الناطق الرسمي باسم الإئتلاف الجمعوي بإيطاليا . تأخر المصادقة على الاتفاقيات الدولية يثير غضب الجالية المغربية بالخارج

إيطاليا:12 يناير 2024
الحسين فتيح

في خطوة بارزة يوم الأربعاء 4 دجنبر 2024، صادق المجلس الوزاري المغربي على ست اتفاقيات دولية، منها أربع اتفاقيات ثنائية واتفاقان متعدد الأطراف. تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وكذلك إلى تعزيز مكانة المملكة المغربية على الساحتين القارية والدولية. لكن على الرغم من هذا التقدم الدبلوماسي، لا يزال هناك قلق متزايد بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خصوصاً في إيطاليا وإسبانيا، وذلك بسبب تأخر المصادقة على بعض القوانين والاتفاقيات المتعلقة بحقوقهم.

الملاحظ أن المصادقة على هذه الاتفاقيات لم تشمل بعض الأمور التي كانت الجالية المغربية تنتظرها بفارغ الصبر،منها على سبيل المثال البطاقة المهنية وهو ما تسبب في معاناة حقيقية لها. فبالرغم من التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي طالبت المسؤولين بتوفير كل الدعم والرعاية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلا أن هذا التأخر في المصادقة على القوانين والاتفاقيات يعكس عجزاً في تحقيق هذه التوجيهات الملكية.

في إيطاليا وإسبانيا، يواجه المغاربة العديد من التحديات في بعض المجالات على سبيل المثال الضمان الصحي لأن المغرب ليست له إثفاقيةثنائيةبين يطاليا، حيث يعانون من نقص في الإجراءات القانونية التي تضمن لهم حقوقهم كالإستفاذة من حق التقاعد والمرض في حالة عودة المهاجر إلى المغرب أو تواجده بشكل كامل. تأخر المصادقة على الاتفاقيات الدولية يؤثر سلباً على قدرة الحكومة المغربية على توفير الحماية الكافية لمواطنيها في الخارج.

إن الجالية المغربية في الخارج، التي تُعتبر ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني والتبادل الثقافي بين المغرب والدول المستقبلة، تنتظر من البرلمان المغربي أن يتحمل مسؤولياته ويصادق على هذه الاتفاقيات في أسرع وقت ممكن. هذه التأخيرات لا تمس فقط حقوق المغاربة في الخارج، بل تمثل أيضاً تحدياً في تعزيز صورة المغرب على المستوى الدولي.

من الضروري أن تتضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية لضمان تنفيذ تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتقديم حلول عاجلة للمشاكل التي تواجه الجالية المغربية في الخارج. وفي انتظار ذلك، يبقى غضب الجالية في إيطاليا وإسبانيا قائماً، مع أمل في أن تُحسن الحكومة المغربية وضعهم وتستجيب لمطالبهم المشروعة في أقرب وقت.

خلاصة
إن تأخر المصادقة على بعض الاتفاقيات الدولية يعكس تحديات كبيرة تواجه الجالية المغربية في الخارج. ومع أنه قد تم اتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الدولي، إلا أن هناك حاجة ملحة لتسريع الإجراءات القانونية وضمان الحقوق الأساسية للمغاربة المقيمين في الخارج، لتجنب المزيد من الإحباط والاستياء بين أفراد هذه الجالية.

Share this content:

إرسال التعليق

الاخبار الاخيرة