مع الحدث
في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة التعليم داخل المؤسسات التعليمية، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعات مولاي رشيد ندوة تربوية إقليمية تحت شعار “دور جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية”. جاءت هذه الندوة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الجمعيات في تعزيز الحياة المدرسية والمساهمة الفاعلة في تطوير المنظومة التعليمية.
وشهدت الندوة حضور مجموعة من الفاعلين التربويين، بمن فيهم مديري المؤسسات التعليمية، أعضاء الجمعيات المذكورة، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات التعليمية المختلفة. في كلمته الافتتاحية، أكد المدير الإقليمي على أهمية تفعيل دور هذه الجمعيات باعتبارها شريكاً أساسياً في العملية التربوية، مشيراً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار تنفيذ “خارطة الطريق 2022-2026” التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وضمان تكافؤ الفرص لجميع التلاميذ.
وفي سياق متصل، أشار المتدخلون إلى أهمية العمل المشترك بين الإدارة التربوية والجمعيات، وذلك لتوسيع أنشطة الحياة المدرسية التي تساهم في تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية للتلاميذ. كما تم التأكيد على ضرورة دعم هذه الجمعيات في تنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية داخل المؤسسات التعليمية، والتي تساهم بشكل مباشر في تحسين مناخ التعلم وتشجيع الإبداع.
كما تناول المشاركون في الندوة الجوانب المختلفة التي يمكن أن تسهم فيها الجمعيات، مثل تنظيم الأنشطة التربوية، الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ، إضافة إلى تقوية العلاقة بين الأسرة والمدرسة لتحقيق نتائج إيجابية تعود بالنفع على التلاميذ والمجتمع.
وفي ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الهيئات التعليمية والجمعيات المحلية، لتفعيل الأنشطة المدرسية التي تساهم في بناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وبهذه المناسبة، دعا المتدخلون إلى ضرورة العمل المستمر على تطوير وتنمية دور جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بما يساهم في تحسين الأداء التربوي وتوفير بيئة مدرسية محفزة للتعلم والابتكار، في إطار تعزيز رؤية “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.
Share this content:
إرسال التعليق