براهيم افندي
تشهد سويقة مجاط، الواقعة بإقليم شيشاوة، تفشيًا خطيرًا لظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات، وسط تجاهل واضح للسلطات الأمنية، وعلى رأسها مصالح الدرك الملكي، ما حول هذه الفضاءات الشعبية إلى مرتع خصب لتجارة السموم، خاصة في أوساط التلاميذ والمراهقين.
وحسب شهادات متطابقة من الساكنة المحلية، فإن مروّجي المخدرات ينشطون في العلن دون خوف أو حرج، حيث يتم عرض مواد مخدرة كـ”الحشيش” و”أقراص الهلوسة” على مرأى ومسمع من الجميع، في غياب دوريات الدرك الملكي ،مما شجع على تفشي الظاهرة بشكل لافت.
مصدر قلق آخر عبّرت عنه الأطر التربوية بالمنطقة، يتمثل في ارتفاع عدد التلاميذ المتعاطين للمخدرات، خصوصًا أولئك المنحدرين من مؤسسات تعليمية مجاورة للسويقة. ووفق إفادات بعض الأساتذة، فقد لوحظت حالات غياب متكرر، تراجع حاد في المستوى الدراسي، بل وحتى سلوكيات عدوانية، يُعتقد أنها ناتجة عن تأثيرات مباشرة للتعاطي.
في ظل هذا الوضع المتردي، تطالب الساكنة المحلية بتدخل فوري وجدي من الجهات المعنية، وعلى رأسها الدرك الملكي، من خلال شن حملات أمنية موسعة داخل السويقة، وتوقيف المتورطين في ترويج هذه المواد التي تهدد حياة ومستقبل الشباب بالمنطقة .
تعليقات ( 0 )