وواجه الأزمة، وواكب أنجح الاستراتيجيات التي حققت تنمية مستدامة شجاعة ومتوازنة للقطاع الفلاحي الوطني، بالرغم من إكراهات الأزمة وثقل الجفاف.
وأبرز، في تعقيب له على جواب لصديقي، الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الثانية، أن إعطاء الانطلاقة للموسم الفلاحي الحالي من سطات هذه السنة، في أجواء ممطرة، يأتي بالغرض الوقوف على ما تم تحقيقه خلال الموسم الفلاحي الماضي الذي اتسم بنقص التساقطات المطرية، مشيدا بهذه المبادرة.
واعتبر أن ضعف التساقطات فاقم الوضع، وتسبب في زيادة أسعار المدخلات الفلاحية، “لهذا لابد أن ننوه بالدعم الملكي الكبير لكي تبقى هذه المدخلات في مستوى القدرة الشرائية للفلاح، وفي هذا الصدد، يعتبر تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين أمر ضروري ويجب تسريع وثيرته”، حسب تعبيره.
ودعا الميسوري إلى مواصلة هذا الدعم على مدار السنة، كاملة، بالنظر لما يعانيه الفلاح الصغير المغربي ومربي الماشية من إكراهات مع توزيع الشعير المدعم وفق الموارد الرعوية لكل جهة، والإسراع في إنجاز الأسواق وتنظيمها لمحاربة المضاربين، و”هو الشيء الذي أصبح عائقا يعيق تطور القطاع الفلاحي، ولا يشجع الفلاح على الإنتاج والإبداع حتى نتمكن من مواصلة تشجيع الاستثمار في هذا القطاع من خلال منح التحفيزات في إطار صندوق التنمية الفلاحية”، على حد وصفه.
في المقابل، أشاد الميسوري بالإعانات الجديدة التي تقوم بها الوزارة، والتي تأتي في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، مبرزا أنها إجراءات تحفيزية مشجعة، يكمن الهدف منها في إنجاح الموسم الفلاحي الحالي، وكذلك الشأن من خلال مواصلة البرنامج الوطني لتمديد البذر المباشر على مساحة 200 ألف هكتار لتصل إلى مليون هكتار في أفق 2030.
وزاد: “منذ بداية تنزيل المخطط الأخضر، أضحى القطاع الفلاحي محركا قويا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بفضل الأهداف التي تم التخطيط لها، والتي مكنت الفلاحة المغربية من اكتساب مناعة قوية وقدرة كبيرة على التأقلم مع المتغيرات، حسب شكل السياق الدولي الحالي والظروف التي تجتاح العالم، هذه العوامل تعد أكبر امتحان لقطاع الفلاحة منذ عقود، خصوصا أمام تحديات ندرة المياه وآثار المعاناة التي تكبدها الفلاحون في الموسم الماضي”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق