الولاية الثالثة لرئيس المجلس الجماعي بوسكورة: أين هي البرامج الانتخابية؟

مع الحدث فيصل باغا

رغم مرور سنوات على تولي رئيس المجلس الجماعي بوسكورة ولايته الثالثة، إلا أن السكان لم يلاحظوا أي تغيير ملموس على أرض الواقع. فبالرغم من الوعود الكبيرة التي تم تقديمها خلال الحملة الانتخابية، والتي تركزت على تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، إلا أن الكثير من هذه البرامج ما تزال حبرًا على ورق، ولم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن. هذا الوضع جعل العديد من سكان بوسكورة يشعرون بالإحباط والقلق حيال المستقبل.

خلال الحملة الانتخابية، تم طرح العديد من المشاريع الطموحة، بدءًا من تحسين الطرق والبنية التحتية، وصولاً إلى توفير مرافق خدمية وتعليمية. ومع ذلك، يبدو أن هذه الوعود قد تبخرت مع مرور الوقت، حيث لم يتم تنفيذ أي من هذه البرامج بشكل فعلي، ما دفع العديد من المواطنين للتساؤل عن السبب وراء هذا التأخير.

الأوضاع الحالية في بوسكورة، من حيث نقص الخدمات العمومية، تدهور الطرق، وغياب المشاريع التنموية، تؤكد غياب أي تحول ملموس في واقع المنطقة. وبالتالي، فإن الحملة الانتخابية التي كانت مفعمة بالأمل أصبحت الآن مصدرًا للشكوك والمطالبات بالتغيير.

في ظل هذا الوضع، يوجه سكان بوسكورة رسالة إلى السيد وزير الداخلية، مطالبين بالتدخل العاجل من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لمتابعة تنفيذ المشاريع التي تم الإعلان عنها، ومحاسبة المسؤولين عن تأخير تنفيذها. إن الساكنة تنتظر بفارغ الصبر تحقيق الوعود الانتخابية التي كانت تُعد بتحسين وضعهم المعيشي، وتوفير بنية تحتية لائقة.

كما أن غياب المتابعة الحقيقية لهذه المشاريع يؤثر على مصداقية السلطات المحلية في تعزيز الثقة بين المواطنين والمجالس المنتخبة، ويؤدي إلى تزايد الإحباط والتذمر بين المواطنين الذين يرون أن الأمور تزداد سوءًا بدلاً من التحسن.

إن فشل تنفيذ البرامج الانتخابية في بوسكورة خلال الولاية الثالثة لرئيس المجلس الجماعي يطرح تساؤلات عديدة حول القدرة على الوفاء بالوعود الانتخابية. ولذلك، فإن تدخل وزير الداخلية يعتبر أمرًا ضروريًا من أجل تسريع عملية تنفيذ المشاريع التي كانت قد طرحت من قبل، وضمان أن تكون المصلحة العامة هي الأساس في اتخاذ القرارات المستقبلية.

Share this content:

إرسال التعليق

الاخبار الاخيرة